عقدت اللجنة النوعية للثقافة والفنون بحزب الوفد بالتنسيق مع جريدة الوفد اليوم ندوة بعنوان "ترميم هرم سقارة بين الحقيقة والزيف"، حيث أكد خلالها القائمون على ترميم الهرم بأنه بخير. فقال حسن فهمى، شيخ الجولوجيين فى الشرق الأوسط، إن الأقاويل التى تدعى أن أعمال الترميم فجرت المياه الجوفية وهذه اتهامات لا أساس لها من الصحة؛ لأن هناك لجنة عليا لأعمال الترميم، مؤكدًا أهمية أن يكون هناك نقاش علمى حقيقى لإنقاذ التراث الحضارى المصرى. وردا على قول البعض بأن بعض أعمال الترميم غير مطابقة للمواصفات، أكد فهمى أن ترميم الحجرة تم طبقا للمواصفات الأثرية دون التغيير فى ملامحها الثابتة، وأنه مع بداية الترميم تم الاستعانة بمختصين خوفا من وقوع أخطاء. وحول وجود اتهام بحدوث كسور فى تابوت المرمر، قال فهمي إن هذا الكلام عار تماما من الصحة وأن الواقع يثبت الصدق من الكذب، مضيفا أن المياه التي ظهرت كانت بسبب الرطوبة وليست مياه جوفية. ومن جانبه، قال المهندس ميشيل فريد غبريال، المدير المنفذ لمشروع ترميم الهرم المدرج، إنهم أجروا تجارب معملية لمدة 6 أشهر لاختيار المونة، التى تستخدم فى الترميم تحت إشراف متخصصين وفنيين حفاظا على التراث القديم. وأضاف غبريال أن هناك مشكلات مررنا بها ومنها ترميم الواجهات الأمامية وكان هناك أيضا رديم أخذ أكثر من سنة لإجراء حوار أثرى لبحث طرق إزالته ووضع السقالات الخشبية. وحول الأحجار التى تم سرقتها من أهالى المنطقة، أكد غبريال أن ذلك تسبب فى حدوث مشكلات كبيرة لأن ذلك تسبب فى وجود قطر واسع خلفته إزالة الأحجار، مضيفا أنهم صرفوا 2 مليون جنيه من المصروف الخاص لحقن القطع القديمة تحت التابوت بعد رفض المشرفين على المشروع إعطاءنا الدعم لإتمام حقن القطع. ووجه مصطفى أحمد مدير عام بترميم الجيزة، رسالة تطمين للمصريين بأن الهرم المدرج بخير، مشيرا إلى أن ترميم الآثار ليس كبناء عمارة ولكن ترميم الآثار يتطلب الدقة فى الترميم حفاظا على التراث القديم.