يبدأ وزير الدفاع الفرنسي جون إيف لودريان زيارة إلي مصر،غداً يلتقي خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي، للتوقيع علي صفقة السلاح التاريخية التي وافق الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند علي تزويد مصر بها بناء علي طلب السيسي خلال زيارته إلي باريس في شهر نوفمبر الماضي. وتضم الصفقة 24 مقاتلة من طراز «رافال»، فضلا عن فرقاطة متعددة المهام من تصنيع مجموعة الصناعات البحرية الفرنسية، وصواريخ من تصنيع شركة «ام بي دي ايه»، بقيمة إجمالية تتراوح بين 5 و6 مليارات يورو، حسب تاكيد صحيفة «لاتربيون» الفرنسية. وستدخل أول دفعة من مقاتلات ال «رافال» الخدمة في سلاح القوات الجوية المصرية خلال العام الجاري بدلاً من الجيش الفرنسي، كما كان مقررا سلفًا، استجابة لطلب السلطات المصرية لتسريع عملية التسليم، حسب تعبير إيريك ترابييه رئيس شركة «داسو» الفرنسية للطيران، الشركة المصنعة للمقاتلة. وحاولت بعض الدول الحصول على صفقة من هذا النوع من المقاتلات الفرنسية فائقة التقدم والتكنولوجيا، لكنها لم تقم فعليا بتوقيع أية اتفاقيات لشرائها حتى الوقت الحاضر، وبعد فوز مصر بالصفقة ستكون أول دولة تحصل عليها بعد البلد المصنع فرنسا.. الأمر الذى يضمن تميزا نسبيا ونوعيا للجيش المصرى فى المنطقة العربية حال امتلاكه تلك الطائرات، والتى ترفع من قدراته القتالية والفنية بشكل غير مسبوق وتمكن القوات الجوية من مجابهة التحديات والعدائيات المحتملة فى المنطقة. و«الرافال» مقاتلة متعددة المهام، وبها شبكة رادارية قادرة على تعقب 40 طائرة فى وقت واحد ، والاشتباك مع 8 طائرات دفعة واحدة ويمكنها اكتشاف الطائرات التى تحلق أسفلها، ومزودة بأنظمة للبحث الحرارى وتتبع الأهداف. ويبلغ وزن الطائرة بدون حمولة 9.500 كيلو جرام, أما الوزن عند الإقلاع فيصل إلى 24.000 كيلو جرام، وتبلغ سرعة الطائرة القصوى فى الارتفاعات العالية 2.000 ماخ/كم. وتخدم «الرافال» بشكل رئيسى فى القوات الجوية الفرنسية، بالإضافة إلى خدمة فئات منها داخل القوات البحرية، وهى الطرازات التى تقلع من على متن حاملات الطائرات، ومزودة بمحركين من نوع «سنيكما إم 88-2»، وقادرة على الطيران بمدى 3700 كيلو متر، ويبلغ أقصى ارتفاع لها 16800 متر. ومن المتوقع ان تحصل مصر على الفرقاطة البحرية أولا، نظرا لأنها جاهزة للاستخدام ،وكانت مخصصة لبحرية الجيش الفرنسى، إلا أن الرئيس الفرنسى وافق على تقديمها لمصر، وستزيد الفرقاطة من قدرات البحرية المصرية على تأمين السواحل، ومواجهة المخاطر المحتملة فى سواحل البحرين الأحمر والمتوسط وتأمين سير الملاحة فى قناة السويس، وستكون إضافة حقيقية للأسطول البحرى المصرى، الذى يتميز بوجود أكبر عدد من القطع البحرية على مستوى الشرق الأوسط، وبشكل عام ستحقق الصفقة الجديدة التنوع النسبى فى مصادر السلاح الموجودة داخل القوات المسلحة، وعدم الاعتماد على دولة بعينها فى المنظومة القتالية، بالإضافة إلى إثراء وحدات القوات الجوية والبحرية بهذا النوع من الاسلحة المتميزة بقدراتها الفنية والتكنولوجية العالية.