أكد الأثري محمد عبد الفتاح، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، اليوم الأحد، البدء في استكمال مشروع ترميم هرم الملك زوسر المدرج بمنطقة سقارة الأسبوع الحالي، مشيرا إلى أن المجلس قام خلال الأسبوع الماضي بتوفير مبلغ 3 ملايين جنيه، وتسليمهم للشركة المنفذة لمشروع ترميم الهرم لمواصلة المشروع على الفور. كما أكد أن حالة هرم زوسر مستقرة ومطمئنة، ولا يوجد ما يثير القلق أو الجدل حول حالته المعمارية، وأن الجهة المنفذة للمشروع تقوم بدورها على أكمل وجه، ولا يوجد أي عوائق، حيث تم توفير المبلغ المطلوب للشركة من مستحقاتها لدى المجلس لمواصلة المشروع خلال الأيام القليلة القادمة. وقال عبدالفتاح "إن مشروع ترميم هرم الملك زوسر لا يمكن أن يتوقف العمل به، وذلك للأهمية التاريخية والأثرية والفنية الكبيرة لهرم الملك زوسر، والذي يعد أقدم وأول بناء حجري في التاريخ". وأضاف أنه أصدر توجيهاته لرؤساء قطاعات التمويل والمشروعات بتوفير جميع الإمكانات المادية والبشرية للإنتهاء من هذا المشروع الضخم، والذي يعد من أولويات عمل المجلس الأعلى للآثار في هذه الفترة. وكان عبد الفتاح قد أصدر بيانا في أعقاب ما نشر مؤخرا عن تعرض هرم الملك زوسر المدرج لاحتمالات الانهيار عقب جولة واسعة له بمنطقة هرم زوسر المدرج بسقارة، أكد فيه استقرار حالة الهرم، وأن ما أثير حول أن الهرم مهدد بالانهيار لا أساس له من الصحة. ومن جانبه، أكد حسن فهمي، أستاذ هندسة الصخور والمنشآت الجوفية واستشاري مشروع ترميم الهرم المدرج بسقارة، على سلامة الهرم مستعرضا جميع التفاصيل الخاصة بالمشروع وحالة الهرم الحالية، والتي تتمثل في معالجة الأحجار الآيلة للسقوط، والموجودة بواجهة الهرم، وتثبيت الأحجار وحشو الفواصل وتقويتها. كما تقوم الشركة حاليا بأعمال الترميم داخل الهرم والممرات الموجودة بالمستويات المختلفة والغرفة الجنائزية التي تحتوى على التابوت والبئر الرأسي الجنائزي، والذي يوجد بعمق 28 مترا حتى بداية الغرفة، كما تم إزالة الرديم الذي كان يغطي التابوت تماما. وأوضح فهمي أن الجهة المنفذة للمشروع تقوم بأعمال التدعيم الخاصة بالسقف المكون من كتل حجرية متوسطة الحجم ومعالجة الفواصل وتثبيت الأحجار في أماكنها، وذلك خلال الأيام القليلة المقبلة.
