يعيش اتحاد الكرة حالة من التخبط والارتباك بعد أن فشل في تدبير مباراة ودية للجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر الذي ظل يصرخ منذ توليه المسئولية على أهمية البروفة الودية خلال شهر ابريل والذي كان مقررا إقامتها أمس في محاولة من الجهاز الفني للوقوف على مستوى لاعبيه قبل معمعة خوض تصفيات الأمم الافريقية التي سيبدؤها المنتخب بلقاء تنزانيا 13 يونية المقبل. وكان اتحاد الكرة قد نجح بصعوبة بالغة في توفير لقاء ودي مع غينيا الإستوائية الشهر الماضي الذي فاز فيه المنتخب بهدفين نظيفين ووقف الجهاز الفني من خلاله على بعض اللاعبين لأول مرة مع بداية توليه المسئولية. وقد ألقي كل من اتحاد الكرة برئاسة جمال علام وسمير عدلي مدير إدارة المنتخبات بالمسئولية على الطرف الآخر بعد ان فشل كل منهما في إجراء اتصالات ناجحة لتوفير الودية المهمة لكوبر حيث جرت اتصالات مع توجو ومالي والأردن وباءت كلها بالفشل حتى جيبوتي رفضت اللعب مع المنتخب لأسباب غير معروفة ويتكتم عليها اتحاد الكرة وسمير عدلي وان كانت الحجج القائمة انشغال الدوليين في هذه المنتخبات بالدوري المحلي أو عدم إدراجها ضمن جدول اعداد هذه المنتخبات أو ان الجهاز الفني لمنتخباتها لايفضل اللعب في هذا التوقيت وغيرها من أسباب تبدو مقنعة ومبررا للإخفاق. وكشفت الاتصالات بهذه المنتخبات ان الآخرين يسيرون بخطط قصيرة وطويلة الأجل ونحن كدولة الجبلاية لا نعرف ماذا سنفعل في توفير ودية حيث نفكر في أي لقاء ودي قبله بأسبوع أو أسبوعين وحتى الأجندات الدولية معروف من سيلعب مع من ونحن لا نعرف شىء وكأننا في قارة أخرى أو عالم آخر. ولم يخف كوبر أن يكشف للمقربين منه عن استياءه الشديد مما يحدث لغياب التخطيط والرؤية خاصة انه خجول من إعلان غضبه وتذمره مع بداية توليه المسئولية وفي ظل الترحاب والحفاوة التي قوبل بها من جانب المسئولين في الاتحاد أو الشارع المصري عامة. وبدأ اتحاد الكرة يجري اتصالات مبكرة للبحث من الآن عن وديتين مهمتين الأولى 21 مايو المقبل مع نهاية معسكر مايو الذي سيبدأ 18 من الشهر ذاته خلال توقف مسابقة الدوري خلال هذه الفترة حيث رفض كوبر اللعب مع الكويت في هذا المعسكر مطالبا ببروفة افريقية خاصة انه على أبواب تصفيات افريقية بجانب لقاء ودي آخر 6 أو 7 يونيه خلال معسكر المنتخب الذي سيبدأ 3 وحتى 13 يونية في بروفة نهائية قبل لقاء تنزانيا بالقاهرة. وأكد أسامة نبيه مدرب المنتخب ان اللقاءين الوديين المقبلين خلال شهري مايو ويونيه مهمين لوضع النقاط فوق الحروف ووضع اللمسات النهائية ليس للقاء تنزانيا فقط وانما للسياسة العامة التدريبية وكيفية تطبيقها من جانب اللاعبين.