رصدت منظمة العدل والتنمية لحقوق الإنسان كارثة بيئية جديدة تهدد حياة أكثر من 100 مليون إنسان داخل مصر والسودان نتيجة استخدام الشركات التى تنقب عن الذهب لمادة السيانيد لتنقية الذهب. ونقلت المنظمة وفق دراسات طبية أن استنشاق 200 إلى 500 جزء من المليون من هيدروجين السيانيد لمدة 30 دقيقة تؤدى إلى وفاة الإنسان، أما الجرعة القاتلة للشخص البالغ فتبلغ 75 ملجراماً وهي كافية لقتله في زمن لا يتعدى الدقيقتين، أما اثنان في عشرة من الجرام تقضي على حياة الإنسان خلال ثوانٍ واستخدمت جرعة السيانيد القاتلة في عمليات الإعدام في بعض الدول. وقالت المنظمة إن استخدام السيانيد في استخلاص الذهب محظور عالميًا لكن شركات التعدين في الدول النامية تستخدم السيانيد. وحذرت المنظمة من هلاك كميات ضخمة من الأسماك بنهر النيل والكائنات النهرية داخل مصر والسودان وبحيرة ناصر نتيجة لإلقاء بقايا السيانيد المذابة بنهر النيل، ما يؤدى الى إبادة الأسماك واستخدم السيانيد في صيد الأسماك بصورة دمرت البيئة البحرية في كثير من دول آسيا مثل الفلبين وإندونيسيا. ودعا المتحدث الإعلامى للمنظمة زيدان القنائى كل الجهات الدولية والبيئية بالامم المتحدة وكذا جمعيات حماية البيئة ومنظمة الصحة العالمية لوقف استخدام السيانيد السام فى التنقيب عن الذهب بالسودان وفرض عقوبات على الشركات التى تستخدم تلك المواد السامة فى تنقية الذهب خوفا من تسرب تلك المواد لمياه النيل وكذا فرض عقوبات على الشركات المصدرة للسيانيد الى السودان.