وصف الكاتب البريطاني الشهير "روبرت فيسك" الاتفاق الذي عقد بين إيران والقوى الغربية بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية حول الملف النووي الإيراني بأنه "زلزال سياسي"، وسيجعل من طهران الشرطي القوي لواشنطن في الخليج. واستهل "فيسك" مقاله بصحيفة (إندبندنت) البريطانية بعنوان استفهامي: هل يمكن أن تصبح إيران القوية شرطي الولاياتالمتحدة في الخليج؟؟..بالفعل يمكن أن يحدث ذلك". وقال فيسك: على الرغم من أن الحرس الثوري الإيراني قد يحاول عرقلة الاتفاق، أو تهاجم إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية، فإن الاتفاق المبدئي الذي عقدته إيران يمكن أن يجعلها قوة عظمى في منطقة الشرق الأوسط. وأشار الكاتب إلى أنه في حال التزام إيران بتعهداتها، فإن ذلك سيساعدها على تحويل حالة انعدام الثقة بينها وبين الولاياتالمتحدة إلى تحالف جديد يكون بمثابة "الزلزال" في الشرق الأوسط، فضلا عن أنه مع مرور الوقت سيمكن إيران من أن تصبح شرطي الولاياتالمتحدة في الخليج كما كانت تحت حكم الشاه. وتوقع "فيسك" أن هذا الاتفاق، الذي من المؤكد أنه كان بمثابة الخبر السار جدا للرئيس السوري "بشار الأسد"، يمكن أن يجعل إيران تفرض على "الأسد" وقف إطلاق النار، وفي حال حدوث ذلك، فسيكون الاتفاق مفتاحًا مهمًا في مستقبل بلد عانى أشد المآسي العربية في العصر الحديث.