حذرت موسكو حلف شمال الأطلسى من ضم أوكرانياوجورجيا إلى الحلف، مهددة بأن خطوط الفصل بين روسيا والناتو فى هاتين الحالتين سوف تنتقلان إلى داخل هاتين الدولتين. وأشار المندوب الروسى الدائم لدى حلف الناتو، ألكسندر جروشكو، إلى أن موسكو تأمل بأن يتخلى الناتو عن محاولاته الرعناء ضم جورجياوأوكرانيا إلى الحلف. وقال جروشكو، "نحن نرى أن الناتو يواصل التقارب مع جورجيا لنقل القوات المسلحة الجورجية إلى معايير الناتو كى يتم دمجها فى الحلف"، لكن هناك الكثير من العقلاء فى الناتو يفهمون خطورة سياسة الأبواب المفتوحة، التى وصفها جروشكو بالرعناء. وانتهى المندوب الروسى لدى الناتو إلى أن مثل هذا التطور فى الأحداث محفوف بأقصى العواقب للأمن الأوروبى، وفى حالتى أوكرانياوجورجيا خطوط الفصل يمكنها أن تنتقل إلى داخل الدول. كما أعلن جروشكو أن روسيا ستعزز تشكيلاتها فى جمهورية القرم بسبب نشاط الحلف قرب حدودها، وقال إن ما نقوم به، يتوافق تماما مع جميع الالتزامات الدولية، ونحن لا نخالف أى شيء، ولا يوجد أى حظر يمنعنا من نشر أنواع محددة من الأسلحة. على صعيد آخر أعلن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، أنه لا يمكن تنفيذ اتفاقات مينسك دون حوار مباشر بين طرفى النزاع الأوكرانى. وقال إن أطراف أى نزاع فى العالم تتمتع وفقا لأعراف الأممالمتحدة وكذلك منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا بالحقوق المتساوية فى مفاوضات التسوية. وفى تصريح جديد للكرملين، نفى ديمترى بيسكوف الناطق الرسمى باسم الكرملين صحة تصريحات الرئيس الأوكرانى بيترو بوروشينكو، بوجود أحد عشر ألف جندى روسى فى شرق أوكرانيا فى الوقت الراهن. وقال بيسكوف إننا لا نرى أدنى ضرورة للتأكيد مرة أخرى على أن هذه التصريحات عديمة الأساس ولا تساهم إطلاقا فى أى تطورات إيجابية.