اهتمت الصحف العالمية صباح اليوم الاثنين بالعديد من القضايا الشرق الأوسطية، فمنها من تناول الوضع في اليمن، وأخرى استخدام غاز الكلور واستهداف المدنيين به في سوريا، والبعض أوضح الأسباب الرئيسية في انتصارات تنظيم "داعش الإرهابي"، وكذلك عنف الشرطة مع مدينة "معان" الأردنية. ونستهل الجولة الصحفية من صحيفة (جارديان) البريطانية، التي استبعدت ممارسة الولاياتالمتحدةالأمريكية أية ضغوط على الرئيس السوري "بشار الأسد" بعد الأنباء الأخيرة عن استخدام أسلحة كيميائية على الرغم من أنها كانت تصرح بأن هذه الأسلحة خط أحمر. وسلطت الصحيفة الضوء على الاتهامات الموجهة للحكومة السورية بشنها 35 هجوما كيميائية منذ مارس الماضي، والتي أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين. وننتقل إلى صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية التي أرجعت السبب في الانتصارات التي يحققها تنظيم "داعش" الإرهابي في العراقوسوريا إلى السياسة التي ينتهجها التنظيم وتقوم على القتال على عدة جبهات في وقت واحد، وترويع خصومه وإرباكهم, ويبدو أن تلك الانتصارات، قد تقضي على أي أمل في لجم التنظيم واحتوائه. أما صحيفة (الفايننشيال تايمز) البريطانية، فرأت أن الحرب السعودية على اليمن ساعدت على تنامي حالة غير مسبوقة من "الوطنية المفرطة" بين السعوديين، وعلى الرغم من أن الغارات الجوية التي تقودها السعودية على اليمن أثارت قلقا دوليا، وعززت التوتر مع إيران، إلا أنها حظيت بترحيب بين السعوديين. ومن صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) الأمريكية، نشرت تقريرا بعنوان "ما يحدث في معان الأردنية صدى لما حدث في فيرجسون الأمريكية"، وقالت الصحيفة إن الفترة ما بين غروب الربيع العربي وبزوغ التهديد الإرهابي الذي تمثله الدولة الإسلامية، يقول مراقبون ومواطنون أردنيون إن تحولًا جوهريًا حدث في السياسة الأمنية في الأردن، وقد أصبح استخدام القوة أول الحلول، وليس آخرها. ودللت الصحيفة على ذلك من خلال مدينة "معان"، فلا يوجد مكان يفرض مزيدًا من الضغط على الشرطة بقدر تلك المدينة، وهي مدينة في جنوب البلاد تمتلك بنية قبلية قوية، وسمعة بمعارضتها للحكومة. وقد رفع سكان هذه المدينة علم الدولة الإسلامية في العام الماضي، وهو استفزاز أزعج عمان.
ونختم جولتنا الصحفية من (التايمز) البريطانية، التي سلطت في تقريرها الضوء على المخاوف المتزايدة من احتمال شن جهاديين بريطانيين هجمات كيميائية. وقالت الصحيفة إن شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية تركز على "تهديد متنام" يتمثل في احتمال وقوع هجمات بأسلحة كيميائية ينفذها جهاديون بريطانيون عائدون من العراقوسوريا.