فى ظل سعي التيار الديمقراطى لتكوين إتحاد كونفدرالى يضم أحزابه تحت لواء واحد، سادت حالة من التشرذم بين أحزاب التيار نظرا لمشاركة احمد البرعي وجورج إسحاق بمبادرة المشروع الموحد قبل إتخاذ المكتب التنفيذى لقرار المشاركة من عدمه . وأكد عدد من أحزاب التيار الديمقراطى، ان مشاركة البرعي جاءت بناء على اتصالات من رؤساء الاحزاب ،فيما أشار البعض الأخر الى ان مشاركتهم جاءت قبل قرار المكتب التنفيذى للتيار، لافتيين إلى أن الاجتماع المقرر عقده غدا سيناقش اليات تكوين الاتحاد الكونفدرالى وتفاصيل المشروع الموحد. ومن جانبه رفض جورج إسحاق القيادى بالتيار الديمقراطي مايثار بشأن عدم تمثيلهم لاحزاب التيار بورش عمل المشروع الموحد ،موضحا أن التيار يناقش خلال الاجتماع المقبل تفاصيل المشاركة فى مبادرة المشروع الموحد التى أقيمت على مدار ثلاثة أيام ووقع عليه عدد من أحزاب التيار . وأشار إسحاق الى أن إجتماع التيار سيتناول مستجدات العمل فى تأسيس الاتحاد الكونفدرالى لأحزاب التيار، والوثيقة السياسية لهذا الاتحاد علاوة على مناقشة الترتيبات لورشة العمل الثانية للإعداد لاتحاد أحزاب التيار الديمقراطى كونفدرالياً. وأضاف إسحاق أن التيار الديمقراطى يسعى لإنجاح الإتحاد الكونفدرالى لتوحيد موقفهم تجاه القضايا الكبرى وتوفير الحد الأدنى من الاتفاق فى القضايا التى لا يختلف عليها أحزابه . وعلى نحو متصل، أكد عبد العزيز الحسينى، القيادى بالتيار الديمقراطي، ان تمثيل البرعي واسحاق خلال ورش عمل الاحزاب جاء دون قرار المكتب التنفيذى بمشاركة التيار من عدمها، مؤكدا أن الهيئة العليا لحزب الكرامة قررت عدم المشاركة فى تلك الورش نظرا لعدم جدوى تلك الورش والتعديلات التى تتقدم بها ،لافتا الى ان المشاورات التى تمت بين رؤساء الاحزاب فى هذا الصدد لم تسفر عن شيء . وأضاف القيادى بالتيار الديمقراطى ،أن الديمقراطى يركز الان على تكوين الاتحاد الكونفدرالى بين أحزابه ،لافتا الى أن الاحزاب تنظم ورش عمل لدراسة الاسس التى يشكل عليها الاتحاد وكذلك الاليات التى يتم وفقا لها تأسيس الاتحاد ،مشيرا الى ان ذلك الاتحاد لاعلاقه له بالانتخابات وانما هو تعبيرا عن موقف موحد للأحزاب التى تتبنى رؤي ومفاهيم هدفها تحقيق متطلبات الثورات . ومن جانبه علل طارق نجيدة،عضو التيار الشعبي ،تأخر تدشين الإتحاد الكونفدرالى الى وضع الوثيقتين السياسية والتنظيمية التي سيقوم عليها الاتحاد، مشيرا الى أن الاتحاد لاعلاقه له بالكيانات القائمة حاليا وانما هو قائم بين أحزاب بعينها ،لتنسيق مواقفها . وأوضح نجيدة أن كونفدرالية التيار الديمقراطى تسعى لإيجاد منطقة وسطية بين الإتجاهات الحالية ،لافتا الى أن الكونفدرالية ستسعى من خلال هيكلها التنظيمى إلى التواصل مع مؤسسات الدولة للضغط عليها من أجل الاستجابة لرغبات الشعب الأساسية وإعادة هيكله مؤسسات الدولة، وتحويل الدستور إلى تشريعات فاعلة. واكد عضو التيار الشعبي أن الهيكل التنظيمى سيضم مكتب حريات وشئون قانونية للدفاع عن سجناء الرأى قانون التظاهر، بالإضافة إلى تنسيقية عمالية وأخرى للمرأة، وللشباب على أن تضم مكتبًا طلابيًا يركز على العمل الطلابى، وأخيرًا لجنة السياسات البديلة لتقديم حلول بديلة للحلول التى تقدمها الحكومة ولا تحقق رضى الأحزاب.