لبترول والثروة المعدنية، مؤتمرًا صحفيًا عاجلًا للرد على الشائعات التي انتشرت مؤخر واحدثت بلبلة أدت إلي اختلاق أزمات في المواد البترولية. وأكد الوزير أن الحكومة لا تعتزم تطبيق أى زيادة جديدة فى أسعار المنتجات البترولية خلال يوليو المقبل، مشيرًا إلى أنها شائعات لصالح تجار السوق السوداء. واشار الوزير إلي أن القطاع قام باتخاذ إجراءات استعدادية بالتنسيق مع وزارة "الكهرباء" لتوفير الاحتياجات خلال ذروة الاستهلاك الصيف وشهر رمضان المقبل من خلال توفير كميات إضافية من السولار إلى محطة أسيوط فى مرحلة التشغيل المبدئى مؤخرا. وأكد المهندس شريف إسماعيل أن الوزارة تعمل على محورين لتلبية احتياجات قطاع الكهرباء الأول توفير الغاز الطبيعى، والثانى الوقود السائل لبعض المحطات ومنها محطات بشرم الشيخ وبورسعيد واسيوط ومحطات أخرى بين محافظتى المنيا وسوهاج. كما أعلن الوزير مجددا بأن الوزارة تستعد من الان لتلبية كامل إحتياجات قطاع الكهرباء من الغاز الطبيعى والوقود السائل خلال الصيف المقبل. واستغل الوزير موضوع استيراد الغاز من اسرائيل الذي بثته احدي الوكالات الاجنبية، ليوضح راي مصر القاطع حول هذا الشأن، مؤكدًا أن الوزارة لم تستقبل حتي الآن اي طلبات لاستيراد الغاز منها. وقال إن موقف مصر المعلن بان عملية الاستيراد تحكمها شروط وضوابط صريحة قام الوزير بسردها في تفاصيل المؤتمر. كما اكد الوزير تنفيذ مخطط طموح بالتوازى لانشاء عدد من خطوط الانابيب لتوصيل الغاز الى محطات كهرباء فى محافظات الصعيد، لافتًا إلى انتهاء أغلب إجراءات إستيراد الغاز الطبيعى وتشمل توفير ميناء العين السخنة وتجهيزه والتعاقد على المركب العائمة لاستقبال الغاز والتعاقد على الشحنات وإنشاء الخط فى ميناء السخنة. واوضح الوزير أن المفاوضات مع الجانب القبرصى والدراسات تواصل البحث للاستعانة بالبنية التحتية المصرية فى نقل الغاز المنتج من الحقول القبرصية للاستفادة به محليا، مشيرًا الي ان المفاوضات ستمكن الجانبين من بدء الدراسات الفنية لفحص آليات وإمكانيات التنفيذ الفترة المقبلة. وواشار الوزير الي أن الحكومة مستمرة فى تنفيذ الخطة لاصلاح منظومة دعم المنتجات البترولية على مدار 5 سنوات وتقرر ان يتم التحرر من الدعم بالكامل مع الحفاظ عليه لمحدودى الدخل ومستحقيه فقط، مؤكدًا أن إتخاذ قرار أى زيادة جديدة فى اسعار المشتقات البترولية يعتمد على المعطيات فى كل فترة زمنية. وأشار وزير البترول أن زيادة اسعار المشتقات البترولية خلال 2014 ساهم فى توفير نحو 40 مليار جنيه من فاتورة الدعم التى كانت مرصودة جينها بنحو 142 مليار جنيه لتنخفض إجماليها الى 100 مليار جنيه ،مؤكدا أن إنخفاض اسعار البترول العالمية سيخفض الفاتورة مرة اخرى لتختتم العام المالى الجارى بقيمة تبلغ نحو 70 مليار جنيه. كما اعلن الوزير ان شركة ايجاس بصدد التعاقد مع مركب ثانية لتنفيذ عمليات استيراد الغاز المسال خلال أغسطس المقبل لتنفذ المرحلة الثانية من مراحل إستيراد الغاز للسوق المحلى. وقال ان عملية استيراد الغاز تتم على مرحلتين الاولى تتضمن تفعيل التعاقد الذى تم مع شركة هوج النرويجية،والثانية ستتضمن الاستعانة بمركب عائمة ثانية لاستكمال تنفيذ صفقات الاستيراد. وقال الوزيرانه خلال الشهور المقبلة حتى اغسطس تقرر ان تقوم الوزارة بعدة اجراءات وقائية لتلبية إحتياجات الصيف من خلال الاستيراد بالتوازى مع زيادة معروض الغاز من خلال مشروعات التنمية الجديدة المفترض ان تدخل على خريطة الانتاج خلال تلك الفترة. ومن جهة اخري أكد المهندس شريف إسماعيل أن تنفيذ إتفاقية تنمية الغاز مع شركة "بى بى " بمنطقة شمال الاسكندرية تؤدي الي توفير كميات سنوية تصل الي 2 مليار دولار بالمقارنة بفاتورة الغاز المستورد من الخارج "فى ظل السعر الحالى للبترول العالمى الذى يتراوح بين 50 الى 60 دولار للبرميل".