يناقش البرلمان الفرنسي، الثلاثاء، مشروع قانون يسمح للمرضى الذين هم على شفا الموت بوقف العلاج والدخول في "سبات عميق" حتى وفاتهم، وهو ما يقول بعض المنتقدين إنه "قتل رحيم مقنع". وإذا مرر البرلمان القانون سيمنح التشريع الجديد المرضى المصابين بمرض عضال، الحق في تحديد الطريقة التي يعالجون بها. وقال جان ليونيتي، وهو نائب برلماني من يمين الوسط، وطبيب صاغ مشروع القانون، إن القانون المقترح سيسمح للمرضى المتوقع وفاتهم "خلال ساعات أو أيام معدودة" أن يطلبوا تخديرهم تخديرا عاما حتى لحظة الموت، وفق ما ذكرت وكالة رويترز. وأضاف: "يجب أن يكون المرضى قد وصلوا إلى آخر حياتهم ومعاناتهم رغم العلاج، حين تتوفر هذه الشروط، أنا كطبيب مضطر للبدء في إعطاء مسكنات قوية ومستمرة حتى الموت." ويقول معارضو هذه الخطوة، إنها "تقترب من حد المساعدة على الانتحار، وتختلف عن القتل الرحيم لأن وقت الموت غير محدد". ويمكن للأطباء الفرنسيين في الوقت الراهن وقف علاج بعض حالات المرضى بناء على طلبهم، شرط توفير رعاية لتخفيف المعاناة أسوة بدول أوروبية أخرى. وفي أوروبا تسمح فقط بلجيكا وهولندا وسويسرا ب "القتل الرحيم"، حيث يساعد الأطباء المرضى فعليا على الموت. أما في الولاياتالمتحدة، فتسمح ولايات أوريغون وواشنطن وفيرمنوت للأطباء بمساعدة المرضى على "الانتحار".