المصريين لما يضحكوا «يقولوا اللهم اجعله خير» الكوارث والحزن والدموع تملأ حياتهم نتيجة عدم الاستقرار والضياع الاجتماعي. وعدم وجود القدوة وفساد النخبة.. ويتوقع كل مصري في كل دقيقة مصيبة سوف تحدث.. لذلك كل ما يسأل عن حد يقوله إيه الأخبار.. حصل حاجة؟ .. طب الحمد لله. المصريين ولاد نكتة.. شعب دمه خفيف.. يخلق الموقف وبعدين يسخر منه ويضحك ونكت الصعايدة حدث ولا حرج.. ونكت المونوفيين أصحاب كيف الجوزة المغمسة بسنة الحشيش الغبارة الأصلي بتاع زمان.. الكلام طالع منهم زي السكر. المصريين للأسف تحولوا إلي خيال الكآبة.. مكتئبين علي طول.. وتحولت مصر إلي «دكان شحاتة» مكان ضيق بسكانه.. ونهبت ودمرت الأرض الزراعية التي كانت في يوم من الأيام مخزن غلال العالم.. وتحولت إلي عشوائيات منها علب صفيح ومنها بيوت ضيقة مجروحة لا تدخلها الشمس والنوع الأخير أبراج مبنية بجوار بعضها تقف شاهقة في شوارع ضيقة تخنق العابرين. المنظر علي بعضه متناقض.. فكيف تكون أبراج وعشوائيات في نفس الوقت. مصر تحولت إلي منتهي التناقض في كل شىء.. كان الشعب المصري يوصف بالجدعنة.. الآن يوصف بالفهلوة واللَّوع.. كيف يسرق وينهب.. كل واحد حاطط إيده في جيب غيره.. الكل بيسرق خير مصر.. الكل من أول ما يسموا بالنخبة والحكومة وكثير من المسئولين .. حتي أبسط الناس وأكثرهم فقرا.. الغني والفقير .. الكل بيسرق حتي خربت مصر وتحولت إلي كوم زبالة يمتلئ ببقايا أكل الأغنياء ينهش فيها ويأكل منه الفقراء.. وولادنا علي الحدود وداخل المدن من قوات الجيش والشرطة بين طيات الرحي يحاربون الإرهاب ببطولة ويسقط منهم الشهداء.. وباقي الشعب كثير منه لا يعمل بأمانة ويقبل الرشوة ويرفع الأسعار ويستغل الأسواق ومعاناة الناس منتهي التناقض.. ومنتهي الألم. قامت الثورة وفرحنا.. ورقصنا وضحكنا كلنا.. وقلنا اللهم اجعله خير. وضاعت الثورة.. ورجعت ريما لعادتها القديمة.. ولفت الأيات ولعبت المؤامرات وسرقوا الثورة وضاعت الثورة واللي سرقوها طلعوا عبط وهبل وأسقط في أيديهم واستولي الجيش علي مصر مرة أخري. صحيح الجيش خلصنا من حكم الإخوان المجرمين فهو درع مصر القومي فعلا وكان أملنا أن يحقق حياة ديمقراطية حقيقية.. لكن واضح مش حيحصل وخاصة بعد أن ظهرت النية المتجهة إلي السيطرة علي البرلمان وتفصيل نواب علي هواهم. شفتم المصريين ملهمش بخت إزاي؟!! .. هوه ده قدرنا.. ولكني أخشي ثورة الجياع وخاصة ونحن في حالة انفلات أمني منتشر وخونة تغتال الناس. إن الشعب المصري ينزف دموعا دموية بعد مقتل أولادنا كل ساعة ولك يوم داخل مصر وخارج مصر.. وآخرها مذبحة مباراة إنبي والزمالك ومذبحة ليبيا البربرية، وكلها بمعرفة الإخوان المجرمين وذراعها البربرية داعش ولكننا مع جيشنا سنكون حائط الصد وبعد الضربات الجوية لداعش شعرت بالراحة النفسية وسعدت أن كلاب داعش ذاقوا من نفس الكأس وأكثر. تحولت مصر إلي بكاءة كبيرة محاطة بدماء أبنائها نتيجة تفجيرات الإخوان المجرمين.. الغريب واللي مزعل الناس أن النظام طلع مبارك وأولاده ورموزه يحتفظ بقيادات الإخوان في سجون الرفاهية يعلفهم ليصدروا الأوامر لمزيد من التفجيرات الغادرة والوقفات والمظاهرات والشاطر ضحك عليهم وإدعي المرض وذهب إلي المستشفي. دموع الدم تتدفق في عيون المصريين بعد ذبح 21 مصري غال من أولادنا الغلابة الباحثين عن فرصة عمل في ليبيا بعد أن تحول أهل مصر وشبابها إلي عاطلين بسطاء لسد صراخ الجوع والبحث عن ثمن لمسكن يسترهم ويستر أولادهم .. فقر وحرمان وجهل ومرض أهالي غلابة وأولاد جعانة.. لازم يخرجوا بحثا عن لقمة العيش ولكن الخونة والجلادين وأعداء الإنسانية وعديمي الضمير كانوا ينفذون خطة الخيانة ضد مصر وشعبها ومحاولة جرها إلي حروب إقليمية في ليبيا واليمن وغيرهما. ولكن بعد الضربات الجوية وتدخل الجيش المصري لدحر الإرهاب في ليبيا والانتقام لأولادنا المذبوحين بأيدي أمريكا .. نعم أمريكا التي صنعت الإرهاب وزرعته في أفغانستان والدول العربية من أجل تنفيذ مخططها في تقسيم الشرق الأوسط. ضربة جوية.. ضربة معلم وستتوالي الضربات التي يجفف نزيف الدم داخل وخارج مصر ولينعم شهداؤنا بالسلام والراحة فانتقامنا أعاد الروح والحياة إلينا جميعا وشعرنا بأن شهداءنا ينامون في سلام وتأكدوا ان الجيش والشعب إيد واحدة وستتحول الدموع إلي ابتسامات.. ويعود الوجه البشوش إلي المواطن المصري بعد القضاء علي الإرهاب وتحقيق الديمقراطية. يا سيسي.. الديمقراطية هي السبيل الوحيد لتحقيق العدالة.. وإقامة برلمان مصري محترم بعيدا عن التوازنات سيعيد مصر إلي وضعها المحترم الذي كانت عليه. المنسق العام لحزب الوفد