يضع المصريون آمالًا كبيرة فى البرلمان القادم، ويتمنون لو يستطيع إصلاح ما أفسده السابقون، وتسعى كافة الفئات المجتمعية لعرض مشكلاتها، فى محاولة لإمكانية تبنيها فى البرمان القادم ووضع الحلول لها. ولعل نقابة الأطباء تعتبر من أهم الفئات التى يجب أن يكون لها أولوية فى تنفيذ مطالبها، إذ أن مطالبها تنصب على تحسين مستوى الخدمة الصحية للمواطنين بشكل عام، بالإضافة إلى توفير خدمات للطبيب المعالج للمرضى. ورصدت "بوابة الوفد"، آراء نقابة الأطباء، بل والأطباء أنفسهم، فى ماذا يريدون من البرلمان القادم... فقال الدكتور أسامة عبد الحى، وكيل نقابة الأطباء، إن النقابة بحاجة إلى تشريع قوانين لتفعيل المادة 18 من الدستور، والتى تنص على أن يكون للمواطن الحق فى الصحة وفي الرعاية الصحية المتكاملة، بالإضافة إلى إلتزام الدولة بتخصيص نسبة من الإنفاق الحكومى للصحة لا تقل عن 3 % من الناتج القومى الإجمالى تتصاعد تدريجيًا، فضلا عن وجود تأمين صحى شامل للمريض المصرى. وأضاف عبد الحى، أن مطالب نقابة الأطباء، من البرلمان القادم، يمكن إجمالها فى تحسين أوضاع الفريق الطبى، سواء فى التعليم أو التدريب الطبى أو الأجور، مؤكدا أن وضع شباب الأطباء سيئ جدًا، ويجب التوسع فى التدريب المقدم للأطباء. وأكد وكيل النقابة مدى حاجة النقابة لسن قوانين لتحسين هذه الأوضاع، ووضع حلول لحل المشكلات العاجلة، وأيضا وضع خطة بعيدة المدى لحل المشكلات الأخرى. وفى سياق متصل، أوضح الدكتور رشوان شعبان، أمين عام مساعد نقابة الأطباء، أن مطالب النقابة تنقسم لشقين، الأول خاص بالصحة فى مصر بشكل عام، والآخر خاص بالنقابة. وتابع شعبان، أنه بشأن الصحة فى مصر، فهى تحتاج من البرلمان القادم أن يتم تفعيل مادة الصحة بالدستور، وأن تفعل نسبة ال3% المخصصة للصحة فى الدستور، بالإضافة إلى تحقيق تأمين صحى شامل، يشمل كل الأمراض وكل الفئات الاجتماعية، فضلا عن تطوير التعليم الطبى، وعدم التفرقة بين التعليم الخاص والحكومى. أما عن المطالب الخاصة بالنقابة، فقال أمين عام مساعد النقابة إنها تكمن فى تغيير قانون النقابة، الذى تم وضعه منذ عام 1969، بالإضافة إلى تفعيل القانون الخاص بكادر الأطباء، وضم الأطباء غير الخاضعين لقانون 14 مع المساواة بين كافة الأطباء. وأِشار شعبان إلى ضرورة توحيد جهة تقديم الخدمة الصحية، ووجود هيئة مستشفيات واحدة، ويتم ربطها بالمستشفيات الجامعية، لضمان تلقى التدريب الطبى بشكل مستمر، مما يضمن جودة الخدمة الصية المقدمة للمريض. وعلى صعيد آخر، تقول الدكتورة سهام محمد، استشارى أمراض الجهاز الهضمى والكبد، وعضو نقابة الأطباء، إنه يجب تحسين الإشراف الصحى على الأطباء، بالإضافة إلى تحسين أوضاع المعاشات، واصفة إياها بأنها "سيئة جدًا". وأضافت محمد، أن الخدمات المقدمة عن طريق النقابة، كرحلات الحج والعمرة والمصايف، تعتبر مرتفعة الأسعار، الأمر الذى يحتاج لمزيد من الدعم من جهة النقابة. واتفق معها، الدكتور محمد يونس، عضو نقابة الأطباء، إذ يرى أن المعاشات بحاجة إلى رفعها بصورة كبيرة، لأنها قليلة "جدا". وطالب يونس، بوجود مكان خاص لعلاج الأطباء، بالإضافة إلى تطبيق الكادر الطبى وتحسين مرتبات الأطباء، إذ أن الزيادات التى تم إضافتها إلى المرتب، أضيفت إلى الحوافز وليس على أساسى المرتب، ومن الممكن أن تفقد فى أى وقت، الأمر الذى سينعكس أيضا على المعاشات، ووستصبح قيمتها قليلة.