حفظ الفنان عبدالله مشرف ماء وجه فريق عمل فيلم «صنع في مصر» في الندوة التي أقامها المركز الكاثوليكي عقب عرض الفيلم، حيث قرر الحضور والدفاع عن الفيلم بعد أن غاب كل فريق العمل نتيجة لفشل الفيلم في تحقيق ايرادات أو حتى تحقيق نجاح جماهيري في عرضه أثناء المهرجان، ورغم أن عبدالله مشرف لا يفضل الحديث لدى الجماهير الا أنه فضل الحضور احتراما للجمهور، وغاب كل فريق العمل وكأنه تبرؤ منهم من الفيلم رغم اهتمامهم بحضور افلام اخرى لهم ومنها ياسمين رئيس التي حضرت ندوة فيلمها «فتاة المصنع» والمخرج عمرو سلامة الذي حضر ندوة فيلمه «لا مؤاخذة». الفيلم لم يكسب رضا وإعجاب الجمهور على عكس اغلب الأفلام التي عرضت في المهرجان وانصرف عن مشاهدته أغلب الحضور. في حين نال عرض فيلم «الخروج للنهار» ردود فعل طيبة بحضور مخرجته ومؤلفته هالة لطفي والتي عبرت عن سعادتها باهتمام الجمهور بمشاهدة الفيلم وهو اعتراف ضمني بأنه ليست الأفلام التي تحتوي على راقصة ومطرب شعبي فقط هى التي تستحوذ على اعجاب الجمهور كما يشيع البعض لكن هناك نماذج اخرى من الجمهور ينتظرون أفلاما مختلفة ولهم ذوق مختلف. وعبرت هالة لطفي عن سعادتها باختيار الفيلم من أفضل 100 فيلم مصري في كتاب «سينما الشغف» الذي كتبه 475 ناقداً عربياً وأجنبياً، وقالت: إن دعم الجمهور هو أهم وسيلة لنجاح أي فيلم، خاصة أن نوعية أفلام «الخروج للنهار» لا يمكن أن تنجح الا باهتمام الجمهور بمشاهدتها لذلك فعرضه ضمن فاعليات المهرجان واهتمام الجمهور به أهم من حصوله علي جوائز لأن السينما تعيش في وجدان الناس والجمهور هو من يتيح لنا صناعة هذه الأفلام. وأشادت هالة لطفي بادارة المهرجان التي اختارت الفيلم، وقالت: إن أحداث الفيلم تنقل الواقع المصري البسيط الذي يمثل 40٪ من الجمهور المصري للطبقة المطحونة في المجتمع التي تتعامل مع واقع شديد القسوة والفيلم يطرح رسالة وهى وجود بصيص من النور لمن يعانون من الألم والمرض والحزن.