شهد العالم أجمع خلال الحقبة الزمنية الماضية عمليات إرهابية ليست عشوائية بل منظمة رغم اختلاف أماكنها وتعدد أنماطها وأهدافها. حيث رأينا تنظيم المتطرف "داعش" ما يفعله من عمليات إجرامية في حق البشرية عامة والدول العربية خاصة، فالقتل والذبح والخطف سمات الجماعات المتطرفة لاسيما "داعش" ، ولا ننسى جماعة "بوكوحرام" التي ظهرت في نيجيريا وما تقوم به من أفعال تضاهي بها جماعة "داعش" الإرهابية ، فنهج التطرف واحد وسبيلهم واحد وهو إرهاب الجميع رغم اختلاف أنماط الجماعات وتعدد أهدافها وتنوع أساليب الإرهاب؛ فلا عجبًا من إعلان جماعة " بوكوحرام " ولائها للجماعة الإرهابية "داعش". مما لاشك فيه أن هذه الجماعات لا تمت لديننا - الإسلام - بأي صلة، وكذلك الأعمال الإرهابية ليست من الإسلام في شيء، فديننا يدعو إلى التسامح ونبذ العنف وكبح جماح التطرف ومواجهة الإرهاب، فالدين يجحد تلك الأعمال المنافية والمتنافرة مع تعاليمه. ففي ظل هذه الأعمال الإرهابية نجد إقحام الدين الإسلامي في كل عمل إرهابي وإجرامي؛ حتى ظن الغرب أن أي عمل إرهابي يقوم به المسلمون، الهدف الرئيس من إقحام الدين الإسلامي في أي عمليات إرهابية هو تشويه صورة الإسلام الحسنة كي ينفر العالم منه ويبعد الناس عن الإسلام خاصة أهل الإسلام؛ فلابد أن يعي كل قارئ أريب ما يقرأه عن هذه الجماعات، وأن يعي المتلقي الحصيف ما يرأه وما يسمعه عنهم، فالغرض من هذه الجماعات هو إبعاد العالم عن الدين الإسلامي وتشويه صورة الإسلام والمسلمين أمام العالم أجمع. يريد هؤلاء المجرمون المأجورون رغم اختلاف جنسياتهم وتعدد ألوانهم أن يجعلوا الإسلام دين العنف والتطرف والإرهاب؛ فلا نعد الفرصة لهم لتحقيق أهدافهم القبيحة وأغراضهم الخبيثة؛ لإنهم يحاولون جعل انتساب أي عمل إرهابي إلى الإسلام كي تسوء الصورة الحسنة للإسلام أمام غير المسلمين؛ فيعود ذلك بالسلب على المسلمين، حيث نلاحظ جليًا المسلمين بعدهم عن الصراط المستقيم والدين الصحيح؛ نظرًا لتأثرهم بتلك الجماعات وضعف إيمانهم. يريدون أن يقضوا على الأمة الإسلامية من خلال أعمالهم السيئة والمسيئة للإسلام والمسلمين؛ ولكن رغم مرض الجسد العربي إلا أنه لن يموت، فكيف تموت أمتنا العربية والله خير حافظًا لها إلى يوم القيامة.