توقعت صحيفة «ديلى تليجراف» البريطانية أمس أن يكون الأردن هو الهدف القادم لعناصر جماعة الدولة الإسلامية فى العراق والشام «داعش»، وسط مخاوف دبلوماسيين ومسئولين فى الحكومة الأردنية من أن تتمكن «داعش» من كسب أرضية فى المملكة الهاشمية. وذكرت الصحيفة فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى أن عددا من الرجال يرتدون سترات عسكرية وهمية احتشدوا أمام مسجد فى معان عقب صلاة الجمعة أمس الأول رافعين راية سوداءكبيرة تحمل رمز ميليشيا «داعش» الجهادية، موضحة أن تحركات «داعش» فى العراق تمثل مصدر إلهام للفصائل المتشددة فى المجتمع الأردنى الذى يمثل فيه السنة الأغلبية. وأضافت الصحيفة أنه فى ظل انتصاراتها فى سورياوالعراق الذى سيطرت على شماله، فإن الجماعة الإرهابية وأنصارها يتجهون بقوة نحو الأردن حيث اشتدت شوكتهم بعد انتصاراتهم الأخيرة، موضحة أن الأردن - الذى تعمل قيادة مخابراته العامة بشكل وثيق مع الولاياتالمتحدة - ينظر إليه كعنصر عازل بين دول مضطربة تاريخية وهى العراقوسوريا وإسرائيل، الأمر الذى دفع الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى الحفاظ على الوضع الراهن عن طريق تقديم 5 مليارات دولار كتمويل لهذه الدول التى تقف على «خط المواجهة» لمكافحة الإرهاب. وأعرب عدد من الدبلوماسيين الغربيين ومسئولين حكوميين أردنيين عن مخاوفهم بشأن قدرة الدولة الأردنية - باعتبارها حليفا حيويا للغرب فى الشرق الأوسط - على حماية استقرار الأوضاع فى ظل نشاط «داعش» على طول حدودها مع العراقوسوريا، فيما حذر مستشارون أمريكيون فى إدارة أوباما من محاولات «داعش» لمد نفوذها وتوسيع رقعتها باختراق الحاجز الأردنى وتهديد المصالح الأمريكية فى عمان وصولا إلى التأثير على أمن إسرائيل. وتزامن ذلك مع تقرير أعدته أجهزة الأمن التركية كشف عن أن عدد الأتراك فى صفوف «داعش» يتراوح حاليا ما بين 600 و 700 شخص منهم 163 طفلا أعمارهم دون ال 16 عاما . وذكرت صحيفة «حريت» أمس أن مجموعات انتقلت إلى سوريا بطرق غير شرعية للانضمام إلى القتال والاستعداد بتدريبات عسكرية مؤكدة أن 4 أتراك لقوا مصرعهم ويتلقى 6 آخرون العلاج بالمستشفيات. وفى فيينا، طالبت منظمات سياسية وإعلامية الحكومة النمساوية بمنع عودة أكثر من 100 مقاتل نمساوى من أصول عربية وإسلامية. وفى الوقت الذى شنت عدة صحف نمساوية كبرى هجوما حادا على كوادر التنظيم الدولى فى مدينة جراتس، وحملتها مسئولية تنامى التطرف وتجنيد عناصر للقتال فى سوريا، كشفت صحيفة «ذى تايمز» البريطانية عن أن أكثر من 500 جهادى بريطانى سافروا للقتال فى سوريا من لندن.