صحف العالم: زيارة بوتين لمصر انتقام من أمريكا

اهتمت صحف العالم باستقبال الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي" لنظيره الروسي "فلاديمير بوتين" خلال زيارته الأخيرة للقاهرة، والتي على إثرها وقعت العديد من الاتفاقيات أبرزها إقامة محطة توليد طاقة نووية في منطقة الضبعة بإقليم الغربية على البحر المتوسط.
فرأت صحيفة "التليجراف" البريطانية أن الغرض وراء هذه الزيارة إرسال رسالة من كلا الطرفين ( روسيا – مصر) للغرب مفادها أنه لديه حليف قوي، ولا يحتاج إلى الغرب.
وأوضحت الصحيفة أن الترحيب الكبير الذي استقبل به بوتين سواء من المسئولين أو من الشعب المصري علامة على حرص السيسي على عدم إظهار ولاء مصر للغرب، كذلك تبدو زيارة بوتين رسالة للمجتمع الدولي أنه لا يزال لديه حلفاء أقوياء، خاصةً بعدما وجدت روسيا نفسها معزولة عالمياً في الفترة الأخيرة بسبب تدخلها في أوكرانيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن بوتين أهدى نظيره المصري خلال الزيارة سلاحًا من طراز كلاشنكوف وهو الأشهر عالمياً، موضحة أن السيسي استقبل الهدية بفخر . "Ak-47"
بينما وصف الكاتب البريطاني "روبرت فيسك" في مقاله في صحيفة "الإندبندنت" البريطانية لقاء السيسي ببوتين بأنه لقاء :" تشابه العقول".
ورأي "فيسك" أن هدف الرئيسين واحد، وهو الخروج بحليف جديد بعد معاناة كليهما من انتقاد الغرب لسلوكهما.
وأكد "فيسك" أن تأييد الولايات المتحدة لجماعة الإخوان المسلمين و الرئيس الأسبق محمد مرسي، ووصف ما حدث في ثورة 30 يونيو 2013 علي حد زعمها بأنه "انقلاب السيسي" على مرسي، فتح أبواب مصر ل "روسيا الأم" .
وقالت صحيفة "انترناشونال تايمز" البريطانية أن بوتين أصبح منبوذاً من الغرب حيث فرض عليه عقوبات اقتصادية بعد تدخله في الأزمة الأوكرانية وضم شبة جزيرة القرم، مشيرةً أن زيارته للقاهرة تعطيه بعض الراحة، خاصةً أن السيسي "الرجل الأقوى" في المنطقة الأن يدعمه ضد خصومه.
ورأت الصحيفة أن زيارة بوتين للقاهرة الغرض منها تصفيه كلا البلدين حساباتهما من الولايات المتحدة حيث تم إبرام ثلاث اتفاقيات من ضمنهم اتفاقية التجارة الثنائية بين البلدين.
بينما قالت إذاعة " فويس أف أمريكا" الأمريكية إن زيارة بوتين إلي القاهرة، تعيد إذهاننا إلى تاريخ العلاقات قديماً بين مصر والاتحاد السوفيتي خلال فترة الخمسينات والستينات، مشيرةً إلى مساعدة السوفيت في بناء السد العالي .
وزعمت الصحيفة أن الاستقبال المصري الحافل للرئيس الروسي يكشف مدي احتياج مصر إلى دعم داخلي وخارجي لمحاربة الإرهاب وخاصةً في سيناء .
بينما علقت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية علي الزيارة قائلة إنها :" محاولة لجذب مصر تحت نفوذ موسكو.
ورأت الصحيفة أن بوتين يسير على خطة جيدة نحو تغيير اتجاه السياسة الأمريكية التي استمرت منذ عقود في الشرق الأوسط، وتغيير دفتها في اتجاهه، خاصةً أنه في الفترة الأخيرة أصبحت سياسة الرئيس الأمريكي "بارك اوباما" منبوذة.