تشكو معظم الأمهات من عدم إجادة طفلها لبعض مهارات التعلم كالكتابة وغيرها، حتى بعد تجاوزه التاسعة من عمره، مما يثير غضب الوالدين، ويجعلهما يعانيان دائماً من بذل مجهودات قاسية لتدريب أبنائهم على تحسين مهاراتهم التعليمية. تقدم لكِ الدكتورة إيمان دويدار، استشاري الصحة النفسية للأطفال، فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد" بعض النصائح المهمة التي تمكنك من تحسين مهارات التعلم لدى أطفالك. سارعي ببدء تعليم طفلك قبل التحاقه بالمدرسة، مع العمل على تنمية ذلك فى مراحل النمو التالية. احرصي دائماً على تنمية مهارات طفلكِ بالتحكم فى العضلات الدقيقة لليد اليمنى أو اليسرى قبل التحاقه بالمدرسة بوقت كافٍ، على أن يكون ذلك عند بلوغه الثالثة من عمره. شاركي طفلك فى أنشطة تعلمه، حتى تخلقي جواً من الألفة والطمأنينة. علمي طفلك كيف يُمسك القلم بطريقة سليمة، بين السبابة والوسطى على أن يتم إسناده بالإبهام. قومي بتدريب يد طفلك على التمرينات التي تؤهله للكتابة بمهارة مثل رسم "الخطوط الرأسية والأفقية، والدوائر، وتوصيل نقطتين على خط مستقيم، وغيرها..". علمي طفلك إدراك العلاقات مثل "تحت، وفوق"، من خلال أدوات البازل الذي يحكي عن العلاقات المكانية. علمي طفلك تقدير الأحجام الخاصة بالشكل مثل "صغير، وكبير". قومي بتدريب طفلك على قدرة اللمس، من خلال لمس الأشياء ورميها والتقاطها مرة أخرى. اهتمي بتنمية قدرة طفلكِ على تمييز التشابه والاختلاف بين الأشياء والأشكال. احرصي على تعليم طفلك التركيز على استعمال إحدى يديه وليس كليهما فى الكتابة حتى يتمكن من استخدامها بكفاءة. إذا كان الطفل يفضل الكتابة باليد اليسرى "أشول"، فلا تجبريه على استخدام اليمنى، حتى لا يتسبب ذلك فى بعض المشاكل كعدم التكيف الاجتماعي، وشعوره بعدم الرضا عن أدائه فى الكتابة وعن خطه الذى يظل سيئاً.