التقى سامح شكري وزير الخارجية ظهر يوم 31 مايو بوزير خارجية المملكة العربية السعودية عادل الجبير، حيث جرت جلسة مباحثات بينهما بحضور وفدي البلدين. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي أن الوزير سامح شكري استهل المقابلة بالتأكيد على أهمية العلاقات التاريخية ووحدة المصير الذي يجمع بين مصر والمملكة العربية السعودية والشعبين الشقيقين، ورحب بالوزير السعودي في بلده الثاني مصر، وشدد على التنسيق والتشاور المتواصل بين البلدين حول كافة قضايا الأمة العربية والتي تهم البلدين الشقيقين، موضحا أن الوزيرين تناولا خلال اللقاء مجمل تطورات العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية بما يليق بمكانة البلدين وبعمق الوشائج التي تجمع بينهما. من جانبه، أعرب وزير خارجية المملكة عن سعادته بزيارة مصر لأول مرة منذ توليه مهام منصبه، مؤكدا قوة وترابط العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين.
أضاف عبد العاطي أن جلسة المباحثات شهدت تناولا مفصلا للوزيرين لعدد من الملفات الإقليمية الهامة في إطار التنسيق الكامل والمتواصل القائم وعلى رأسها الاوضاع في المتطقة العربية والتحديات القائمة في العالم العربي والجهود التي تبذلها الدولتان الشقيق لمواجهة هذه التحديات وعلى رأسها تحدي الإرهاب وبما يصون الأمن القومي العربي، حيث جدد الوزير شكري التأكيد على ارتباط الأمن القومي المصري بالأمن القومي للمملكة العربية السعودية ولدول الخليج العربي.
وأوضح المتحدث أن الوزيرين ناقشا الوضع في اليمن وسبل دفع الحل السياسي للأمام بما يضمن عودة الشرعية إلى اليمن كما تناولا الاهتمام المشترك برفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق وتقديم المساعدات الإنسانية. كما تم تناول تطورات الأزمة السورية ودفع الحل السياسي ووقف معاناة الشعب السوري الشقيق استنادا إلى مقررات جنيف-1، وناقشا الأوضاع في العراق وتطورات الأوضاع في ليبيا وجهود الحل السياسي وعرض الوزير شكري لمؤتمر القبائل الليبية الذي عقد في القاهرة مؤخراً وما تمخض عنه من نتائج.