واصل اتحاد الكرة مسلسل السقوط الكبير والذي لم ينته منذ تولى المجلس الحالي بقيادة جمال علام مسئولية قيادة الكرة المصرية وفشلت المنتخبات المختلفة في التأهل لنهائيات الأمم الأفريقية للمراحل السنية المختلفة أو حتى في تدبير مباريات ودية للمنتخبات. وانشغل اعضاء الجبلاية بالسفريات طوال الفترة الماضية وحدثت أزمات عديدة خاصة من بعض الأعضاء الذين أصبحوا يطلق عليهم «متخصصو سفريات» بجانب إشرافهم على عدد من المنتخبات في الوقت الذي فشل المتخصصون في السفريات والرحلات الداخلية والخارجية من استغلاها في إقامة علاقات واتصالات لخدمة برامج إعداد المنتخبات. وكانت آخر مآسي دولة الجبلاية إعتذار الاتحاد الجزائري عن اقامة معسكر للمنتخب الأولمبي بالجزائر يتخلله لقاء ودي بين المنتخبين الأولمبي ونظيره الجزائري 11 يونية الجاري بالعاصمة الجزائرية. وكان وقع صدمة اعتذار الجزائر كبيرا خاصة مع الانتهاء من إجراءات السفر وكان يعول الجهاز الفني بقيادة حسام البدري كثيرا على هذه المباراة قبل خوض لقاء أوغندا في الدور الأخير للتصفيات النهائية المؤهلة للأولمبياد ريودي جانيرو خاصة مع قوة المنافس كتجربة مفيدة . وحاول اتحاد الكرة إنقاذ مايمكن إنقاذه واجرى اتصالات مع جنوب أفريقيا التي فرضت شروطها وطلبت تحمل الجانب المصري تذاكر السفر على أن تتحمل الإقامة ومازالت هناك مفاوضات لإقامة لقاءين وديين يومي 11و14 يونية بجوهانسبرج. كان اتحاد الكرة قد فشل من قبل في توفير احتياجات حسام البدري لإقامة لقاءين وديين كما فشل أيضا في تدبير لقاءين للمنتخب الأول بعد أن طلب الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني بروفتين خلال شهري ابريل ومايو الماضيين. وبات السؤال ماهو دور إدارة المنتخبات التي يترأسها المهندس سمير عدلي والتي من المفترض أن تتمتع بنفوذ وسرعة اتصالات وعلاقات قوية لإنهاء الترتيبات الودية؟ وما هو الدور الذي يقوم به المشرف على المنتخب الأولمبي حمادة المصري الذي فشل في حل كثير من الازمات التي تواجه المنتخب ؟. كما كشفت الازمة الأخيرة عجز وزارة الشباب والرياضة عن مواجهة الفاشلين والمقصرين بعد أن جلس كثيرا المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة مع كوبر وحسام البدري ووعد بحل جميع الأزمات والمشاكل التي تواجه المنتخبات ويبدو أن الوزير يرى أن توفير الملاعب والدعم المادي كافٍ للتأهل والفوز بالبطولات دون مواجهة الفشل الكبير الذي يعاني منه اتحاد الكرة منذ توليه المسئولية.