تعيش قرية كوم الفرج التابعة لمركز أبوالمطامير مأساة غريبة.. القرية التى يبلغ عدد سكانها أكثر من 150ألف نسمة محرومة من الخدمات الصحية بعد تحويل مستشفى القرية إلى وحدة طب أسرة إغلاق القسم الداخلى وغرفة العمليات كما تم سحب سيارة الإسعاف التابعة للمستشفى ونقلها إلى مستشفى آخر. وأوضح مصطفى عبدالحفيظ، أحد أبناء القرية، أنه تم البدء فى إنشاء مستشفى كوم الفرج عام 1943 على مساحة 5 أفدنة تبرع بها أحد الأهالى وكانت تضم غرفة عمليات على أعلى مستوى وقسم إقامة داخلى بالإضافة إلى قسم استقبال طوارئ وقال فوجئنا بقرار الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة الأسبق، بإغلاق مستشفيات التكامل وتحويلها إلى مراكز طب الأسرة وتم إغلاق القسم الداخلى ونقل الأجهزة الخاصة بغرفة العمليات إلى مستشفى أبوالمطامير العام ومنذ ذلك التاريخ تم حرمان أهالى القرية والقرى التابعة لها من الخدمات الطبية، والكارثة أن مصاب حوادث الطرق لم يعد أمامهم سوى أقرب مستشفى كفر الدوار العام والذى يبعد أكثر من 20 كيلومتراً مما يعرض حياتهم للخطر. ويقول محمد خميس، أحد رجال الأعمال، تبرع بأجهزة أشعة عادية وسونار وأجهزة غرفة عمليات وتخدير ولا يبقى سوى تشغيلها فقط بما يعنى أن الدولة لن تتكلف أى أعباء مادية فقط إصدار قرار بالتشغيل. ويقول محمد محجوب: بعد قرار تحويل المستشفى إلى وحدة طب أسرة لم يعد يعمل المستشفى بعد الخامسة مساء وعندها يغلق المستشفى أبوابه ويتوقف عن تقديم الرعاية الصحية تماماً ويكون أقرب مستشفى هو كفر الدوار العام الذى يبعد أكثر من 20 كيلومتراً. وقال سعد البلقينى: بعد جهود كبيرة ومتواصلة مع وزارة الصحة تم تخصيص سيارة إسعاف للمستشفى لتتمكن من نقل المصابين فى الحوادث المتعددة إلى المستشفى فوجئنا بعدها بأسابيع بسبب السيارة ونقلها إلى مستشفى بدر العام وأحضروا لنا سيارة إسعاف قديمة دائمة الأعطال وقاموا بسحبها أيضاً لنتأكد أننا سقطنا من حسابات المسئولين. ويقول شعبان العاصى: مبنى قسم الاستقبال بالمستشفى آيل للسقوط فوق رؤوس العاملين بالقسم ورءوس المرضى جميعهم ينتظرون الموت فى أى لحظة بعد تساقط أجزاء من السقف. ومن جانبه، أكد محمد الصياد، نائب رئيس اللجنة العامة للوفد بالبحيرة، المرشح لخوض انتخابات مجلس النواب القادمة، أن قرية كوم الفرج طوال تاريخها الطويل محرومة من الخدمات فى جميع المجالات خاصة المجال الصحى بعد تحويل المستشفى التكاملى إلى وحدة طب أسرة وهو القرار الذى نزل كالصاعقة على أهالى قرية كوم الفرج وأهالى القرى المجاورة بعد حرمانهم من الخدمات الطبية المجانية خاصة وأن الأهالى من البسطاء الذين لم يجدوا من يدافع عنهم على مدار السنوات الطويلة الماضية. ويضيف «الصياد» أنه قد آن الأوان لاستعادة حقوق أهالى القرية الذين تحملوا تجاهل الحكومات السابقة، مشيراً إلى أنه يطالب بإلغاء قرار تحويل المستشفى إلى وحدة طب أسرة وإعادته إلى سابق عهده كمستشفى تكامل يضم جميع الأقسام الطبية وإعادة تجهيز القسم الداخلى وفتح غرفة العمليات خاصة وأن الأجهزة الطبية متواجدة ولن تكلف الدولة مليماً واحداً فضلاً عن إنقاذ أرواح الأبرياء من الحوادث المتعددة التى تقع بالقرب من المستشفى خاصة أنه يقع على الطريق الذى يربط بين الطريقين الزراعى والصحراوى حيث تتعدد الحوادث بشكل يومى خاصه أن المستشفى يقع فى منتصف المسافة بين مدينتى كفر الدوار وأبوالمطامير.