كشف موقع " ميدل إيست أى" البريطانى عن الدافع المشترك لمشاركة 10 دول فى عملية عاصفة الحزم، حيث استجابت كل من هذه الدول لدعوة المملكة العربية السعودية للمشاركة فى القضاء على الحوثيين باليمن، أو اعتبر الموقع أن العملية تعتبر أكبر حملة تصدى للمتمردين فى المنطقة العربية منذ الغزو الأمريكى للعراق فى 2003 ولكن سرعة تكوين التحالف ضد الحوثيين يثير التساؤل حول المشاركين فى التحالف ودوافعهم، بحسب الموقع. السودان 3 طائرات وقوات برية محتملة كانت تعتبر السودان حليفا لكل من إيران والسعودية ولكن إغلاق المركز الثقافى الإيرانى وطرد الدبلوماسيين الإيرانيين من السودان العام الماضى رجح كفة تحالف السودان مع الجانب السعودى ودول الخليج وأشار أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جورج واشنطن هارى فرهوفن أن السودان تحتاج الأن للدعم المادى من دول الخليج أكثر من الحاجة للدعم العسكرى الذى كانت تقدمه إيران، حيث رأى ان إيران ليس لديها المال الكافى لدعم السودان فى الوقت الحالى وفى الوقت ذاته أكدت تقارير البنك المركزى السودانى أن دعم السعودية وقطر أحيا النظام الإقتصادى السودانى. مصر قوات بحرية وجوية وأربعة سفن حربية فى خليج عدن تعتبر مصر حليفا قويا للسعودية، مدعوما بمليارات الخليج منذ الإطاحة بمحمد مرسى لذلك تفضل مصر تأييد القرار السعودى بقوة، بحسب الموقع. أضاف الموقع أن تراجع مصر عن القوات البرية فى اليمن يرجع إلى التزام مصر بقرارات السعودية بعدم التدخل البرى وأشارت تقارير إلى أن مصر لم تكن تعلم بموعد الهجوم على اليمن معتبرة بذلك أن الرياض لا تتخذها حليفا موثوق به. وأشار شريف النشاشبى، معلق حر على الشئون العربية، بأن السيسى يحاول الموازنة بين المشاركة فى عملية اليمن التى تقودها السعودية خاصة بعد الدعم السياسى والمادى الكبير من السعودية له وبين قدرة مصر على تحمل تكاليف العملية. البحرين 15 طائرة ساهم تحالف السعودية مع الإمارات فى التصدى للخلافات الداخلية التى شهدتها البحرين ضد العائلة المالكة فى بداية الربيع العربى عام 2011. وأضاف الموقع أن تدخل البحرين ضد الحوثيين يضيف مصداقية لاعتبار الحكومة البحرينية أن مظاهرات 2011 التى قامت ضد ملك البحرين كانت مدبرة من قبل إيران. قطر 10 طائرات بالرغم من انحدار العلاقات القطرية السعودية للحضيض إلا أن العلاقة تحسنت فى الأشهر الأخيرة أو حتى عادت لشكلها الطبيعى، بحسب السفير السعودى فى قطر، حيث إنضمت قطر لباقى دول مجلس التعاون الخليجى حال إعلان السعودية لقرار عملية اليمن. الكويت 15 طائرة تعتبر الكويت الحليف القوى للسعودية ولذلك كانت استجابتها للتحالف سريعة وبالرغم من أن الكويت تحتوى على أغلبية شيعية كبيرة إلا أنها مندمجة مقارنة بالأقليات الشيعية فى الدول الأخرى ولكن التوتر الكويتى زاد بسبب تنامى التأثير الإيرانى الشيعى أدى إلى قمع المواطنين اللإيرانيين فى الكويت ومن يدعمهم. الإمارات 30 طائرة تعتبر الإمارات واحدة من أقرب الحلفاء للسعودية خاصة بعد تكوين جبهة مشتركة ضد جماعة الإخوان فى مصر وإرسال معونات ضخمة للسيسى إلا أن الإمارات أعلنت موقفًا محددًا ضد إيران وصل للمطالبة بفرض عقوبات دولية عليها. الأردن 6 طائرات والسعودية تناقش احتمالات مشاركتها بقوات برية على الرغم من عدم إعلان عمان ذلك. فى الشهور الأخيرة ظهرت الأردن كشريك أساسى فى التحالف ضد داعش، حيث رأت سارة ويليامز صحفية مقيمة فى الأردن لموقع ميدل ايست أى أن جاهزية الأردن للإشتراك فى عملية اليمن تعتبر جزءا من رغبة المملكة الأردنية الهاشمية فى لعب دور رائد على مستوى العالم وأشارت إلى أن الأردن ليست بها أموال ضخمة أو جيش كبير ولكن يخدمها موقعها الجغرافى الذى قد تستغله فى إظهار نفسها كقوة سنية معتدلة فى المنطقة. المغرب 6 طائرات أعلنت المغرب أنها ستقدم كل سبل الدعم للحفاظ على الشرعية فى اليمن وإنقاذها من الأزمة وأنها ستقف فى وجه المؤامرات. أشار الموقع إلى أن المغرب يحاول إثبات نفسه كقوة إقليمية فى شمال أفريقيا وتوسيع تأثيره الأمنى والدبلوماسى. شركاء محتملين باكستان بالرغم من أن باكستان لا ينتمى أغلبيتها إلى العرب مثل باقى الدول العربية إلا أنها أقامت علاقات أمنية متبادلة مع السعودية ولجأت الرياض إلى مساعدة إسلام باد فى وقت ما ولكن من الوارد أن يكون ضعف الوضع الأمنى لباكستان والقضايا الداخلية سبب عدم إعلان باكستان بشكل رسمى للتدخل فى عملية اليمن بالرغم من أنها تعهدت بالرد القوى حال تعرض السعودية لأى تهديد. يعود التعاون بين باكستان والسعودية إلى الستينات عندما ساهمت إسلام اباد فى تأسيس القوات الجوية السعودية عام 1969 ويذكر أن ألاف الباكستانيين خدموا فى الجيش السعودى منذ ذلك الوقت، بالإضافة إلى أن السعودية استخدمت باكستان فى صد المظاهرات التى إندلعت فى البحرين ضد العائلة المالكة عام 2011. وأشار كمال علام زميل بمعهد الكفاءة السياسية فى الشرق الأوسط للدفاع والقضايا الأمنية، إلى أن باكستان شاركت الجيوش العربية فى عدة حروب لمدة تصل ل 45 عاما ولكنها الآن أكثر تحفظا بسبب الصراعات الطائفية فى الشرق الأوسط وأضاف علام أن باكستان من المحتمل أن تتنازل عن موقفها فى التدخل مقابل الدعم المادى خاصة أنها تحتاج لميلارات الدوولارات التى يقدمها الخليج لبناء الجيش الباكستانى الحديث. ويضيف شين فاريل، محلل مخاطر مستقل أن التمويل السعودى يسهم بجزء كبير فى تأسيس البرنامج النووى لباكستان وفى حالة إعداد إيران للبرنامج النووى ستكون السعودية أول متلقى لضربات البرنامج الإيرانى. تركيا أعلن الرئيس التركى أردوغان الدعم للتدخل السعودى فى اليمن بتقديم الدعم اللوجستى حال تطور الوضع ولكن بالرغم من إتفاق السعودية وتركيا فى نقد نظام السورى بشار الأسد إلا أنهما كانا على النقيض من الموقف فى مصر حيث أيدت تلركيا نظام الإخوان بينما دعمت السعودية نظام الرئيس السيسى.