رغم الملايين التي تحصلها محافظة الجيزة يوميا من المحاجر الممتدة من منطقة سقارة حتي منطقة طهما بالعياط تحت بند تحسين الطرق إلا أن هذه الملايين لا يعلم أحد عنها شيئا ولا تدخل في أي بنود تتعلق بتحسين الطرق أو خدمتها والمواطن البسيط هو الفريسة لهذه السياسات التي يجب أن يقدم المسئولون عنها للمحاكمات الفورية بسبب تحصيل مبالغ وعدم انفاقها في الأماكن المخصصة لها ومن هذه القري التي دفعت الثمن باهظا من دماء أبنائها قريتا منشية كاسب ومنشية دهشور وهما تابعتان لمركز البدرشين حيث تعرض ممواطنو منشأة دهشور للموت تحت عجلات السيارات العملاقة التي يتم تحميلها بمئات الأطنان بالمخالفة للقواعد المرورية وقد وقع حادث أليم الأسبوع الماضي راح ضحيته أحد شباب القرية تحت عجلات سيارة طفلة تحمل أكثر من 100 طن وخرج الأهالي وقاموا بقطع الطريق ومازال الطريق مقطوعا حتي كتابة هذه السطور وتلاها حادث آخر راح ضحيته أربعة أشخاص أمام نفس القرية وهي قرية منشأة دهشور وطالب الأهالي وقتا اللواء أحمد عبدالرحيم رئيس مدينة البدرشين بالتدخل وتشغيل الطريق البديل الموجود داخل منطقة جبل دهشور منذ عدة سنوات ومحافظة الجيزة التي تجمع الملايين رفضت إنفاق مليم واحد علي هذا الطريق طوال السنوات الماضية رغم مطالبة أهالي منشأة كاسب بتدشين هذا الطريق الذي يمر بجوار قريتهم ولكن الرفض كان الخيار الوحيد لدي أجهزة المحافظة مع العلم أن هذه القرية دفعت عدة شهداء من أبنائها بسبب هذه السيارات ورعونة سائقيها وغياب المرور غيابا كاملا بهذه المنطقة. «متاعب الناس» تدق ناقوس الخطر وتضع مأساة أهالي القريتين أمام الدكتور علي عبدالرحمن محافظ الجيزة لمنع مرور سيارات الطَفَلة بوسط الكتلة السكنية بقرية منشأة كاسب ونفس الأمر لقرية منشأة دهشور وإنشاء طريق بعيد عن الكتلة السكنية من مخصصات صندوق تحصيل الكارتات بمنافذ المحاجر بمنطقة جنوبالجيزة.