نفى محمد عبد الفتاح - الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار- صحة ما تردد عن تعرض هرم زوسر والمعروف ب"الهرم المدرج" فى منطقة سقارة الأثرية بالجيزة لأية مخاطر، يمكن أن تهدده بالانهيار، جراء توقف صيانته لبعض الوقت، لعدم تخصيص ميزانية إضافية له، نتيجة الأزمة المالية التى يعانيها المجلس. ووصف عبد الفتاح - عقب جولته التفقدية بموقع الهرم اليوم الاثنين- حالة الهرم بأنها مستقرة ومطمئنة, ولا يوجد ما يثير القلق أو الجدل حول حالته المعمارية, وأن الجهة المنفذة للمشروع تقوم بدورها على أكمل وجه, ولا يوجد أية عوائق، بعد توفير 3 ملايين جنيه. وأضاف عبد الفتاح، أن هذا المشروع لا يمكن أن يتوقف العمل به؛ وذلك للأهمية التاريخية والأثرية والفنية الكبيرة لهرم الملك زوسر, والذى يعد أقدم وأول بناء حجرى فى التاريخ، لافتاً إلى قراره لرؤساء قطاعات التمويل والمشروعات, بتوفير كل الإمكانيات المادية والبشرية للانتهاء من هذا المشروع الضخم والذى يعد من أولويات عمل المجلس الأعلى للآثار فى هذه الفترة. من جانبه، قال د.حسن فهمى - أستاذ هندسة الصخور والمنشآت الجوفية واستشارى مشروع ترميم الهرم المدرج بسقارة- إنه قام بعرض كل التفاصيل الخاصة بالمشروع وحالة الهرم الحالية, والتى تتمثل فى معالجة الأحجار الآيلة للسقوط, والموجودة بواجهة الهرم وتثبيت الأحجار وحشو الفواصل وتقويتها. وأضاف فهمى، أن الشركة تقوم حالياً بأعمال الترميم داخل الهرم والممرات الموجودة بالمستويات المختلفة والغرفة الجنائزية التى تحتوى على التابوت والبئر الرأسى الجنائزى, والموجود به عمق قدره 28 متراً، وإزالة الرديم الذى كان يغطى التابوت تماماً، موضحاً أن الجهة المنفذة للمشروع تقوم بأعمال التدعيم الخاصة بالسقف المكون من كتل حجرية متوسطة الحجم ومعالجة الفواصل وتثبيت الأحجار فى أماكنها وذلك خلال الأيام القليلة المقبلة.