مهزلة الحكم السنغالي مالانجا الذي أدار لقاء الزمالك وتسانجا الكونغولي تحتاج وقفة جاده من الاتحاد الافريقي للحد من الضغوط والمجاملات التي تتعرض لها الفرق والمنتخبات المصرية خارج مصر. وقد أعادت لي هذه الواقعة كوميديا التحكيم خلال فترة السبعينات والثمانينات التي كانت تذبح فيها الفرق والمنتخبات المصرية في الأدغال الأفريقية خارج الديار المصرية ولم يكن الحكم فيها هو قائد الذبح بل كانت الجماهير الأفريقية لها نصيب في الإرهاب من خلال النزول لأرض الملعب وتكسير عظام لاعبينا ولا أنسى في أواخر السبعينات وفي لقاء الاتحاد السكندري مع الرعد الكاميروني بدور الاربعة لكأس الأندية الافريقية- قبل ان يتغير اسم البطولة الى الكونفيدرالية - حيث فاز الاتحاد 4- صفر بالإسكندرية وفي لقاء العاصمة «ياوندي» أصر الحكم على تأهل الرعد واحتسب أكثر من ركلة جزاء ونزلت الجماهير أرض الملعب مع ضرب لاعبينا وقرر فريق الاتحاد الانسحاب فما كان من الاتحاد الافريقي سوى حرمان بطل مصر من المشاركة أفريقياً بعد أن كان قاب قوسين من الفوز باللقب. وأيضا حادثة الحكم الموريشيوسي سيشورن الذي أدار لقاء تونسوغينيا الاستوائية في دور الثمانية لنهائيات الأمم الافريقية الأخيرة التي استضافتها غينيا الاستوائية وخرجت تونس بفعل فاعل بسبب رغبة الحكم والكاف في مجاملة أصحاب الأرض للتأهل للمباراة النهائية. يبدو أن الشيخوخة التي أصابت رئيس الاتحاد الكاميروني الذي يقود الاتحاد الأفريقي ما يزيد علي ربع قرن وينوى الترشح لولاية جديدة رغم تخطيه سن السبعين قد انعكست سلباً على الكرة الأفريقية التي أصابها الترهل والفساد ولم تعد قادرة على تحمل واستيعاب مستجدات العصر وتطوير اللعبة. وأقل شىء تحتاجه المنتخبات والأندية الافريقية هو حكم محايد يخشى الله وملعب فيه ضمانات أمنية حرصاً على اللاعبين والحكام والمنظومة الكروية. هاني أبوريدة، عضو المكتب التنفيذي للاتحادين الدولي والأفريقي، ما رد فعله على ما يحدث وهل سيأخذ موقفا أم هي مصالح مشتركة؟! تسبب نائب رئيس اتحاد الكرة حسن فريد في أزمة قد تنعكس على المنتخب الوطني خلال الفترة المقبلة وهو مقبل على خوض تصفيات الأمم الأفريقية بمطالبته بزيادة راتب أسامة نبيه المدرب المساعد وأحمد ناجي مدرب حراس مرمى المنتخب. الكابتن حسن فريد يرى أن حصول أسامة نبيه على 30 ألف جنيه شهرياً ومثلها لأحمد ناجي غير كاف رغم أن مسئولي الجبلاية يصرخون بوجود ضائقة مادية. وضاع التركيز من الثنائي بعد علمهما برفض أعضاء المجلس لطلب فريد.. لا أعرف لماذا دائما نختار التوقيت غير المناسب لإثارة موضوعات وملفات ليس وقتها؟! ولماذا لم تكن المطالبة بهذه الزيادة مع بداية التعاقد أو تأجيلها «شوية» مع التأهل لنهائيات الأمم الافريقية. طلب فريد فتح أزمة المرتبات للمدربين أعضاء المنتخبات المختلفة والموظفين بالجبلاية وينتظر أن تكون هناك وقفات احتجاجية قريباً.. ربنا يستر..!!