ذكرت صحيفة "بوستن جلوب" الأمريكية أن جماعة بوكو حرام واحدة من أعنف المنظمات الإرهابية في أفريقيا أقسمت ولاءها لتنظيم داعش، وذلك وفقًا لرسالة نشرتها على موقع الانترنت. وقال محللون إن حلف اليمين لداعش سيجعل من بوكو حرام، التي لديها ما يصل إلى 6000 مقاتل، أكبر جماعة متطرفة حتى الآن توافق على القتال تحت راية تنظيم داعش. ويقول خبراء الإرهاب أن التعهد، أو "البيعة"، يمثل يمينًا به إلزام روحيًا، ويشير إلى أن زعيم بوكو حرام يوافق على أن يكون تحت سلطة داعش. ولكن كما هو الحال مع مثل هذه التعهدات من جماعات في أماكن أخرى من العالم، بما في ذلك ليبيا، فإنه يبقى من غير الواضح مدى السيطرة المباشرة لقادة داعش على وكلائهم الموجودين فى مسافات تبعد عنهم. وفي حال احتضان داعش لبوكوحرام، فمن غير المؤكد ماذا سيكون مستوى التنسيق بين الجماعتين اللتين تبعدان آلاف الأميال عن بعضها البعض. "ونقلت الصحيفة عن "ارون زيلين" زميل في معهد واشنطن الذي يتابع داعش أن تنظيم داعش كان على اتصال مع بوكو حرام"، متسائلا هل داعش أرسلت أفراد من سوريا أو العراق أو آخر من ليبيا، إلى شمال نيجيريا للمساعدة في تنفيذ عملياتهم أم إنها كانت تؤيد منهجيتها وأنشطتها. وأعرب "ريان كامينجز"، كبير المحللين فى الشأن الأفريقي عن دهشته بشأن إعلان بوكو حرام ولائه لتنظيم داعش، مضيفًا أن بوكو حرام أكبر جماعة جهادية تمتلك 6000 مقاتل، وتستحوذ على مساحات تقدر نحو 20 ألف كيلو متر مربع، متسائلًا: ماذا سيكون شكل القيادة والسيطرة بين تلك الكيانين؟. وتوقع "كامينجر" بأنه "لن يكون هناك جديدًا بعد قسم بوكو حرام الولاء؛ نظرًا لأنها جماعة ليست متجانسة لاختلاف فصائلها، لذلك فمن السابق لأوانه القول على وجه اليقين إذا بوكو حرام سوف تقع مباشرة تحت قيادة داعش، وإلى أي مدى سيكون وكيلًا لها".
