تستمع محكمة جنايات جنوبالقاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، إلى أقوال الضابط ناصر محمد عبد الرحمن ، شاهد الإثبات الثالث بالقضية المعروفة إعلاميًا ب"اقتحام قسم التبين" التى وقعت عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة. وأفاد الشاهد فى مستهل أقواله بأن دعوات الحشد للتظاهرة تمت فى البداية عن طريق مكبرات الصوت الخاصة بمسجد فاطمة الزهراء على مقربة من القسم، موضحًا أن الهتاف الذى كان يعلو وقتها بين صفوف المتظاهرين:"حى على الجهاد" ، فى إشارة إلى التحريض على اقتحام القسم والتعدى على القوات من جانب المتجمهرين حوله. وأضاف ساردًا الواقعة بقوله إن بعض المتظاهرين كانوا بحوزتهم أسلحة آلية مرددين عبارة: " اقتلوا الكفرة اللى قتلوا إخواتنا فى رابعة"، مشيرًا إلى أن جزءًا من المتظاهرين كان حاملًا للمولوتوف والخرطوش، إلى جانب "الطوب" الذى قاموا برشقه على الجنود المتواجدين بالقسم بشكلٍ عشوائى. وأردف الشاهد مؤكدًا أن قوات الأمن فوجئت بوجود أشخاص ملثمين يعتلون أسطح المنازل المجاورة ويلقون الأعيرة النارية الطائشة وزجاجات المولوتوف صوب القسم، وردًا على سؤال القاضى له بمدى علمه بهوية المتجمهرين، رد قائلا إن الأعداد كانت كبيرة جدًا مما يصعب عليه تحديد هويتهم بشكلٍ دقيق. وأسندت نيابة جنوبالقاهرة بإشراف المستشار طارق أبو زيد، المحامى العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة للمتهمين بأمر الإحالة عدد من التهم منها التجمهر والبلطجة والشروع فى قتل عدد من ضباط وأفراد أمن قسم التبين، وإضرام النيران بمبنى القسم وحرق محتوياته ومحاولة تهريب المسجونين، وحيازة وإحراز أسلحة نارية وبيضاء والانضمام إلى جماعة على خلاف القانون وتعود الواقعة إلى تجمع المتهمين أمام قسم شرطة التبين، وإطلاقهم النيران على القوات المكلفة بالتأمين، مما أسفر عن إصابة عديد من قوات الشرطة وتهريب السجناء واحتراق القسم، وذلك في أعقاب فض اعتصامي رابعة والنهضة.