أدى، اليوم، المستشار أحمد الزند، اليمين الدستورية أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، ليبدأ مهام منصبه الجديد، وزيرا للعدل، خلفًا للمستشار محفوظ صابر، الوزير المستقيل. ومع موجة الغضب التى اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعى، سادت حالة من الرضا والتوافق بين الأحزاب والقوى السياسية حول تعيين الزند وزير للعدل. وأكد عدد من الاحزاب أن تعيين الزند وزيراً للعدل، يعد اختياراً موفقاً بإعتباره من أبرز المدافعين عن حقوق القضاه واستقلال القضاء، فضلا عن تصديه لهجوم الاخوان على القضاء في عهد محمد مرسي . وعلق حسام الخولى نائب رئيس الحزب الوفد ، على تعيين المستشار أحمد الزند وزير للعدل، قائلاً" الزند شخصية قديرة محترمة" ،مشيرا الى ان الزند سيبذل مجهود كبير خلال توليه الوزارة بما يلبى طموحات الحكومة ،متوقعاً نجاحا باهراً للزند بوزارة العدل . وأكد نائب رئيس حزب الوفد على قدرة الزند على حل الأزمة التى سببتها تصريحات وزير العدل السابق بشأن "ابن عامل النظافة"، لافتا الى أن المستشار يتمتع بعقليه ذكية ومثابرة ،قائلا:"لاننسي دوره فى مواجهة الإخوان فى عهد المعزول مرسي"، لافتاً ان الزند دائماً ما يتصدر مشهد الدفاع عن القضاء فى زمن كان الهدف هو القضاء على القضاء . وأوضح شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، أن رئاسة الوزراء تختار العناصر التى تستطيع العمل وتنفيذ سياستها، مضيفا أن أحمد الزند له تاريخ حافل من النضال والدفاع عن حقوق القضاه واستقلاليه القضاء المصري. وأشار وجيه الى ان الزند سينجح فى تطبيق سياسات الحكومة الحالية خاصه فى سد الفجوة التى أحدثتها تصريحات محفوظ صابر ،مشيرا الى أن الزند سيواجه العديد من الانتقادات والعقابات خلال توليه لوزارة العدل. وعلى نحو متصل، قال أمين راضي ،أمين عام حزب المؤتمر، أن أحمد الزند كان مرشح من قبل لتولى وزارة العدل ،مشيرا الى انه شخصيه أعطت للبلد الكثير ،مستشهدا بتصدية الى الاخوان فى الفترة التى واجهت هجوم شرس على القضاء فى عهد المعزول محمد مرسي. وأوضح راضي أن المستشار قادر على إدارة الوزارة فى الفترة الحالية، نافياً ما يتردد عن وجود أزمة بين وزارة العدل والشعب المصري ،معللا ذلك بأن الوزارة هى ذراع العدل وصوت الدولة الذى ينادى بالعداله الاجتماعية . ومن جانبه أكد أيهاب الخراط، القيادي بالحزب المصري الديمقراطي، أن أحمد الزند يتمتع بشعبية كبيرة بين القضاه، وذلك لحرصه الشديد على الحفاظ علي مصالحهم، لافتا الى أن الزند يعطى أحيانا انطباع بأنه متشدد أكثر من اللازم ،مضيفا انه يحتاج الى مزيد من المهارات لاستيعاب التنوع فى المجتمع والقوى المختلفه التى تحتاج الى توازن فيما بينها لكى نرفع من شأن القضاء ونحسن من ادائه وندعمه فى التطوير الداخلي مع شفافيه القرارات . وأشار الخراط أن اختيار الزند لوزارة العدل له مزاياه من ناحية الدفاع عن القضاه، بينما على الجانب السلبي فأنه ربما يؤدى الى بعض المشاكل فى التوزان فى العلاقه مع المحامين ،مؤكدا على ضرورة استيعابه للشفافية المجتمعية . وطالب عضو الهية العليا لحزب المصري الديمقراطى، الزند بإدراك أخطاء الوزير السابق وعدم التوجه بتصريحات إستعلائية على فئات الشعب وكذلك الاقتراب من نبضه .