أكد المهندس مدحت استيفانوس، رئيس شعبة الأسمنت باتحاد الصناعات، عضو الهيئة العليا بحزب الوفد، أنه قد حان الوقت لتوحيد المواصفات القياسية العربية فى قطاع مواد البناء باعتباره قاطرة التنمية ويجر وراءه «99» صناعة تبدأ بمواد البناء وتنتهى بصناعة الأثاث. كما أكد «استيفانوس»، أن المنطقة العربية بوجه عام أصبحت تعزف عزفاً منفرداً وغير قادرة على استغلال الطاقات المتاحة لديها فى أسواقها المختلفة من منتجات مواد البناء المتنوعة وعالية الجودة حتى تفيض على احتياجات الأسواق العربية. وأوضح رئيس شعبة الأسمنت باتحاد الصناعات، أنه يؤيد ويساند الفكرة التى نادى بها المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء والداعية إلى ضرورة تعظيم العائد الاقتصادى من الإمكانيات غير المستغلة مثل المعدات العملاقة والمواد الخام سواء الموجودة فى دول الخليج أو مصر. وشدد المهندس مدحت استيفانوس على ضرورة توحيد المواصفات القياسية العربية فى مجال مواد البناء لتحسين الجودة من جانب والاستفادة من الطاقات المتاحة من جانب آخر، مع تحقيق التكامل فيما بينها، وأقصى قيمة مضافة. وشدد «استيفانوس» فى تصريحات خاصة ل«الوفد»، أنه يجب على الدولة إخراج الأراضى من المعادلة السعرية للنشاط العقارى، حيث إنها عديمة الإضافة الاقتصادية، وفى الوقت نفسه تعد بمثابة أحد أهم عوامل التضخم، وأنه فى حالة إخراج الأراضى من هذه المعادلة السحرية سيتم القضاء على مافيا الأراضى وتسقيعها، وستصبح الأرض لمن يستخدمها وليست لمن يقوم بتسقيعها أو يقوم بتحويلها إلى إسكان فاخر. ونوه رئيس شعبة الأسمنت بأنه يجب أن تكون أولوية تخصيص الأراضى للمشروعات الصناعية والاستثمارية المتنوعة التى من شأنها إحداث نهضة تنموية شاملة، بالإضافة إلى أنها تخلق الآلاف من فرص العمل للشباب، وأن تكون عمليات التخصيص فى يد جهة واحدة ولتكن هيئة التنمية الصناعية. ودعا «استيفانوس» الأجهزة المعنية بالدولة إلى تشجيع وسائل التمويل العقارى بالأسعار الاقتصادية السليمة التى تتناسب وإمكانيات السوق مع إخراج الأراضى من المعادلة السعرية، ما يؤدى إلى وجود انخفاض كبير فى تكلفة التمويل يتعدى الثلث، وعلى البنوك والحكومة أن تفرقاً بين التمويل للنشاط التجارى والتمويل للنشاط العقارى، حيث إن الثانى «العقارى» يقترب من مرحلة انعدام نسبة المخاطر فيه لأنه فى الأساس بمثابة السلعة عديمة المخاطر.