شهدت القوات المسلحة حركة تنقلات واسعة ، صباح اليوم الأحد ، قبل احتفالات الربيع. حيث أجرى الفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ثلاثة تغييرات قيادية، شملت تعيين اللواء أركان حرب محمد الشحات، كمدير للمخابرات الحربية والاستطلاع، خلفاً للواء صلاح البدري، ليسجل "الشحات "المدير التاسع عشر لإدارة المخابرات الحربية . وتعد إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع ، إحدى إدارات وزارة الدفاع المصرية، وهي ثاني هيئة استخباراتية مصرية من حيث النشأة التاريخية، بعد جهاز الأمن الوطني والذي أنشئت عام 1952، وكانت أول رئيس لها لواء أركان حرب / زكريا محيي الدين (1952 - 1953). ويعتبر الشحات هو الخليفة الثالث للرئيس عبد الفتاح السيسي في المخابرات الحربية، حيث تولى السيسي إدارة المخابرات الحربية في الفترة منذ عام 2010 وحتى 2012، رقى بعدها إلى رتبة مشير وشغل منصب وزير الدفاع، قبل أن يخوض انتخابات رئاسة الجمهورية ويتولى المنصب في يونيو 2014،وخلفه في المخابرات الحربية، الفريق محمود حجازي، في الفترة من 2012 وحتى 2014، رقى بعدها إلى رتبة فريق ويشغل حالياً منصب رئيس أركان القوات المسلحة. ثم تبعه في إدارة المخابرات الحربية، اللواء أركان حرب صلاح البدري منذ عام 2014، وحتى صدق الفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع، اليوم الأحد، بتعيينه مساعدا لوزير الدفاع. وللواء محمد الشحات مرجعية عسكرية ، حيث تولي قيادة الجيش الثاني الميداني منذ مارس 2014، خلفاً للواء أحمد وصفي ، بقرار من الرئيس السيسي، قبلها كان اللواء الشحات رئيساً لأركان الجيش الثاني الميدانى ، حيث تدرج من قيادة اللواء 12 مشاة ميكانيكي، ثم ملحقا للدفاع في المملكة العربية السعودية، ثم قائدا للفرقة 16 مشاة بالجيش الثاني الميداني، ثم تمت ترقيته إلى رتبة اللواء وعمل مساعدا لمدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع، ثم رئيسا لأركان الجيش الثاني الميداني، وأخيراً اللواء أركان حرب محمد الشحات، مديرًا للمخابرات الحربية والاستطلاع . وقد تولي الشحات قيادة الجيش الثانى في أصعب المراحل التى مر بها الجيش ، حيث توالت الهجمات الإرهابية من قبل الجماعات المتطرفة كداعش وأنصار بيت المقدس ، حيث تم في عهده تنفيذ عمليات إرهابية ضد عدد من المقرات الأمنية والعسكرية في سيناء ، وأبرزها كرم القودايس التى راح أثرها ، 25 جنديا شهيد . يذكر أن اللواء محمد الشحات، قد حقق انتصارات كبيرة منذ توليه قيادة الجيش الثاني الميداني في الحرب ضد الإرهابيين بسيناء، إضافة إلى حماية حدود مصر الشرقية خاصة منطقة الأنفاق الحدودية. حيث تعهد اللواء محمد الشحات، قائد الجيش الثاني الميداني، منذ أو ل أيام توليته ، بما سماه "سحق الإرهاب في سيناء" ، حيث كثفت القوات المسلحة من نشاطها فى تأمين الحدود الشرقية، مع الجانب الإسرائيلى وقطاع غزة، بالتزامن مع العمليات العسكرية التى قادتها إسرائيل فى القطاع ضد حركة حماس وكتائبها المسلحة "عز الدين القسام"، وذلك فى إطار خطة لحماية الحدود من الاختراق وتكوين بؤر إرهابية وجماعات مسلحة فى المدن الحدودية بشمال سيناء. وقد ركزت عناصر الجيش الثانى الميدانى بقيادة اللواء أركان حرب محمد فرج الشحات على تدشين عمليات نوعية ضد الأوكار المتبقية للجماعات التكفيرية المسلحة فى شمال سيناء، وتنفيذ عمليات ميدانية يوميا، فى توقيتات مفاجئة، لتصفية البؤر الإرهابية التى تنتشر فى قرى جنوب الشيخ زويد، بالتعاون مع القوات الجوية، التى تنفذ طلعات استكشافية لرصد بؤر الإرهاب فى تلك المنطقة، وتوجه ضربات عن بعد من خلال طائرات الأباتشى المزودة بصواريخ الليزر، التى ترصد الأهداف عن بعد، وقادرة على توجيه ضربات ناجحة من مسافة تصل إلى 8 كيلومترات بدقة عالية.