«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أهالى أرض الفيروز يواصلون دورهم البطولى بجانب الجيش والشرطة
فى ذكرى تحريرها.. سيناء تتطهر من الإرهاب
نشر في الوفد يوم 24 - 04 - 2015

تحمل غداً ذكري 25 أبريل، ذكري تحرير أرض الفيروز، أرض الكرامة والدماء والعزة والشهداء، رجال وهبوا أرواحهم من أجل الحفاظ علي كل شبر منها لتحريرها من العدو الصهيوني، ففي مثل هذا اليوم قبل 34 عاماً تمكن المصريون من تأكيد سيادتهم علي أراضيهم في ملحمة خلدها التاريخ.
ومازالت الملاحم متواصلة يسطرها التاريخ علي أرض الفيروز، فمن تحرير سيناء من العدو الإسرائيلي، إلي تحريرها الآن من الإرهاب الأسود، فعودة سيناء إلي أرض الوطن تنفيذاً لمعاهدة السلام في مارس 1979 بين مصر وإسرائيل، كان نصراً دبلوماسياً لمصر بعد انتصار عسكري أثمرت نتائجه عن استكمال انسحاب القوات الإسرائيلية من آخر شبر في بوابة مصر الشرقية، وبرغم النصر الصعب الذي حققه الجيش المصري علي الأسطورة الإسرائيلية وحاولت دول عديدة تمجيدها وتهويلها لا تزال سيناء تعيش حالة من الحرب، وتروي أراضيها بدماء جنودها المصريين، هؤلاء الجنود الذين يبدلون أرواحهم من أجل إعادة الأرض والسلم والاستقرار، إلي أرض الفيروز حتي نبدأ مرحلة التنمية والاستقرار.
تأتي الاحتفالات بتحرير سيناء ونحن نحاول تحريرها مرة أخري من الجماعات الإرهابية المدفوعة من الخارج، ومن أعداء الداخل أصحاب الأجندات المخربة.. «الوفد» تحيي الذكرى بكل الماضي والحاضر والمستقبل.
كان قرار الرئيس جمال عبدالناصر بإغلاق مضيق تيران وإخراج قوات الأمم المتحدة من الأراضى المصرية من الأسباب التى اتخذتها إسرائيل مبرراً لشن حرب 1967، واستمر الاحتلال ست سنوات إلى أن عبر الجيش المصرى قناة السويس 1973 ودمر خط بارليف وتم استرداد سيناء، فبعد اليوم السادس عشر من حرب أكتوبر الذى سطرت فيه قواتنا المسلحة حروف من نور فى تاريخ مصر وغيرت موازين القوى فى الشرق الأوسط وأعادت الثقة للجندى المصرى، بدأت المرحلة الثانية لاستكمال تحرير الأرض عن طريق المفاوضات السياسية بقيادة الزعيم الراحل أنور السادات التى بدأت بصدور القرار رقم 338 الذي يقضي بوقف جميع الأعمال العسكرية فى سيناء بدءاً من 22 أكتوبر، ووقعت مصر وإسرائيل معاهدة السلام «كامب ديفيد»، التي نصت على إنهاء الحرب بين الطرفين وإقامة السلام، وسحب إسرائيل كافة قواتها المسلحة وأيضاً المدنيين من سيناء إلى ما وراء الحدود الدولية بين مصر وفلسطين تحت الانتداب، وعادت السيادة المصرية الكاملة على سيناء، تم تحديد جدول زمنى لانسحاب الجانب الإسرائيلى على مراحل متعددة، فى 26 مايو 1979 رفع العلم المصرى على مدينة العريش، وفى 26 يوليو 1979 بدأت المرحلة الثانية لانسحاب الجيش الإسرائيلى مساحة 6 آلاف كيلو متر مربع من أبوذنيبة حتى آخر أبوخربة، وفى 19 نوفمبر 1979 تم تسليم وثيقة تولى محافظة سيناء سلطاتها على أرض سيناء وانسحاب الجانب الإسرائيلى من سانت كاترين ووادى الطور، وفى 25 أبريل 1982 تم رفع العلم المصرى على حدود مصر الشرقية على مدينة رفح شمال سيناء وشرم الشيخ بجنوب سيناء.
الحرب مستمرة
تحولت أرض البطولات في سيناء إلى بؤرة لاستنزاف دماء المصريين من الإرهاب فبعد أن ضحى الرجال وبذلوا الدماء من أجل إعادتها لحضن مصر، باعها الخونة للإرهاب فمنذ قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير وحتى اليوم ومازالت العمليات الإرهابية مستمرة فى سيناء وازدادت العمليات الإرهابية منذ عزل الشعب جماعة الإخوان في ثورة 30 يونية.
يقول اللواء طلعت موسى، الخبير العسكرى والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، ل «الوفد»: «الإرهاب الموجود فى سيناء من عناصر أنصار بيت المقدس جاء نتيجة تراكم أعوام تمكنت فيها الخلايا النائمة لهذه الجماعة من الاختباء بين المواطنين البسطاء في المناطق العشوائية، ويقومون بالتنسيق مع العناصر الخارجية لإثبات وجودهم وقوتهم علي الساحة، وأن لهم تأثيراً على أرض سيناء ولكن القوات المسلحة تقوم بتوجية ضربات استباقية فى أماكن تمركز هذه العناصر فى الكهوف والمغارات والأماكن الزراعية.. وللأسف يعتقد الإرهابيون أن الدعم الذي يصلهم من الدول الداعمة للإرهاب مثل: تركيا وإيران وقطر سيؤثر على الوضع فى سيناء، ومن ثم سيؤثر علي الاستقرار في كل مصر، ولكن الحمد لله الجيش يحكم سيطرته على الأراضى المصرية».
ويتابع طلعت موسى حديثه عن دور أهالى سيناء، فيقول: «أهالى سيناء لهم دورهم المهم في مواجهة الإرهاب، كما كان دورهم الوطني المهم في الحرب مع إسرائيل، فواجبهم الإرشاد عن الإرهابيين الذين يتخذون من الأهالى دروعاً بشرية، فالجيش أثناء مواجهته مع الإرهابيين يفاجأ بوجودهم بين المدنيين، الأمر الذي يزيد من صعوبة المواجهة، والدليل على ذلك خروج منشورات تهدد كل من يتعاون مع القوات المسلحة، وبالفعل يتم إما قتله أو قطع يده والتنكيل به».
ويشرح اللواء «موسى» أسباب ما يحدث فى سيناء قائلاً: «إنه في المقام الأول نتاج حكم مرسى، فالعام الأسود الذي حكم فيه مصر أصبحت سيناء مركز تجمع للارهاب العالمى، وساعد في هذا أن أرض سيناء تصلح للاختباء، بسبب وعورة التضاريس وانتشار كهوف الجبال، ويجب ألا ننسي ما حدث أثناء ثورة 25 يناير اثناء اقتحام السجون، حيث هرب 24 ألف إرهابى، وفي عهد حكم «مرسي» أصدر قرارات بالعفو والإفراج عن 2000 من القيادات الإرهابية وذلك بهدف تدمير الجيش المصرى، بصنع ميليشيات من شباب الاخوان مدربة على يد تركيا وقطر وايران، وتحت قيادات إرهابية، لتحل هذه الميليشيات مكان الجيش، كما كان يسعي لأن يصنع إمارة إسلامية فى سيناء، هذا بخلاف الأنفاق كانت منتشرة قبل أن تدكها قواتنا المسلحة، التي كانت تستخدم السلاح، وقد اعترض مرسى على تدميرها، فأصبحت وقتها كالشبكة العنكبوتية أسفل الأرض».
منطقة آمنة
ويطرح الخبير العسكري الحل الأمثل لحماية سيناء بعمل منطقة عازلة على الحدود مع غزة وإخلائها لمسافة 2 كيلو لأن الأنفاق الموجودة بالمنطقة مساحتها كبيرة، لدرجة اكتشاف نفق بطول 2 كيلو، وهذه المنطقة العازلة ستعمل علي تحصين حدود مصر، فحرب مصر مع الإرهاب مختلفة تماماً مع حرب 1973 لأننا سابقاً كنا نحارب جيشاً نظامياً، ولدينا معلومات عن قوته وتسليحه وأماكن تمركزه، وهى حرب تقليدية، أما حرب الإرهاب فهى كالخلايا السرطانية تتكاثر بدون ضوابط وقوانين، والجماعات الإرهابية مختبئة فى الشقق المفروشة والعشوائية، وتشن ما يشبه ب «حرب عصابات»، وما يؤسف له أن إهمال المسئولين فى الفترة الماضية لسيناء ساهم في توحش الإرهاب، فالمشروع المقترح قديما بتعمير سيناء فى الفترة من 1994 وحتى 2017 لم يشهد النور، فحكومة الجنزورى أهملت سيناء من أجل مشروع توشكى وخسرنا بسبب ذلك تنمية سيناء، بالإضافة إلي فشل مشروع توشكى ولكن الآن التعمير والتنمية قادمة وستستمر لتكون حائلاً أمام أطماع الغرب».
سيناء مفتاح الحياة
بين علامة النصر التى صنعها البحر الأحمر تقع سيناء مفتاح الحياة لمصر ومقبرة للأعداء ولكن فنزيف الدم مستمر لطرد كل نبتة خبيثة تظهر على أرض الفيروز فكل يوم يكتب اسم جديد من شهدائنا بأحرف من النور.. وحول هذا يقول اللواء نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع الأسبق وأحد أبطال حرب اكتوبر: «إن الوضع فى سيناء يشوبه حالة من عدم الاستقرار، وكل من الجيش والشرطة يسعى إلى إعادة الاستقرار، وفي المقابل القوى الخارجية والداخلية المعادية لمصر التي تتربص بأمنها لها رأى آخر وتعرقل أى محاولة لعودة الهدوء فى سيناء، فعدد الأنفاق فى سيناء أثناء فترة حكم الإخوان وما قبلها فاق 1500 نفق بينها أنفاق طويلة تصل لقلب غزة، والصراع الدائر فى سيناء يبدو فيه وكأن الإرهابيون يرفضون الاستسلام، ولذلك الحرب علي الإرهاب في سيناء ممتدة، فأمريكا حاربت فى فيتنام 10 سنوات والعراق وأفغانستان ولم تصل لشىء، وحتي لا نضخم الأمر، يجب أن نوضح أن كل ما يحدث من عمليات داخل المنطقة «ج» وهي لا تتعدى 25 كيلو متراً، وهذا لا يؤثر معنوياً على الاستثمار فكل المشاريع الاستثمارية فى سيناء بعيدة تماماً عن العمليات الإرهابية بدليل مشروع القناة الجديدة يسير بانتظام وبنجاح».
فيما يؤكد اللواء وحيد الأقصرى، الخبير العسكرى ورئيس حزب مصر العربى الاشتراكى، أن مصر لن يقهرها إرهاب في سيناء أو غير سيناء، فحينما حققنا نصر أكتوبر 1973 على جيش كانوا يدعون أنه لا يقهر، بفضل الإرادة القوية والاستعانة بالله، فكل كلمة كان ينطق بها كل فرد داخل القوات المسلحة هى «الله أكبر» فكل مكونات المعركة كانت بإرادة مصرية حرة أثبتت المعركة أن المصرى عندما يكون صاحب إرادة يحقق المعجزات، وما يحدث فى سيناء الآن نتيجة فتح الأبواب لعناصر إجرامية فتحت لها الأبواب من قبل 30 يونية، وهناك مخابرات عالمية تساعد هؤلاء ويجب أن تقوم الدولة بتكثيف الجهود المخابراتية والاستطلاع الحربى حتى تكون لدينا المعلومات لغلق معاقل الإرهاب، وأطالب بإخلاء سيناء كاملة كما حدث فى حرب 1967 أثناء تهجير أهالى القناة لتكون مجهزة لدك سيناء عن بكرة أبيها وبجميع الأسلحة بما فيها الطيران الحربى وأن يكون التلاحم بين الشعب مستمراً، ولا يلتفت الى قنوات الفتنة، التي تروج الشائعات والأكاذيب لمنع مصر من تعمير سيناء، فالشرق متربص بنا من خلال إسرائيل وحماس وهى حرب مختلفة ليست أمام جيش نظامى وإنما حرب عصابات.

جماعات مختلفة والهدف واحد
وتضج سيناء بالعديد من الجماعات الإرهابية التي تحمل مسميات مختلفة ولكن الهدف واحد وهو ضرب أمن وأمان مصر وتخريب سيناء ومنع تعميرها، وعلي رأس هذه الجماعات «أنصار بيت المقدس»، وتعتبر الجماعة أخطر الحركات الإرهابية التي أظهرت شراسة في سيناء بعد ثورة 30 يونيو عام 2013، رغم تأسيسها عام 2011، وبدأت في إشعال الفوضي في أرض الفيروز بعد عزل مرسي مباشرة، كما جاء علي لسان محمد البلتاجي القيادي الإخواني في اعتصامه بميدان رابعة العدوية، بأن الإخوان مسئولين عن كل ما يحدث في سيناء، وأن الإرهاب لن يتوقف إلا بعودة مرسي المعزول لكرسي السلطة.
وهناك جماعة «ولاية سيناء» ففي 4 نوفمبر 2014 أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية، مبايعتها لأبي بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الإرهابي، للتحول بعدها من اسم جماعة أنصار بيت المقدس إلى ما يعرف باسم ولاية سيناء، وكانت أولى العمليات الإرهابية القوية لهذا التنظيم هو استهداف الكتيبة 101، وقتل كل من فيها في 29 يناير 2015، وبعدها بدأ التنظيم الإرهابي في اقتحام الأكمنة في سيناء، وقتل جنودنا الأبرار، ومن أبرز العمليات الإرهابية كان اختطاف الجندي أحمد فتحي أبوالفتوح ابن محافظة الدقهلية وقتله بوحشية.
وهناك جماعة «أجناد مصر» وهي من أخطر الجماعات الإرهابية الموجودة في مصر، كما أن عملياتها الإجرامية تنفذ في قلب المحافظات وليس على الشريط الحدودي المصري، ولذلك أدرجتها الولايات المتحدة الأمريكية ضمن قوائم الإرهاب، ونشأت الجماعة في الذكرى الثالثة لثورة يناير المجيدة وبالتحديد 24 يناير الماضي بتفجيرات أمام قصر الاتحادية، ثم انطلق التنظيم الإرهابي بعدها ليضرب أقسام الشرطة وأكشاك التأمين الخاصة بالجامعات، واستهدفت الجماعة بعبوة ناسفة بعض من عناصر الشرطة أمام جامعة القاهرة أكثر من مرة، كما تبنت الحركة استهداف بعض رجال الشرطة بعبوة ناسفة أخرى بكوبري 15 مايو.
وفي سيناء أيضاً ينشط التنظيم الإرهابي الذي يحمل اسم «تنظيم جيش الإسلام» وهو تنظيم يتبع تنظيم حماس، ينتمى إلى السلفية الجهادية وتخصص فى اغتيال ضباط وجنود القوات المسلحة المصرية.
حصاد الإرهاب فى سيناء
منذ انطلاق ثورة 25 يناير عام 2011 تصاعدت الأحداث العنيفة والمسلحة في شبه جزيرة سيناء بشكل ملحوظ فبلغ عدد القتلى إجمالاً حتى الان 997، وتشير الاحصائيات التى أعدها المرصد المصرى للحقوق والحريات ان عدد الشهداء من قوات الجيش 122 و125 من الشرطة وأفراد الأمن الوطنى و61 من جنود الأمن المركزى، وبلغ عدد القتلى من الارهابيين حتى الان 670 قتيلاً، وعدد القتلى المدنيين بلغ 69، فيما بلغ عدد الأجانب المقتولين 11 شخصاً.
فى يوليو 2011 هاجمت مجموعات مسلحة قسم شرطة العريش وأوقعت 6 قتلى، في يوم 18 أغسطس 2011 وبعد انطلاق العملية نسر الخاصة بالجيش المصري قام مسلحون يستقلون سيارة مدنية باعتراض حافلة سياحية تابعة لشركة «إيغد» الإسرائيلية وأطلقوا النار عليها على بعد 28 كلم من مدينة إيلات الإسرائيلية، مما أدى إلى إصابة خمسة إسرائيليين بجراح متفاوتة. وخلال عملية فرار المسلحين قاموا بإطلاق قذيفة مضادة للدروع على حافلة تقل جنودًا إسرائيليين، مما تسبب في مقتل 5 إسرائيليين وإصابة 11 آخرين. هذه العملية تمت بتسلل للقوات المهاجمة عبر سيناء إلى الداخل الإسرائيلي ثم العودة مرة أخرى، في 5 أغسطس عام 2012 وخلال فترة حكم الرئيس محمد مرسي قامت مجموعة من المسلحين بمهاجمة قاعدة عسكرية مصرية فقتلت 16 جندياً مصرياً وقاموا بالاستيلاء على مدرعتين. استخدم المسلحون المدرعتين لعبور الحدود تجاه إسرائيل. تم تفجير إحدى المدرعتين في معبر كرم أبوسالم ثم قام المسلحون بالانخراط في إطلاق نار متبادل مع جنود إسرائيليين. ستة من المسلحين قتلوا فيما لم يصَب أي إسرائيلي في هذا الحادث، في شهر مايو عام 2013 أخذت جماعات مسلحة مجموعة من أفراد الشرطة المصرية وحرس الحدود وعددهم 7 أفراد كرهائن حيث قامت بتصوير الرهائن وهم يطالبون بإنقاذهم وتم عرض الفيديوهات على شبكة الإنترنت، قامت القوات المصرية ببناء سياج أمني قوي في شمال سيناء من أجل البحث عن الرهائن، يوم 22 مايو تم إطلاق سراح الرهائن بعد مفاوضات بين المسلحين والبدو. في 3 يوليو 2013 زادت حدة العمليات المسلحة في سيناء. أبرز هذه العمليات كانت المسئولة عن مقتل 25 مجند شرطة في شمال سيناء يوم 18 أغسطس 2013، المسلحون قاموا بإيقاف حافلتين تحملان مجندين وقاموا بإخراجهم وأطلقوا النار عليهم، فى يوم 11 سبتمبر 2013 قام انتحاري باستهداف مبنى المخابرات الحربية في مدينة رفح مما أدى لانهيار المبنى وفي نفس الوقت تقريبًا استهدفت سيارة مفخخة كمينًا للجيش. أسفرت هاتان العمليتان عن مقتل 9 جنود، يوم 26 يناير 2014 أعلنت جماعة بيت المقدس مسئوليتها عن سلسلة من العمليات في سيناء من بينها إسقاط مروحية عسكرية للجيش بصاروخ أرض - جو مما أسفر عن مقتل طاقمها وذلك بالقرب من مدينة الشيخ زويد، يوم 16 فبراير 2014 انفجرت قنبلة في حافلة تضم ركابًا من كوريا الجنوبية بمدينة طابا. تسبب الانفجار في مقتل 4 كوريين جنوبيين وإصابة ثلاثة آخرين بالإضافة لسائق الحافلة المصري. يوم 24 أكتوبر 2014 انفجرت سيارة مفخخة في كمين أمني للجيش جنوب الشيخ زويد أسفر عن مقتل 26 جنديًا وإصابة 28 آخرين، وبعد هذا التفجير ببضع ساعات أطلق مسلحون النار على قوات للجيش بمدينة العريش فقتلوا 3 جنود آخرين.
العمليات العسكرية للقوات المسلحة فى سيناء
بدأت العمليات العسكرية عقب ثورة الخامس والعشرين وحتى الآن وأسفرت عن اكتشاف 1115 نفقاً مما دفع القوات المسلحة لإنشاء منطقة عازلة لمنع دخول الأسلحة والإرهابيين إلى الأراضى المصرية.
العملية نسر
في يوم 14 أغسطس 2011 أطلق الجيش المصري العملية نسر في سيناء بهدف القضاء على المتشددين الإسلاميين والعناصر الإجرامية التي يعتقد أنها المسئولة عن تفجير خط تصدير الغاز إلى إسرائيل والأردن وأنها المسئولة أيضاً عن مهاجمة قسم شرطة العريش، حيث قامت مجموعة تطلق على نفسها اسم جيش تحرير الإسلام بإعلان تحويل سيناء إلى إمارة إسلامية.
العملية سيناء
في شهر أغسطس عام 2012 قامت قوات الجيش والشرطة المصرية بعملية عسكرية واسعة النطاق في سيناء بهدف تمشيطها بحثاً عن منفذي الهجوم على المعسكر المصري. خلال هذه العملية تم قتل 32 مسلحاً واعتقال 38 آخرين بينما قتل مدنيون خلال العملية.
فى يوم 7 سبتمبر عام 2013 أطلق الجيش المصري عملية جديدة في سيناء مستخدماً الدبابات، بالإضافة لست طائرات هليكوبتر من نوع أباتشي بهدف تمشيط المناطق الحدودية مع قطاع غزة. استمرت العملية لمدة 3 أيام وأسفرت عن مقتل ضابط مصري وجنديين و29 من المسلحين بالإضافة لاعتقال 39 آخرين.
فى يوم 3 فبراير شن الجيش المصري حملة وصفت بأنها الأكبر في سيناء أدت لمقتل 30 مشتبهًا به وإصابة 15 آخرين بالإضافة إلى اعتقال 16 مشتبهاً.
وبعد كل هذا الحصاد لما شهدته سيناء من تحرير وسلام وإرهاب ومحاولات جاهدة من الجيش والشرطة لتطهيرها.. يبقي أن ننظر إلي المستقبل.. إلي تعمير سيناء وتنميتها.. ووضعها بقوة علي خارطة اهتمام الحكومة، فأهالي سيناء ذاقوا العذاب حتي تحررت سيناء ويعانون الويل من الحرب علي الإرهاب، ومن حقهم أن ينالوا الأمن والاستقرار وأن تهتم بهم الدولة في مشروعات مصر الجديدة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.