يبدو أن شبح الرخصة الرابعة للمحمول عاود الظهور رغم تأكيد المهندس خالد نجم، وزير الاتصالات، أنه ليس من أولوياته فقد عاد المهندس محمد النواوى، الرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات، يؤكد أنه على ثقة من حصول الشركة على رخصة المشغل المتكامل يعنى الحصول على رخصة المحمول الرابعة التى تلقى وعوداً كثيرة بها بل وتم تحديد كود 0155 لها وتم تحديد الشعار أو البادج الخاص بها وتم التعاقد على استيراد كروت الشحن وأجهزة التشغيل وتم تدريب عناصر من الكنز البشرى للشركة على خدمات المحمول وخاصة خدمة العملاء وظهر «النواوى» فى أكثر من لقاء بعد تصريحات الوزير عن عدم اهتمامه بموضوع الرخصة ليؤكد أن الشركة بدون الحصول على رخصة المحمول فى خطر داهم يهدد مستقبلها ويؤدى إلى فنائها وتشريد 55 ألف أسرة مصرية. وقال «النواوى» إنه لا يمكن تصور مستقبل الشركة إذا لم تحصل على الرخصة قبل تشغيل خدمات الجيل الرابع فى مصر أو الفور جى وتساءل: كيف تحرم الشركة الوطنية من سوق المحمول الذى يزيد حجم التشغيل به على 30 مليار جنيه، خاصة فى مجال نقل البيانات أو الإنترنت المحمول وهذه هى الشركة الوحيدة فى العالم التى تحرم من المحمول ويقتصر عملها على الثابت ولم يفت «النواوى» أن يؤكد ثقته فى الوزارة وجهاز تنظيم الاتصالات وجديتهم فى موضوع الرخصة. يذكر أن المصرية للاتصالات قامت خلال الربع الأول من العام الحالى بتركيب ما يقرب من 520 وحدة تجميع حديثة (MSAN). قال المهندس محمد النواوى، العضو المنتدب والرئيس التنفيذى للشركة، إن المصرية للاتصالات تواصل تعزيز أدائها التشغيلى المتميز داخل السوق المصرى الوفير بديناميكيته الشديدة واقتصاده المتنوع وأشار إلى أن خدمات الإنترنت فائق السرعة «البرودباند» باتت هى المحرك الرئيسى للنمو مستقبلاً وأحد متطلبات العملاء الرئيسية. وأوضح أن الشركة تسعى لتطبيق استراتيجتها المرتكزة على الفوز بمزيد من رضاء عملائها، وتحقيق مطلبهم فى الحصول على خدمات اتصالات متكاملة، مع الحصول المرتقب على رخصة لتقديم خدمات المحمول، بما يمكن المصرية للاتصالات من العودة مرة أخرى لسوقها العظيم كمشغل اتصالات متكامل خاصة فى ظل هذا السوق الشامخ، والثروة الحقيقة من أبناء الشعب المصرى العظيم إلى جانب الامتدادات العمرانية الجديدة، كل هذه العناصر تجتمع وتلتحم لتضع آليات ومتطلبات لسوق ضخم نفخر ونعتز للتواجد به. على الجانب الآخر، أعربت شركات المحمول عن قلقها من ظهور شبح الرخصة مرة أخرى بعد أن كادت الشركات أن تنسى وقد بدأت بالفعل فى ضخ استثمارات فى شبكاتها بعد تلقيها تطمينات بأنه «مفيش رخصة رابعة». وقال خالد حجازى، رئيس الشئون القانونية والعلاقات الحكومية بشركة فودافون، إن العالم يتجه نحو الاندماج بين الشركات لأن الكيانات العملاقة قادرة على الصمود والمنافسة وقال إن أسواق المصرية كبيرة ولا يستطيع أن يجزم إذا كانت هذه السوق لا تتحمل منافساً جديداً فى خدمات المحمول، مشيراً إلى أن فودافون ضخت استثمارات ضخمة لتقوية شبكتها إلا أنه لم ينس أن يقول إن جزءاً كبيراً من عناصر جودة الخدمة ليس بيد فودافون وإنما بيد المصرية للاتصالات صاحبة البنية الأساسية التى تستخدمها كل الشركات وايضا بيد الكهرباء لأن الانقطاع يؤدى إلى تأثر الخدمة. أما موبينيل واتصالات فيبدو أنهما يرقبان بحذر شديد ظهور الشبح من جديد. يذكر أن الشركة المصرية تمتلك 45% من أسهم فودافون.