واقعة نصب جديدة، أعادت إلى الأذهان قضايا الاستيلاء على أموال المواطنين بدعوى توظيفها، وترديد اسم "الريان" والعديد من الأسماء، وعمليات النصب، بدعوى توظيف الأموال، بعد أن تقدم العشرات من المواطنين ببلاغات رسمية، إلى مباحث الأموال العامة والنائب العام المستشار هشام بركات ضد "المستريح"، يتهمونه فيها بجمع مئات الملايين من الجنيهات مقابل فائدة قدرها 12% عن المبالغ التى يحصل عليها منهم، مستغلاً اسم الرئيس عبدالفتاح السيسى وبعض مستشاريه، من خلال إظهار صور له مع بعض مستشارى الرئيس، مدعياً توظيف أموال الضحايا فى تشييد مصنع أسمدة فى قنا. الريان.. اسم ارتبط بالنصب عُرف أحمد الريان، كأحد الشاب من كبار رجال الأعمال في مصر، وأسس مجموعة تحمل اسم جده "الريان" قبل أن تُوجَّه له التهم المتعلقة بغسيل الأموال، ويمكث في السجن 22 عامًا، قبل أن يخرج في أغسطس 2010، لكن القدر لم يمهله قليلًا لتشيع جنازته في 2013. شركة الريان تخصصت في العمل بالمبادلات المالية التجارية العالمية، عن طريق المضاربة، وكانت تحقق ربحًا كبيرا من تجارة العملة. وفي السبعينيات كان "الريان" مشغولًا بجمع الأموال من المواطنين، خاصة في ظل عدم وجود قوانين تحدد أو تمنع جمع الأموال من المواطنين، في حين قصدت مئات الأسر المصرية شركة "الريان"، لأنه كان يقدم عوائد خرافية، وهو الأمر الذي جعل ودائعه تتجاوز المليارات، حتى تنبهت الحكومة لذلك في سبتمبر سنة 1989، فتم فتح ملفه، لتكتشف السلطات وقتها أن أموال المودعين التي حصل عليها "الريان" وأسرته تحوَّلت إلى سراب. وبحسب التحقيقات فإن عائلة الريان نهبت أموال المواطنين وغامروا بها في البورصات العالمية، وحولوا جزءًا كبيرًا منها إلى الولاياتالمتحدة والبنوك الأجنبية. وظهر "الريان" لأول مرة خلف القضبان عام 1989، حيث صدر عليه حُكم بالسجن 15 عامًا على خلفية قضية توظيف الأموال والاستيلاء على أموال المودعين، ثم زادت هذه المدة 7 سنوات أخرى بتهمة تهديد الأمن العام، مع التحفظ على كل أمواله، ليفرج عنه في أغسطس عام 2010. أشرف السعد متهم لعدم اعادته 188مليون جنيه للمودعين أشرف السعد، هو رئيس مجلس إدارة شركة السعد للاستثمار وتوظيف الأموال، قام بالهرب في فبراير 1991 حين سافر إلى باريس عام 1991 بحجة العلاج . وصدر قرار بوضع اسمه علي قوائم الممنوعين من السفر، وحكم عليه بالسجن لمدة سنتين بتهمة اصدار شيك بدون رصيد. في يناير 1993، عاد "السعد" فجأة حيث تمت احالته إلى محكمة الجنايات لعدم اعادته 188مليون جنيه للمودعين. أخلي سبيله بكفالة 50 ألف جنيه وتشكيل لجنة لفحص اعماله المالية في نهاية ديسمبر1993 . مهدي.. نصاب معرض السيارات قررت محكمة جنح أول الإسماعيلية فى القضية رقم 3252 جنح أول الإسماعيلية تجديد حبس صاحب معرض سيارات 15 يوما على ذمة التحقيق بتهمة النصب وتوظيف الأموال. وكان اللواء محسن اليمانى، مدير الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة، تلقى إخطارا من العميد مروان محمد مساعد مدير الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة لمنطقتى القناة وسيناء يفيد بتلقيه عدد من البلاغات من مواطنين مقيمين بالسويس يتهمون المدعو"مهدى ع س ح" مواليد 1982 صاحب معرض سيارات ومقيم الكيلو 14 القنطرة غرب وله محل اقامة اخر بقرية النورس الاسماعيلية وشقيقه. واتهم المبلغون الشقيقين، بأنهما أودعوا معهما مبالغ مالية تقدر بحوالى 7 ملايين جنيه، لتوظيفها فى تجارة السيارات مقابل ربح شهرى ولم يفيا بالتزاماتهما معهم وقام المبلغين بتحرير المحضر رقم 668 لسنة 2014 عرايض كلى الإسماعيلية. على الفور تم اخطار اللواء مصطفى سلامة مدير امن الاسماعيلية بالبلاغ وبالتنسيق بين مديرية امن الاسماعيلية والادارة العامة لمباحث الاموال العامة تم تجهيز مأمورية، وتمكن رجال الامن من ضبط المتهم داخل قرية النورس بالاسماعيلية، وبالتحرى عن شقيقه ابوطالب، تبين انه موجود فى تايلاند وتم وضعه على قوائم الترقب وبعرض المتهم على النيابة الكلية بالاسماعيلية اصدرت قرارا بحبسه اربعة ايام على ذمة التحقيق جددتها محكمة جنح الإسماعيلية إلى 15 يوما. "هاني" يستولى على 500 مليون جنيه كشفت مباحث الأموال العامة، أنه وردت بلاغات ومعلومات للواء محسن اليمانى مدير الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة، حول قيام المتهم "هانى لطفى عواد" بتلقى أموال كبيرة وصلت إلى 500 مليون جنيه من مواطنين، لتوظيفها عن طريق المضاربة فى الفوركس وفر هاربا إلى أستراليا. تم تشكيل فريق بحث تحت إشراف اللواء يونس الجاحر نائب المدير العام، وبقيادة العميد طارق مرزوق مدير إدارة مكافحة جرائم غسل الأموال، وتبين أن المتهم أنشأ شركة خارج البلاد وقام بفتح حساب لها بأحد البنوك المحلية، وقامت الشركة بجمع أموال لاستثمارها مقابل أرباح شهرية، تتراوح من 5% إلى 10% حيث تمكن من جمع أكثر من 500 مليون جنيه، والاستيلاء عليها لنفسه دون ردها لأصحابها أو دفع الأرباح الشهرية لهم، وذلك بالإعلان بشبكة الإنترنت. وبتكثيف التحريات التى أعدها العقيد حسن عبد العزيز مفتش الإدارة حول القضية والتى حملت رقم 730 لسنة 2012 وارد نيابة أمن الدولة العليا، تبين اشتراك المدعو "عمرو سامى شفيق" مواليد 1979 ضابط شرطة سابق فى واقعة تلقى وتوظيف أموال المتهم فيها المدعو "هانى عواد" من خلال قيامه بدعوة العديد من الأشخاص لتوظيف أموالهم لديه وحصوله على نسبة مقابل ذلك. وأشارت التحريات إلى قيام المتهم بتلقى تلك المبالغ إما عن طريق إيداعها فى حسابه الشخصى بالبنك، وإما نقديا بمعرفته الشخصية ثم قيامه عقب ذلك بتحويل المبالغ من حسابه إلى حساب شركة ديجيتال ديمنش للاستثمارات المالية المملوكة للمدعو هانى عواد. كما أضافت التحريات إلى قيام المتهمين جميعا بغسل تلك الأموال عن طريق شراء فيلات وشقق وأراضى وسيارات ومبالغ مالية بأسمائهم وأسماء أسرهم داخل البنوك. وأوضحت التحريات أنه فى غضون عامى 2004 إلى 2010 تم اتهام المتهم هانى عواد والحكم عليه فى 28 قضية شيك بدون رصيد، وذلك لقيامه بالنصب على بعض المواطنين وبعض الجهات الحكومية والاستيلاء منهم على مبالغ مالية وتحرير شيكات بدون رصيد لهم، مما دعى المجنى عليهم إلى رفع قضايا ضد المتهم وصدر فيها 28 حكم بالحبس مجموعها 21 سنة سجن. نصاب يجمع 40 مليون جنيه من دم الغلابة أكد اللواء السعيد عمارة، مدير مباحث الدقهلية، أن الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الدقهلية قامت باتخاذ كافة الإجراءات القانونية فور تقديم عدد من الأهالى بلاغات ضد مواطن بقرية بطرة فى مركز طلخا بالمحافظة، واتهامه بالنصب والاحتيال وجمع ما يزيد عن 40 مليون جنيه. وتم تحرير محاضر بالواقعة وتم إلقاء القبض عليه واثنين من أشقائه منذ فترة طويلة وعرضه على النيابة العامة، والتى قررت حبسه، وجار التحقيق معه حتى الآن وتمت إحالته إلى المحكمة الجنائية فى عدد من الوقائع. بينما تكثف مباحث الأموال العامة من تحرياتها لتتبع أموال الضحايا ولتحديد قيمة المبالغ الحقيقية التى تم الاستيلاء عليه. يذكر أن أهالى قرية بطرة بالدقهلية تقدموا ببلاغات يتهمون فيها شخصًا يدعى "زكريا" بالنصب وتحصيل مبلغ 40 مليون جنيها لتوظيف أموالهم. مهند .. "ريان الاسماعيلية" أثار "مهند" الرأي العام، بعد أن استولى هو و5 من أشقاءه، على ما يقرب من7 ملايين جنيه من أجل عائد يصل إلى 50% خلال ثلاثة أشهر، فكانت نهايتهم بضياع أموالهم. بدأ مهند نشاطه بالسويس عام 2011، عندما أسس شركة "ماركت واتش ايجيبت"، في مجال تداول العملات الأجنبية، وأعلن عن نفسه وقدم عروضًا لاستثمار الأموال، تصل أرباحها إلى 65% من خلال عرض حصالتك، الذي يستمر لمدة 4 شهور فقط عن طريق فتح حساب بقيمة 300 دولار، وبعد مرور شهرين من بداية التداول يمكنك استلام 200 دولار أرباح، وبعد الانتهاء من الأربعة أشهر يمكنك استرداد 300 دولار مضافًا إليها الأرباح المحققة خلال الأربعة أشهر، أو فتح حساب تجارى بقيمة 50% من ثمن السيارة مقابل الحصول على السيارة، بعد 4 شهور. وتم القبض على ريان الإسماعيلية في 22 أكتوبر الماضي بعد تلقي مباحث الأموال العامة بوزارة الداخلية بلاغات من بعض المواطنين بإيداعهم مبلغ سبعة ملايين جنية مع المتهمين لتوظيفها مقابل ربح شهري ولم يفيا بالتزاماتهما معهم. وكانت بداية سقوطه عندما تقدم محام في محافظة السويس يدعى أحمد الشعيرى، وأكد انه عنده معلومات خطيرة عن ريان الإسماعيلية تفيد بأنه نصاب عالمي نصب على أكثر من 2000 شخص داخل محافظه السويس وحدها، وأنه طبيب بيطري كان يعمل بالحجر الصحي في الميناء، واستطاع إقناع ضحاياه بأنه يستطيع زيادة أرباح أموالهم بنسبة كبيرة حتى وصل عدد المودعين في شركته أكثر من 2000 شخص، وبعد ما جمع أكبر مكسب في السويس هرب ولم يحصل ضحاياه على أي أموال مع عدم منحه إيصالات أو أي ضمانات موثقة لعملائه وذلك كان يؤكد نيته في الهرب والنصب على عملائه، في الوقت الذي لم يستطيعوا حفظ حقوقهم تجاهه لعدم امتلاكهم أي أوراق تثبت مستحقاتهم، إلى أن تم منعه من السفر والقبض عليه ولا تزال القضية تنظر حتى الآن. المستريح.. أكبر عملية نصب تقدم العشرات من المواطنين ببلاغات رسمية، إلى مباحث الأموال العامة والنائب العام المستشار هشام بركات ضد أحمد مصطفى إبراهيم، وشهرته "المستريح"، يتهمونه فيها بجمع مئات الملايين من الجنيهات مقابل فائدة قدرها 12% عن المبالغ التى يحصل عليها منهم، مستغلاً اسم الرئيس عبدالفتاح السيسى وبعض مستشاريه، من خلال إظهار صور له مع بعض مستشارى الرئيس ومدعياً توظيف أموال الضحايا فى تشييد مصنع أسمدة فى قنا. وأجرى الإعلامي محمد شردي خلال تقديمه برنامج "90 دقيقة" المذاع على قناة "المحور" اتصالا بأحمد المستريح الملقب ب "ريان الصعيد"، أثناء حواره مع اثنين من ضحايا صاحب شركة توظيف الأموال.
قال "المستريح" إنه لم ينصب على أي شخص أو يجمع أموالا من الأهالي، ولكن هؤلاء مساهمون بمبلغ 200 مليون جنيه، مشيرا إلى أن الأهالي تعمل معه منذ 6 سنوات، وعندما أعطي لهم أموالهم، أبلغوا عنه في الأموال العامة والجهات المختصة. واستمعت نيابة الشئون المالية والتجارية برئاسة المستشار محمد فودة وفريق من النيابة إلى أقوال العديد من المواطنين فى بلاغهم ضد "ريان الصعيد". وأمرت نيابة الشئون المالية والتجارية، بسرعة ضبط أحمد مصطفى إبراهيم، الشهير ب"المستريح" والمعروف إعلاميا ب"ريان الصعيد" المتهم بالنصب والاستيلاء على أكثر من مليارى جنيه من العديد من المواطنين، بزعم توظيفها فى مشروعات ضخمة، مقابل إعطائهم فوائد شهرية مغرية.