بانوراما الفيلم الأوروبي حدث سينمائي وضع بصمة مختلفة من خلال تقديم السينما الاوروبية للجمهور المصري. تعرض البانوراما أفلام روائية و تسجيلية حصدت جوائز فى جميع أنحاء أوروبا. منذ إنطلاقها فى 2004، وهي تحصد عددا متزايدا من المشاهدين بفضل جودة الأفلام التى تعرضها بعيدا عن مقص الرقابة، وكذلك ثراء التبادل الثقافي و الندوات مع الضيوف الأجانب و المحاضرات المتنوعة فى مجالات وثيقة الصلة بالسينما. وترى الناقدة صفاء الليثي أن هذه الدورة كانت دورة هادئة نوعاً ما نتيجة لتكثيف الأنشطة بعد تأجيل عدد منها، وقد شاب التنظيم شيء من الارتباك نتيجة تغيب ماريان خورى عن جالكسى - وقد يكون السبب الانشغال بالعرض فى الشيخ زايد للمرة الأولى. وتضيف الليثي: "الأفلام الممتازة قليلة ، ولكن هناك أفلام جميلة مثل الأسبانى «سنو وايت» والألماني «هانا»، وكذلك كان البرنامج الجديد للأعمال الأولى إضافة مهمة وخاصه لصناع "فيلا 69" و"الخروج للنهار" وإتاحة الفرصة لندوة مع المخرجتين. وأشارت الناقدة السينمائية إلى ملاحظة على حضور تلاميذ لبعض العروض لم تكن مناسبة لهم مثل فيلم " يا من عاش " التسجيلى التونسى الذي قد لا يكون مناسبا من حيث نوعية الأفلام التى يمكن أن تجذبهم وكانوا يثيرون ضجة ويشوشرون على المتخصصين الذين يحتاجون التركيز. وبالنسبة لحضور النقاد والنجوم السينمائيين تقول الليثي: حضر العروض عدد من السينمائببن شاهدت حضور المخرجة هالة خليل والمخرج أحمد ماهر المخرجة أيتن أمين فى عروض لغير فيلمها، النقاد محمود عبد الشكور وخيرية البشلاوى وسهير فهمى . من الشباب أحمد شوقى ورانيا يوسف ونسرين الزيات وأيضا فريال كامل وهاشم النحاس . ما لفت انتباهى أساتذة الجامعات الذين كانوا يتحدثون معنا وهم فرحين بالحدث للغاية" واستطردت صفاء الليثي :" البانوراما خلقت جمهور من نوعية فريدة- إيليت- ويلفت انتباههم للأفلام المصرية المهمة مثل "فرش وغطا" . وقد قدمت البانوراما اقسام المختلفة لهذة الدورة شملت:"أفلام أوروبية"-"موعد مع الفيلم الوثائقي"-"أفلام العمل الأول"-"التعليم و السينما"-"كلاسيكيات البانوراما"-"أفلام قصيرة". وقالت المخرجة ايتن امين :" لقد حضرت عدد جيد من الافلام وبالطبع من بينهم فيلمي "فيلا 96" وفيلم المخرجة هاله لطفي "الخروج الى النهار"، ومع ان الافلام كانت جيدة جداً الا أن الافلام التي شاركت في الدورة السابقة للبانوراما كانت اقوى بكثير، اما بالنسبة للجمهور فأن البانوراما صنعت جمهورها الخاص الذي ينتظر هذا الحدث السينمائي كل عام". وعن عرض فيلمها للمرة الاولى في مصر من خلال المهرجان تقول آيتن:" اسعدتني جدا ردود الافعال على الفيلم، فلقد امتلأت القاعة عن اخرها في خلال العرضين الذين اقيموا خلال المهرجان، وبالنسبة الي كان اروع من اي عرض خاص كنا سنقيمه، وتميزت هذه الدورة بكثرة الضيوف واختلاف نوعياتهم فمنهم المخرج والممثل الفلسطيني محمد بكري ، والمخرجة الفرنسية كلير دينيس المولودة فى باريس ، والسيناريست الفرنسية سيلفيت بوردو ذات الخبرة الطويلة".