رأت صحيفة (جارديان) البريطانية إن اعتقال الحكومة القطرية لفريق عمل هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، المكلف بإعداد برنامج حول معاناة العمال في تجهيزات كأس العالم 2022، أمرا خاطىء وسيأتي بنتائج عكسية بالإضافة إلى أنه كلفها الكثير. وأعلن "الفيفا"، الاتحاد الدولي لكرة القدم، عن البدء بالتحقيق في اعتقال فريق تابع لبي بي سي في قطر أثناء إعداد برنامج عن معاناة العمال خلال بناء الاستادات استعدادا لنهائيات كأس العالم 2020 الذي تستضيفها الدوحة.
وأشارت الصحيفة إلى إن فريق البي بي سي ذهب إلى قطر بناء على دعوة من مكتب رئيس الوزراء القطري في إطار محاولات لتحسين صورة الدولة الخليجية ردا على الحملة المثيرة للجدل والغضب الدولي حول ظروف العمل فيها التي تم تشبيهها ب "العبودية"، إلا أنها للأسف جاءت بنتائج عكسية.
ورأت الصحيفة أن تلك الأزمة كشفت عن مشكلة أوسع نطاقا، ففي ظل عهد الأمير القطري الشيخ تميم، الذي تولى بعد تنازل والده قبل عامين، ظهر اتجاهين مختلفين في الحكومة، فظهرت عناصر قوية في الحكومة تتبنى سياسة الإصلاح واستراتيجية أكثر شفافية، في حين هناك أتجاه آخر رافض لذلك.