على الرغم من ارتفاع أعداد الأغنياء بالعالم هذا العام إلى 1826 بزيادة قدرها 290عضواً عن العام الماضى بلغت مجموع ثرواتهم 7.05 تريليون دولار، إلى أن مجلة فوربس أكدت أن جميعهم لم يحققوا زيادة في ثرواتهم، بل إن بعضهم خسر مبالغ طائلة. ونشرت مجلة فوربس قائمة بأكثر الأثرياء الخاسرين هذا العام، وبلغ مجموع الخسائر التي تكبدها الأثرياء ال10، الذين فقدوا جزءاً من أموالهم منذ تصنيف العام الماضي 62 مليار دولار. وحصل النيجري "اليكو دانغوتي" عملاق تجارة الإسمنت والسكر والطحين على لقب أكبر الخاسرين، حيث فقد حوالى 10.3 مليار دولار عن العام الماضي، بسبب انخفاض قيمة العملة، ونقص الطلب على سلعة الإسمنت بشكل عام. كما أنه وقع ضحية تدهور سوق الأوراق المالية النيجيري، لكن وبالرغم من ذلك لا يزال دانغوتي أغنى رجل في قارة أفريقيا، بثروة تبلغ 14.7 مليار دولار. كما أثرت الإيرادات المتضائلة على مالكي الكازينوهات"لوي تشي وو" و "شيلدون أديلسون" سلباً، فقد خسرا 8.5 مليار دولار و6.6 مليار دولار على التوالي من ثرواتهما. ويذكر أنهما راهنا بمبالغ كبيرة على ماكاو، التي كانت تواجه نمواً كبيراً قبل الحملة التي شنتها الحكومة الصينية على الفساد، والتي خففت من تدفق كبار المقامرين إليها. وتنوي شركة "أديلسون" (ساندس تشاينا- Sands China) الكشف عن كازينو وفندق بقيمة 2.7 مليار دولار في أواخر العام 2015، في حين تستعد مجموعة تشي وو (غالاكسي إنترتاينمنت- Galaxy Entertainment Group) مضاعفة حجم منتجع (كوتاي-Cotai) بإنشاء 3 فنادق و50 مطعماً، وتخصيص مكان لإقامة العروض على نمط مسرح (برودواي) في شهر مايو. ولا يزال "أديلسون" واحداً من بين أغنى 20 شخصاً في العالم، حيث تساوي ثروته 31.4 مليار دولار، في حين تساوي ثروة "لوي تشي وو" 13.5 مليار دولار. من ناحية أخرى، عانت روسيا من سنة صعبة بسبب تدهور واضطراب أسعار النفط، واستمرار العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، وأسهم ذلك بانخفاض ثروات الأغنياء الروس في القائمة بمقدار 86 مليار دولار، مقارنة بالعام الماضي. وكان "فلاديمير ييفتوشينكوف" من أكثر المتضررين، إذ خسر 6.2 مليار دولار، لاسيما بعد استحواذه على حصته في شركة النفط (باشنيفت- Bashneft) في أكتوبر ، بعد الادعاء بتورطه في تهمة غسيل أموال. وبالرغم من إنكار ييفتوشينكوف التهم الموجهة إليه، وتعويضه أخيراً بمبلغ 1.1 مليار دولار، إلا أن أسهم مجموعته انخفضت (سيستيما- Sistema) بنسبة 56%، وتساوي ثروته الآن 2.8 مليار دولار. ولم يكن المقربون من بوتين أفضل حالاً؛ فقد تأثر جينادي تيمشينكو من العقوبات الأميركية التي فرضت في مارس/آذار 2014، بعد أن باع الملياردير حصته في شركة (غانفور- Gunvor)، مما هبط بثروته بمقدار 4.6 مليار دولار هذا العام، بسبب العقوبات وانخفاض أسعار النفط، لتصبح 10.7 مليار دولار. وعلى صعيد آخر أيضاً، خسر كل من:" ستيفان بيرسون"، رئيس (إتش آند إم-H&M) و"ميوشا برادا"، جزءاً من ثرواتهما لتقاسمها مع الأبناء أو الأشقاء. ومن أصحاب المليارات الآخرين الذين فقدوا جزءاً من أموالهم "جينا راينهارت"، الوريثة الاسترالية في مجال التعدين، والتي انخفضت قيمة أسهمها بسبب انخفاض سعر خام الحديد. كما إنخفت ثروة "فلاديمير ليسن"، بعد إنخفاض أسهم شركته لتشغيل السكك الحديدة في روسيا، بسبب انخفاض أسعار الشحن بالسكك الحديد. "ورينات أحمدوف"، الثري الأوكراني الذي أُقحم في الصراع الدائر ضد الانفصاليين الذين تدعمهم روسيا في دونيتسك.