عقد "مجلس الثورى المصرى" و"جمعية العدالة لمصر" و"المرصد العربى لحرية الإعلام والتعبير"، التابعون لجماعة الإخوان الإرهابية ندوة بعنوان "حرية التعبير والرأى فى مصر" بمدينة جنيف، فى محاولة فاشلة منهم لتشويه صورة مصر أمام الأممالمتحدة. وتكثف قيادات الجماعة الهاربين جهودها لإحراج مصر فى جلسة اعتماد توصيات الأممالمتحدة الخاصة بمصر فى جنيف يوم 20 مارس القادم، وهذا كرد فعل لنجاح المؤتمر الاقتصادى المصرى المنعقد بمدينة شرم الشيخ، الذى حقق نجاحًا بالغًا ويُعد علامة فارقة فى تاريخ مصر. وفى هذا الصدد استطلعت "بوابة الوفد" آراء بعض الحقوقيين عن مدى تأثير أفعال عناصر الجماعة الإرهابية فى الخارج، ومحاولاتهم المستديمة فى تشويه صورة مصر أمام المجتمع الدولى. رد على المؤتمر الاقتصادى قال الدكتور طلعت عبد القوى، رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، إن الرد المناسب على تصرفات عناصر جماعة الإخوان الإرهابية والمنظمات الدولية الداعمة لها فى الخارج، هو نجاح المؤتمر الاقتصادى الذى يُعد صفعة على وجوههم. وأضاف عبد القوى فى تصريح خاص ل "بوابة الوفد"، اليوم الأحد، أن وجود معظم رؤساء دول العالم وممثلين عنهم رسالة قوية للإخوان بأن مصر صامدة ولا يستطيع أحد تشويه صورتها أمام المجتمع الدولى، قائلا " لا يمكن لأى تصرفات من عناصر الجماعة الإرهابية أن تؤثر على مصر.. لإن أقوالهم وأفعالهم غير مبررة ومن دون دليل ولا معلومات موثوقة". وأشار رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، إلى أن الخطوات التى تسير عليها مصر فى طريقها للنجاح، ولا تؤثر أى أفعال على مستقبل مصر. منظمات فاقدة للمصداقية وفى السياق ذاته أكد الخبير الحقوقى عبد الله خليل مستشار ببرنامج الأممالمتحدة الإنمائى، أن المنظمات الدولية التى تعمل جماعة الإخوان المسلمين تحت مظلتها، فاقدة المصداقية وهى منظمات معارضة وسياسيتها لا تحظى بأى تأييد دولى فى المجال الحقوقى. وأوضح مستشار الأممالمتحدة، أن عناصر الإخوان تنتهج فكرة إقامة مؤتمرات صحفية وندوات واجتماعات موازية خارج مقار الأممالمتحدة وليس لها تأثير يذكر، مؤكدًا على أن عناصر الإخوان ستدفع وستعتمد بصورة أكبر على الحكومات المناصرة لها مثل حكومتى قطر وتركيا لتوجيه ملاحظات وإحراج مصر فى جلسة الأممالمتحدة. وأضاف خليل، أنه يجب ألا نعطى اهتمامًا لمثل هذه المنظمات وأنه يجب أن نضعها فى حجمها الحقيقى، حيث المجتمع الدولى يعرف أغراض هذه المنظمات ومنها المجلس الثورى المصرى وأمثالها. غير معترف بهم وقال الناشط الحقوقى طارق زغلول، المدير التنفيذى للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إن المنظمات الحقوقية الداعمة لجماعة الإخوان الإرهابية "تلعب فى الوقت الضائع"، مؤكدًا أن فعاليات عناصر الإخوان فى الخارج غير مجدية ولا ثؤثر على مستقبل مصر. وألمح زغلول إلى أن العالم الدولى أصبح مدركًا أن الإخوان هم مصر الإرهاب فى مصر الآن، مشيرًا إلى أن ما يعقده الإخوان من ندوات وتظاهرات وفعاليات فى جنيف لا تؤثر على سمعة مصر أمام الأممالمتحدة. وأشار الناشط الحقوقى إلى أن هذه المنظمات الداعمة للإخوان غير معترف بها أمام المجلس الدولى لحقوق الإنسان، لافتا إلى أن الجهات المعتمدة هو المجلس القومى لحقوق الإنسان "جهة حكومية"، والمنظمة المصرية لحقوق الإنسان "جهة غير حكومية". وأعلن زغلول، أن المجلس القومى لحقوق الإنسان سينظم جلسة مشتركة بين المجلس والمنظمة العربية والمنظمة المصرية لحقوق الإنسان يوم 19 مارس بمقر المجلس الدولى لحقوق الإنسان لمناقشة التحديات التى تواجه مصر كالإرهاب، وتعديل بعض القوانين. الاعتداء على أحد الحضور وفى سياق متصل، أكد أيمن نصرى المدير التنفيذى للمنظمة المسكونية لحقوق الإنسان والتنمية، وهى منظمة سويسرية، أنه تم محاولة منعه بالقوة من قبل جماعة الإخوان والاعتداء الجسدى عليه من قبل شخصين. أضاف نصرى، فى بيان له، أن الأمر دعاه إلى طلب التدخل من مسئول نادى الصحافة والأمن السويسرى الذى سمح له بطبيعة الحال بالدخول واستكمال الندوة وممارسة حقه القانونى بحضور جميع الندوات التى ينظمها نادى الصحافة دون أى قيد أو شرط. وأوضح نصرى أن الوضع لم يختلف كثيرًا عن كل ندوات التى تنظمها الجماعة الإرهابية من هجوم على مصر ومحاولة تشويها أمام المجتمع الدولى ومجلس حقوق الإنسان الدولى وتصويرها على أنها دولة تقمع الحريات وتنتهك حقوق الإنسان والتظاهر. أكد أن ما حدث يدل على مدى قبح الجماعة وأن مرجعتيها الوحيدة هى العنف حتى فى جنيف، وأكدت على مدى ضعفها وأن هذه المرحلة بالنسبة لهم هى بداية النهاية لهم والسقوط الأخير داخل وخارج مصر بعد فهم المجتمع الدولى حقيقة هذه الجماعة الإرهابية الخسيسة.