يخطو الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم عامه الأول منذ توليه الرئاسة وتنصيبه على عرش المحروسة ،وتستعيد الذاكرة المصرية فى ذلك اليوم مراسم تنصيب أول رئيس التف حوله الشعب المصرى واعتبره سنده وقائده الذى حارب ودفع عنه كل سوء . فبعد إعلان الهيئة العليا للانتخابات فوز الرئيس السيسي بالرئاسة بعد حصوله على 23 مليونا و780 ألفا و104 صوت أي 96.94%.،مقابل على 757 ألف 511 صوتا حصل عليها منافسة اليساري حمدين صباحى أي 3 في المائة تقريبا من الأصوات الصحيحة للناخبين. أدى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليمين الدستورى في مقر المحكمة الدستورية العليا،صباح يوم8يونيه 2014،أمام أعضاء الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية العليا، برئاسة المستشار أنور العاصي ،بحضور عدلي منصور و102 من الشخصيات العامة وكبار رجال الدولة في مصر. ومع وصول الرئيس إلى قصر الاتحادية عقب أداء اليمين ،أطلقت مدفعية السلام إحدى وعشرين طلقة كما أدى حرس الشرف التحية، التي تلاها عزف السلام الوطني، ثم تفقد الرئيس حرس الشرف، قبل أن يستقبله عدلي منصور، لدى سلم القصر لتحيته. وتوجه رئيس الجمهورية والرئيس المنتهية رئاسته عقب ذلك إلى قاعة الاحتفال؛ وألقى عدلي منصوركلمة استعرض خلالها التحديات التى تغلب عليها الشعب المصري والتأكيد على تحقيق استحقاقين من خارطة الطريق أهمهما انتخابا الرئيس السيسي بانتخابات حرة نزيهة . كما ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمته قبيل التوقيع ،والذى أكد فيها على أن رئاسة مصر شرف عظيم له، قائلا "شرف لي أن أتولى رئاستها فهي مهد الأديان ومنبع الفنون والأداب والعلوم، ومسئوليتي الكبيرة أن أكون مسئولا عن بلد بقيمة ما تمتلكه مصر من عظمة ومكان متميز ومعبر للتجارة في العالم، ولديها عقول مفكرة نابهة ما كان من مجال إلا وأسهمت فيه، فمصر منارة العالم الإسلامي وقلب العروبة النابض". وتقدم السيسي بشكره وتقديره للوفود المشاركة في هذه المناسبة والمستشار عدلى منصور على قيادته المرحلة الحرجه أن تاريخ الوطن ، موضحا أنه للمرة الأولى يصافح الرئيس المنتخب الرئيس المنتهية ولايته،ثم وقعا الرئيسان وثيقة تسليم السلطة. وحضر التوقيع ملوك ورؤساء الدول والحكومات والبرلمانات، ورؤساء الوفود المشاركين فى مراسم تسليم السلطة ،وشهد حفل التنصيب حضور متفاوت المستوى من كافه الدول العربية والأوربية وعلى النحو العربي حضر ملك البحرين، وأمير دولة الكويت، والرئيس الفلسطيني، ورئيس الصومال، وولي عهد السعودية، وولي عهد إمارة أبو ظبي، ومبعوث شخصي لسلطان عُمان، ونواب رؤساء العراق وجزر القمر والسودان وجنوب السودان. ويشارك رئيس مجلس النواب اللبناني، ورئيس المجلس الوطني الشعبي بالجزائر، ونائب أول رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي، ووزراء خارجية الإمارات، وسلطنة عُمان، وموريتانيا، وتونس، والمغرب. على المستوى الدولي، شارك كل من رئيس جمهورية قبرص، ورئيس البرلمان الروسي، ونائب رئيس الوزراء ووزير خارجية اليونان ورئيس الاتحاد البرلماني الدولي، ووكيل السكرتير العام للأمم المتحدة، ووزير الصناعة والتكنولوجيا المعلوماتية الصيني، ونائب وزير خارجية إيران لشؤون الشرق الأوسط، وتوماس شانون مستشار وزير الخارجية الأميركي ممثلا عن رئيس الولاياتالمتحدة. احتفالات المواطنين وفى تلك الأثناء، احتفل عدد من المواطنين، أمام قصر الاتحادية، وذلك بعد أداء السيسى اليمين الدستورية، داخل المحكمة الدستورية، كرئيس للبلاد. ورفع المواطنون صور الرئيس السيسى أمام القصر عقب أداء اليمين الدستورى، مرددين هتافات منها: "بنحبك يا سيسى"، وفى التحرير، بدأ توافد المواطنين على ميدان التحرير للاحتفال بتنصيب عبد الفتاح السيسى رئيسا للبلاد، رافعين العديد من الأعلام المصرية وصور السيسى، ورددوا هتافات منها "السيسى رئيسى وبنحبك يا سيسى" و"تحيا مصر والنهاردة العصر السيسى هيحكم مصر" و"شرطة وشعب وجيش إيد واحدة"، وعمت الزغاريد والأفراح ميادين الثورة بالمحافظات. احتفالات قصر القبة ومساء شهد قصر القبة الرئاسي احتفالية حضرها ما يقرب من1200 مدعو يمثلوا مختلف أطياف الشعب المصري ومحافظات مصر، حضرها شيخ الأزهر أحمد الطيب، والبابا تواضروس الثاني بابا الكنيسة الأرثوذكسية، ومفتي الديار المصرية شوقي علام، وعمرو موسى رئيس لجنة وضع الدستور ومؤسس حزب المؤتمر، والمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء وأعضاء المجلس الأعلى للقضاء. ومن السياسيين شارك السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، وأحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار، ويونس مخيون رئيس حزب النور السلفي، ورئيس الحزب الناصري، والدكتورة كريمة الحفناوي الناشطة السياسية وعدد من قيادات الإخوان المنشقين أبرزهم الدكتور كمال الهلباوي، وثروت الخرباوي، كما وجهت الدعوى إلى الشيخ عبد الهادي القصبي، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية. كما حضر الحفل عدد من قيادات النقابات وعلى رأسهم ضياء رشوان نقيب الصحفين، وسامح عاشور، نقيب المحامين، وعدد من الفنانين أبرزهم عادل إمام ومحمد صبحي ويسرا ونور الشريف وعدد من الإعلاميين أبرزهم أحمد المسلماني مستشار عدلي منصور، وعمرو أديب ولميس الحديدي وإبراهيم عيسى ومجدى الجلاد وياسر رزق وأحمد موسى ونائلة عمارة ومحمود مسلم وعمرو خفاجي، فضلاً عن السفراء وممثلي معظم دول العالم والمنظمات العالمية. وبدأ مراسم الحفل بعزف السلام الوطني ثم تلاوة آيات من القرآن أعقبها إلقاء الرئيس المنتهية ولايته عدلي منصورأكد فيها على ثقته بأن الشعب المصري قد وضع أقدامه على بداية طريق الديمقراطية، هنأ منصور الرئيس عبد الفتاح السيسي على فوزه بثقة الشعب المصري، في ثاني استحقاق خارطة المستقبل، متمنيا له التوفيق والنجاح. وفي ختام كلمته، تعهد منصور باحترام الدستور المصري الجديد والعمل على تطبيقه من خلال منصبه الذي عاد إليه مرة أخرى كرئيس للمحكمة الدستورية العليا،وقام بتسليم الرئيس الدستور المصري. وجه بعدها الرئيس عبد الفتاح السيسي خطاباً إلى الأمة تناول فيها كافه العقوبات التى تعوق سير التنمية فى مصر وأكد خلالها على أهمية وفعاليه دور المرأة المصرية ،مشددا على أهمية محاربة الارهاب والكيانات التى تستهدف تعطيل خارطة الطريق . ومنح الرئيس عبد الفتاح السيسي، المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية السابق، قلادة النيل تقديرًا لدوره التاريخي في تحمل أعباء إدارة شئون البلاد أثناء توليه رئاسة الجمهورية خلال الفترة الانتقالية الماضية من 30 يونيو 2013 إلى 30 يونيو 2014،حيث المستشار عدلي منصور بالبكاء بعد منحه القلادة من الرئيس عبد الفتاح السيسي. وعلى جانب أخر شهد آلاف المواطنين المتواجدين بالتحريرعروض طائرات الأباتشى فى سماء ميدان التحرير وإطلاق الألعاب النارية،وخلال احتفال المواطنين بالتحرير وقعت حادثه فتاه التحرير الشهيرة والتى بدأت عن مقربة من المنصة المنصوبة في الميدان ، حيث قام عدد من الشباب بالتحرش بالفتاة فى ميدان التحرير وتعريتها.