بعد نجاح مسلسل «باب الحارة» فى الجزء السادس العام الماضى، تقرر عمل جزء سابع من «باب الحارة» الذى حظى بنسبة مشاهدة مرتفعة فى الوطن العربى، ومن المعروف أن المسلسل توقف ثلاث سنوات، ليعود العام الماضى مع الجزء السادس الذى فاجأ المشاهدين بظهور أبو عصام بعد أن غاب عن العمل منذ نهاية الجزء الثاني بالاضافة إلى ظهور حارة اليهود والعديد من الشخصيات الجديدة. المسلسل من تأليف سليمان عبدالعزيز وعثمان جحا، وإخراج عزام فوق العادة، وإشراف المخرج بسام الملا، وللأسف كادت قذيفة هاون أن تمزق جميع العاملين به العام الماضى عندما سقطت قذيفة على سقف البيت الدمشقي الذي كان يجري التصوير فيه في أحد أحياء دمشق القديمة في باب توما، أمام كنيسة المريمية، ولم تحدث إصابات لأن الفريق كان في الجهة المقابلة من المنزل وفي الطابق السفلي. ومن المعروف أن الفنانة السورية سوزان سلمان قتلت بقذيفة هاون سقطت بمحيط منزلها وسط دمشق. حقق المسلسل نجاحاً ورواجاً في العالم العربي في جزأيه الأول والثاني، حيث كانت له أصداء في دول الوطن العربي من مشرقه حتى مغربه، بل إن له شعبية كبيرة في أوساط اليهود المتحدثين بالعربية وبالأخص اليهود السوريون في إسرائيل. كما تعرض المسلسل إلى سلسلة من المدح والنقد في نفس الوقت حيث إنه احتوى على مغالطات تاريخية من ناحية الجدول الزمني. وقد تعرض الجزء الثالث لنقد كبير على تغيير الممثلين المشاركين بالجزأين الأول والثاني بممثلين آخرين والمط والتطويل في الأحداث. وقيام اثنين من المخرجين وهما الأخوان بسام ومؤمن الملا بإخراج المسلسل لمحاولة تغطية العيوب والأخطاء التي ظهرت في الأجزاء السابقة ولمحاولة تفادي الوقوع بأخطاء أخرى. ويتطرق المسلسل فى الجزء السابع لحياة اليهود السوريين في تلك الحقبة قبل مغادرتهم سوريا اثر نشأة اسرائيل . من أبرز الشخصيات التي ستدخل الحلقات الثلاثين المقبلة، الفنان القدير جهاد سعد بشخصية «الحكيم موسى» رب الأسرة اليهودية، المؤلفة من ابنته «سارة» التي تؤدي دورها الممثلة كندة حنا، وامرأته «حنة» (أمانة والي)، إلى جانب «نسيم» (يامن حجّلي) و «هلال» (شادي زيدان) الذي يعمل «عوايني» لدى السلطة. ومن أهم أحداث هذا الخط الدرامي، أن «معتَّز» (وائل شرف) يقع في ورطة في مواجهة المحتل الفرنسي، فيضطر للهرب إلى «حارة اليهود»، وتحديداً إلى منزل عائلة «موسى»، حيث يقع في غرام «سارة». وعلى اثر رفض والدها تزويجها إياه، يخطفها «العكيد» ويتزوجها، فتموت والدتها بعد هذه الحادثة. وتلفت مصادر إلى تركيز الحبكة الدرامية على «قصة الحب» هذه، في شكل أساسي. أما «أبو عصام» (عباس النوري)، فتموت زوجته «ناديا» (ميسون أبو أسعد) في الحلقات الأولى، بعد أن توصي بدفنها في بلادها. ويعاني «أبو عصام» من مشاكل عدة مصدرها أفراد الحارة، عندما يتبيّن لهم أن «ناديا» كانت مجنّدة في الأساس من قبل الفرنسي. أما على صعيد زعامة الحارة، فلا يتسلمها «أبو عصام» أو «أبو ظافر» (أيمن زيدان)، بل تبقى معلقة. وفي هذا الإطار تلفت مصادر إلى أن «الزخم السياسي في العمل، وربط الحبكة بأحداث تاريخية محددة سيكون أخف بكثير»، بينما يستمر نمط تحسين صورة المرأة في «البيئة الشامية»، وتوسيع دورها في المجتمع القديم.