أكد الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار على حرص الوزارة الكامل لتطوير مختلف المواقع الأثرية الواقعة بدلتا مصر لوضعها على خارطة السياحة الأثرية العالمية، مشيراً إلي المساعي المبذولة للتواصل مع وزارة السياحة المصرية وهيئة تنشيط السياحة بهدف الوصول إلي خطة متكاملة تعمل على تنشيط حركة الزيارة إلي هذه البقعة بما يليق بمزاراتها الأثرية والتي تمتد من عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث. شدد وزير الآثار على أن العمل الأثري هو عمل ميداني لا يمكن متابعته إلا من خلال التواجد الدائم بمختلف المواقع الأثرية، ما يعد السبيل الأمثل للتعرف على حقيقية الأوضاع على الطبيعة والاطلاع على ما قد يواجه مسيرة العمل من تحديات، كما يتيح الفرصة للتواصل المباشر مع العاملين بالوزارة من الأثريين والمرميين وأفراد الأمن. جاء ذلك خلال زيارته الميدانية لعدد من المواقع الأثرية بمحافظة الدقهلية هناك بحضور رؤساء قطاعات المشروعات والتمويل والآثار المصرية والمتاحف . واطلع د. الدماطي خلال جولته بقصر الشناوي على خرائط مشروع تحويله إلي متحف يحكي تاريخ المحافظة عبر العصور، وأشار إلي انه تم الانتهاء من سيناريو العرض المتحفي كما تم اختيار القطع التي سيتم عرضها بما يعكس تاريخ وحضارة هذه البقعة من ارض مصر. وتفقد وزير الآثار دار ابن لقمان الأثري والذي تم ترميمه في فترة سابقة ويتم استغلاله حاليا كمعرض للفنون التشكيلية ومقرا لعدد من الفعاليات الثقافية بالمحافظة بالتعاون مع وزارة الثقافة، كما انه يمثل أهمية تاريخية خاصة باعتباره شهد اسر لويس التاسع أثناء الحملة الفرنسية على مصر.