ثلاثة وثلاثون عاماً مرت على تحرير سيناء وعودتها إلى حضن مصر، تلك البقعة الغالية على قلوب المصريين، بما لها من انطباع خاص لدى كل مصري لما قدمته مصر من بطولات وتضحيات وفداء فاق كل وصف وتقدير في سبيل تحرير هذا الجزء الغالي من الوطن. ونظراً لأهمية سيناء وطبيعة موقعها الاستراتيجي بالنسبة للأمن القومي المصري ولأهميتها الاقتصادية لما تحويه من مميزات وخيرات تستطيع أن تنقل مصر نقلة نوعية تضعها في مصاف الدول الاقتصادية الكبرى إذا صح استخدام موارد سيناء الاستخدام الأمثل بالاضافة الى عمقها الاستراتيجي لأمن مصر، ولكنها أصبحت المشكلة والحل في الوقت ذاته. وكانت الآمال والطموحات تتجه الى سيناء بعد هذه التضحيات لتبدأ مصر معركة أخرى ولكن في شكل تعمير وتنمية، ومع هذا عانت سيناء الإهمال والتهميش ثم الارهاب والطمع في عزلها عن الوطن الأم لحل المشكلة الاسرائيلية ورعبها من الانفجار السكاني في قطاع «غزة»، وكان الحل عن طريق جماعة الاخوان بعد وصولها الي السلطة والعمل على عزل أرض الفيروز عن مصر تمهيداً لضمها الى مشروع «غزة الكبرى».. والآن تخوض القوات المسلحة المصرية حرباً شرسة ضد الارهاب في سيناء في خطوة مهمة لتصحيح الأوضاع وبدء معركة البناء والتحدي للعبور الى المستقبل. وتبلغ مساحة سيناء حوالي 60 ألف كيلو متر مربع أي ما يعادل سدس مساحة مصر، وتتضمن هذه المساحة آلاف الأفدنة القابلة للاستصلاح والزراعة، وبها احتياطيات من الزيت الخام والغازات أكثر من 250 ألف برميل، بالاضافة الى ثروات الفحم في «أبوزنيمة» و«عيون موسى»، فضلاً عن خام الكبريت في العريش بالاضافة إلى الرمال التي يستخلص منها الزجاج. وتتميز بالطول النسبي لسواحلها التي تصل الى 700 كم وتمثل 29٪ من طول السواحل المصرية.. وتتميز سيناء بمختلف أنواع السياحة بها السياحة الدينية، والسياحة العلاجية والسياحة الترفيهية كسياحة الغطس والتمتع بجمال الطبيعة الساحرة الخلابة. وعانت سيناء الاهمال والتهميش منذ عودتها في ابريل 1982 وحتى 2011 في عهد الرئيس الأسبق «مبارك» مع أنها أرض التحدي والمستقبل، وهى المشكلة والحل في الوقت ذاته، ولم تلتفت حكومات «مبارك» الى تعمير سيناء بإقامة مشروعات تنموية أو مجتمعات عمرانية جديدة لتفعيل قضية الأمن القومي داخل سيناء حتى لا تترك حدود مصر الشرقية فارغة من القوى البشرية لأن الحدود الآمنة هى الحدود البشرية التي يكسبها الإنسان صلابة ومناعة، خاصة أن سيناء كانت بوابة خلال الحروب على مر العصور، وظلت ساحة للصراع تلتقي على أرضها القوات المصرية المدافعة عنها والجيوش الغازية الطامعة فيها بدءاً من الهكسوس، مروراً ب «حطين» و«عين جالوت» و«عكا» و«حمص» و«نصيبين» وصولاً الى الحروب المصرية الاسرائيلية من 1948 وحتى 1973. وتعتبر منطقة وسط سيناء العمق الاستراتيجي الأخطر لأمن مصر، فهى منطقة مهمة وحيوية من وجهة نظر الأمن القومي، وتتقدم فيها استراتيجيات الأمن القومي على جميع الحسابات الأخرى لأن حدودنا الجغرافية مع اسرائيل تبلغ حوالي 530 كيلو متراً، والنصيب الأكبر يقع في وسط سيناء لما يضمه من أماكن شاسعة تبدأ ب «النقب» جنوباً مروراً «بالكونتلا» وأودية «الهشة» و«أبو عرجان» و«أم خداخد» و«الصفراء» و«أم حلوفة» و«المكسرة» و«معين» و«لصان» و«القسيمة» شمالاً وهذه الأماكن شبه معدومة السكان نظراً للقحط والجدب الشديدين في هذه المنطقة التي كانت تجعل أي غزو يمر منها دون أية عراقيل لوجود هذه الأودية والتي يمكن زراعتها بواسطة مياه الأمطار والتي تمر من خلالها السيول مع أن موسم الأمطار معلوم جيداً للحكومات، ول «البدوي» الذي يعيش في سيناء وهو أواخر أكتوبر وأوائل نوفمبر من كل عام، ومع هذا لم تقم الحكومات المتعاقبة خلال عهد «مبارك» بعمل خزانات أو سدود للاستفادة من هذه الثروة الهابطة من السماء في الزراعة!! الأمن القومي وبعد وصول جماعة الاخوان الى حكم مصر أصبحت سيناء تعاني الاهمال والتهميش والارهاب، فقد تم ظهور جماعات تعتنق أفكاراً شديدة التطرف والارهاب والتكفير، وبدأت حوادث الاعتداء على كمائن الشرطة باستخدام نوعية أسلحة غاية في الخطورة، وتم اختطاف بعض أفراد الشرطة تحت حماية شبه مؤكدة من رئيس الجمهورية الأسبق «محمد مرسي» وتأكد هذا من خلال مقولته التي أكد فيها على ضرورة سلامة وأمن الخاطفين والمخطوفين!! فأصبحت سيناء بؤرة تجمع كل الأفكار المتطرفة للجماعات الارهابية، وكل مطارد في القضايا الأمنية سواء في مصر أو في غزة أو اسرائيل هرب الى سيناء فتحولت الى «وكر» اجرامي ونشاط ارهابي، وحينها أصبحت سيناء فزاعة للأمن القومي المصري خلال حكم جماعة الاخوان. فيلق القدس ويؤكد الدكتور «سمير غطاس» الباحث في حركات الاسلام السياسي ورئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، أن سيناء كانت ستضيع في عهد الإخوان بعد أن سمح الرئيس المخلوع «مرسي» لجميع الارهابيين الذين تمرسوا على الارهاب بالمعيشة في سيناء من تنظيم القاعدة أبرزهم «محمد الظواهري» شقيق «أيمن الظواهري» رئيس تنظيم القاعدة، وحينها أعلن «محمد» في ظل وجود «مرسي» أنه يمثل تنظيم القاعدة في مصر، وثبت دخول جماعات ارهابية الى سيناء وعدم تتبعهم أمنياً، بالإضافة الى وجود عناصر إرهابية من «اليمن» و«ألبانيا» بل وجود تنظيم كامل من «11» ارهابياً جاءوا من «ألمانيا» نتيجة لارتباطهم بتنظيم القاعدة، وحينها أعلن وزير الداخلية الألماني بأن جماعة أبناء «ابراهيم» الارهابية غادرت ألمانيا واتجهت الى سيناء.. بل ثبت أن بعض الجماعات الارهابية تلقت تدريباً على يد حزب الله في سيناء، وقبض على بعض هذه العناصر في خلية مدينة نصر وكانت تتبع فيلق «القدس» وأيضاً سمح لبعض عناصر السلفية الجهادية بالعودة الى سيناء بعد أن شاركت في القتال بدولة «مالي». فصل قطاع غزة ويشير «غطاس» إلى أن «مرسي» حافظ على أمن اسرائيل وهذا باعتراف قيادات اسرائيل «نتنياهو» و«ايهود باراك» و«ليبرمان» عندما أشادوا بالرئيس المخلوع «مرسي» لأنه حفظ أمن اسرائيل، وأيضاً تصريحات صحيفة «هاآرتس» الاسرائيلية التي أكدت أن «مرسي» وافق على ما لم يوافق عليه «مبارك» بوضع مجسات تجسس على الحدود المصرية.. إذن «مرسي» جاء ليحفظ أمن اسرائيل وتعهد بهذا بل تم التشديد عليه، ولحل مشكلة اسرائيل الخاصة بالتمدد السكاني في قطاع غزة بتوسعته 600 كيلو متر من أراضي سيناء، وفي نفس المساحة كان هناك مشروع لتمليك الاراضي للأجانب في سيناء ولكن القوات المسلحة ألغته، ولكن «مرسي» أعطى الجنسية المصرية لحوالي 50 ألف فلسطيني خلال العام الذي حكم فيه، وظهرت شركة تدعى أنها وطنية، وثبت بعد ذلك أنها تابعة للتنظيم الدولي للاخوان وعرضت بناء مليون وحدة سكنية في سيناء مع أن بدو سيناء حوالي 400 ألف نسمة. إذن الأمل في أن يتم غلق ملف الصراع العربي - الاسرائيلي بفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية. مساندة حماس ويتفق معه اللواء «محمد صادق» وكيل جهاز أمن الدولة السابق في أن «محمد مرسي» هو الذي دعم وجود الجماعات الارهابية في سيناء وأعطاها غطاء سياسياً عندما أصدر قرارات العفو الشامل عن المسجونين منهم والسماح للهاربين بالعودة الى سيناء. والسماح بدخول الأسلحة من الحدود الغربية والجنوبية والشرقية وتخزينها في سيناء بمعرفتهم وقيامهم بالتدريب على هذه الأسلحة وإجراء عروض عسكرية مسلحة في سيناء بل وتجرؤهم باعلانهم ما يسمى بالامارة الاسلامية ودعوتهم العلنية، بتشكيل ما يسمي بمجلس حرب، وفوق كل هذا تم منع الأجهزة الأمنية من الاقتراب منهم، هذا بخلاف مساندة «حماس» لجماعة الاخوان لما تجيده من عمليات الخيانة والغدر والتعامل مع أجهزة الاستخبارات في كل الاتجاهات، بالاضافة الى اشتراكهم في عمليات ارهابية في سيناء وتوجد أدلة على هذا من خلال المضبوطات من القنابل والصواريخ التي كتب عليها «كتائب عز الدين القسام». إقليم تنموي ويصف اللواء «عبد الفضيل شوشة» محافظ سيناء الأسبق الوضع الحالي في سيناء بأنه كان متوقعاً منذ فترات طويلة لأن سيناء تركت مرتعاً للعناصر الارهابية المتطرفة بجميع أفكارها وهذه العناصر التي في سيناء ولكنها كانت خلايا نائمة في بعض الأماكن.. بعد أن تعطلت التنمية في سيناء مع أنها البوابة الشرقية لمصر التي جاء اليها كل العدوان من سيناء، ولهذا كان ينقص سيناء التنمية الشاملة لأنها تعتبر مستقبل مصر، فهى على سبيل المثال مساحتها ثلاثة أضعاف مساحة اسرائيل وبها 5 مطارات منها 4 مطارات دولية، وبها 6 موانئ بخلاف ميناء شرق التفريعة، هذا بخلاف الثروات التعدينية والسياحية والعلاجية، وهذه مقومات استراتيجية لأن سيناء اقليم تنموي متكامل تستطيع أن تنقل مصر إذا تم استغلال موارده الي مصاف الدول الاقتصادية الكبرى وأيضاً حل مشكلة الأزمة السكانية، ولهذا فالنظرة الرئيسية للدولة لابد أن تتغير نحو سيناء ولا تتمثل في الاقتناع بأنها أصبحت بؤرة خطيرة للارهاب وللخارجين على القانون، ولكنها أصبحت نظرة تنموية شاملة. الفكر التكفيري ويؤكد «عبدالفضيل» أن الدولة تحارب كل أنواع الارهاب داخل سيناء بدءاً من إرهاب الفكر والارهاب الفعلي من قتل وتفجير واغتيالات، لأن سيناء بها 4 جماعات أساسية تعتنق الفكر التكفيري الارهابي وهى الجماعات السلفية، الجهادية، والتكفيريون، وهؤلاء هم الأخطر لأنهم يعملون بالقطعة ويقبضون عليها الأموال، ومعظم العمليات التي تتبناها «أنصار بيت المقدس» ينفذها التكفيريون وبتنفيذ العملية الارهابية يقومون بتصويرها بالفيديو ثم يقبضون الثمن بعد تسليمه شريط الفيديو، وبعض هذه الجماعات لديه غطاء سياسي ومادي من جماعة الاخوان خاصة السلفية الجهادية، ولكن الأهم هو الغطاء السياسي لمنظمة «حماس» وجماعة «أنصار بيت المقدس» في الأصل التي هى جماعة فلسطينية جاءت إلى سيناء بعد تفجير مسجد «ابن تيمية» في فلسطين بواسطة «حماس» ومن نجا منهم جاء الى سيناء عبر الأنفاق وأصبحت كالخلية السرطانية نشطت وتغلغلت داخل سيناء. الشتات الإرهابي مشيراً إلى أن سيناء بطبيعتها الطبوغرافية والديموغرافية التي تتميز بها تعتبر مرتعاً سهلاً لكل الخارجين على القانون، خاصة أن خلال حكم الاخوان جاء اليها الارهابيون والمجرمون الذين أفرج عنهم «مرسي» بالرغم من أن جماعة الاخوان هى التي كانت تحكم مصر وهم الذين أخرجوهم، إلا أنهم لم يجدوا مكاناً آمناً بالنسبة لهم يؤويهم ويتستر على أعمالهم غير سيناء.. وأيضاً بدأ الشتات الارهابي من العالم يتجمع داخل سيناء، وظهر نوع من المساومة بين العناصر الارهابية المتطرفة في سيناء وبين الدولة الحاكمة المتمثلة في السلطة المصرية خلال حكم الاخوان.. وفي اشارة منه الى الحرب على الارهاب في سيناء ستطول بسبب طبيعة هذا النوع من الحروب مستشهداً بحرب أمريكا على الارهاب بعد ضرب برجي التجارة العالمي في سبتمبر 2001 حتى الآن وهى تحارب الارهاب في أفغانستان لأن الدول في حربها على الارهاب تحارب عدداً خفياً بخلاف الحرب النظامية. مطالباً بأهمية التفرقة بين سيناء بوابة مصر الشرقية بحكم موقعها الجغرافي وبين تواجد العناصر الارهابية المتطرفة، التي تجد الأمن والأمان والمناخ الطبيعي الذي يحميها ويسهل نشاطها، ولهذا يؤكد على تفاؤله لما يحدث حالياً في سيناء من خلال اتصاله المستمر مع أهالي سيناء الذين أكدوا سيطرة القوات المسلحة على سيناء مطالبين بعدم عودة هذه القوات الى ثكناتها الا بعد القضاء على جميع العناصر الارهابية المتواجدة في سيناء. تبادل الأراضي بينما يرى اللواء الدكتور «طلعت موسى» مستشار أكاديمية ناصر العسكرية أن التأخير في تنمية سيناء له أثر سيئ عليها وعلى مصر لأن إهمال سيناء في السنوات الأخيرة جعل بها فراغاً استراتيجياً وفراغاً سياسياً واقتصادياً من جميع النواحي مما جعلها بؤراً للارهاب ومطمعاً للكثيرين خاصة أمريكا واسرائيل عندما بدأ في التفكير للحصول على جزء منها يسمى «غزة الكبرى» بسبب هذا الفراغ السكاني والعمراني لأن الكثافة السكانية في سيناء تصل الى 9 أفراد في الكيلومتر المربع في حين أن الكثافة في اسرائيل تصل الى 350 فرداً في كل كيلومتر مربع والكثافة السكانية في «غزة» وصلت الى 36.500 فرد في كل كيلو متر مربع وهى أعلى كثافة سكانية في العالم، وأمريكا واسرائيل أرادا أن يفرغا القضية الفلسطينية بالكامل ويحلوها على حساب سيناء فطرحوا مشروع تبادل الأراضي، ولهذا يرى أن تنمية سيناء تشكل ممانعة جيدة للأمن القومي المصري بالتنسيق العسكري مع المشروعات التي تتنامى في سيناء مما يحافظ على استمرارية الأمن القومي الجيد المستقر. غزة الكبرى ولهذا يشيد اللواء «طلعت» بالقرار الذي صدر في 5 أغسطس 2014 لأنه أكد أولاً على تحرير القرار المصري وسيادته التي بدأت في 3 يوليو 2013 باعلان خارطة الطريق ثم ظهور شخصية قيادية عظيمة تعتز بمصريتها ووطنيتها واستغلال الكرامة المصرية التي ظهرت في شخص «عبد الفتاح السيسي» فيلتف الشعب حوله وينتشل مصر من المستنقع الذي غرست فيه خلال حكم الإخوان وقبوله التصدي للتحديات والتهديدات التي تواجه مصر ومنع محاولات تفتيت الدولة المصرية الى دويلات أو اقتطاع جزء من سيناء وتبادله مع اسرائيل لصالح مشروع «غزة الكبرى» بعد أن قررت جماعة الاخوان بانشاء إقليم في سيناء وتم إعداد القوانين باسم الإقليم ووضعوا كلمة «الجماعة» في هذه القوانين حتى إذا قامت أزمة ولجأوا الى تفسير القوانين يكون المقصود بالاستفادة هى جماعة الإخوان وخلال السنة التي حكم فيها «مرسي» وجماعته سعوا الى أخونة الدولة، علاوة على أن جميع المشروعات كان سيوكل ادارتها في الإقليم إلى «قطر» وشركاتها التي تشارك في الكيان الصهيوني بل هى ستار لها والأكثر من هذا أنهم كانوا يريدون بيع قناة السويس الى قطر وأجزاء من سيناء تحت مسمى مشروع «غزة الكبرى» وحينها كانت تستحوذ «قطر» على خط دفاع من دفاعات الأمن القومي المصري. خطأ استراتيجي ويؤكد اللواء «موسى» أن قرار الرئيس بتنمية قناة السويس واقامة مشروع قومي في الشرق بدلاً من الجنوب له مغزى وأهمية كبرى لأن تنمية سيناء في ذاتها هدف استراتيجي لأنها تقف عائقاً امام أي عدوان قادم الى مصر من الشرق، وسيناء لها بعد استراتيجي مهم وخطير لأن مصر على مر التاريخ جاءتها التهديدات والغزوات والفتوحات والهجمات الاسرائيلية في سيناء ومازال الخطر يهدد مصر في هذا الاتجاه، وبالتالي مصر وقعت في خطأ استراتيجي بعد اتفاقية السلام 1979 واستمرت فيه بعدم تنمية سيناء، ولكن الرئيس «السيسي» صحح هذا الخطأ بإقامة هذا المشروع العملاق الذي يعتبر قاطرة رئيسية لتنمية الدولة طبقاً للامكانيات المتاحة والخطة الاستراتيجية الشاملة لقناة السويس التي لها مكانة كبيرة في سيناء في الاستراتيجية المصرية والعالمية، ولهذا فإن المشروعات التنموية الاقتصادية الناجحة تبدأ في تشكيل ممانعة ضد أي عدائيات تكون بدأت، تسير في هذا الاتجاه لأن الدولة حينها ستكون قادرة بالإنفاق الجيد على جميع الخدمات وتلبية الطلبات اليومية والاستراتيجية للمواطن بما يجعلها قوية ومتماسكة في الداخل بما يؤثر على قرارها ودورها وإبراز قوتها في الخارج.