رغم تصريحات المسئولين المتكررة بإنهائها

تصاعد أزمة أسطوانات البوتاجاز

استمرت أزمة أسطوانات البوتاجاز بمحافظات مصر وتفاقمت إلي درجة اختفائها من المستودعات رغم ادعاءات وزير التموين بانتهاء الأزمة.
ففي الدقهلية أدي استحواذ 45 مصنع طوب علي 85٪ من الحصة من خلال حصولها عليها من متعهدي 3 شركات تعبئة مباشرة إلي اختفائها من المستودعات، وبحسب سيد عبدالصمد المدير الإداري بشركة بلاعيم للبترول فإن غياب مفتشي التموين أدي إلي تسرب الجزء الأكبر من الحصة إلي هذه المصانع، رغم أنها تستخدم السولار في تصنيع الطوب وارتفاع أسعارها يدفعها لاستخدام البديل وهو اسطوانات البوتاجاز. وأوضح أن المحافظة وصلت إلي درجة الاختناقات رغم وجود مصنع بترول أبوماضي. مشيرا إلي بيعها بالسوق السوداء بالقري والنجوع بأسعار تتراوح ما بين 25 و35 جنيها للأسطوانة.
أما في محافظة الفيوم فقد فشلت الكميات التي قامت بضخها شركة الغاز في تلبية احتياجات المواطنين رغم بلوغها 85٪ من حصة المحافظة.
وأرجع إمام بركة رئيس شعبة المواد البترولية بغرفة الفيوم التجارية أسباب ذلك إلي طول الفترة التي توقفت خلالها محطتا الغاز المتواجدتان بالمحافظة عن الضخ والتي وصلت إلي 5 أيام، مؤكدا أهمية معاودة الضخ يوميا بنسبة 100٪. وأشار إلي تعهد مسئولي البترول لمحافظ الفيوم بزيادة الضخ خلال ال48 ساعة القادمة بهدف إنهاء الأزمة.
ولجأت العديد من الأسر في القرى والأرياف المختلفة التابعة لمراكز محافظة المنوفية إلى العودة للأفران البلدى بالمنازل من جديد في محاولة للهروب من أزمة البوتاجاز التي باتت تشكل عبئاً كبيراً على المواطنين من حيث الذهاب إلى المستودعات والوقوف في طوابير طويلة ومشادات وصلت الى التشابك بالأيدى بين عدد من المواطنين.
من جانبه أكد وكيل وزارة التموين بالمنوفية عاطف الجمال أن المديرية دفعت بعدد من اسطوانات الغاز وصلت الى ما يقرب من 2000 اسطوانة في مراكز تلا والشهداء وأشمون للحد من عملية التزاحم على المستودعات.
وأضاف «الجمال» أن الفترة القادمة ستشهد انفراجة كبرى في أزمة البوتاجاز وأنه بنهاية الأسبوع الجارى لن يتحدث احد عن وجود أزمة في البوتاجاز مرة أخرى.
وعلي جانب آخر، أعلنت شركة إينى الإيطالية عن الكشف البترولى الجديد فى منطقة غرب مليحة العميق فى منطقة تنمية مليحة بالصحراء الغربية على بعد حوالى 300 كم غرب مدينة الاسكندرية.
وتقرر وضع البئر على الانتاج مباشرة بمعدل 2100 برميل زيت يومياً. ويعد الحفر فى منطقة غرب مليحة العميقة جزءًا من جهود إينى الاستكشافية للكشف عن الاحتمالات البترولية الواعدة فى المناطق الجيولوجية العميقة بالصحراء الغربية.
يذكر انه تم حفر بئر غرب مليحة على عمق 4175 متراً، حيث اكتشف البترول بدرجة جودة مرتفعة (40 API) فى طبقة حاملة للزيت سمكها 20 متراً فى تكوين علم البويب السفلي. كما أظهر الحفر عن تداخلات سميكة من الغاز والمتكثفات فى تكوينات الصفا العميق.
ويساعد الكشف الجديد علي توفير فرص جديدة لحفر المزيد من الآبار الاستكشافية وابار التنمية والتى ستسمح بالوصول للإنتاج إلى معدل 8 آلاف برميل زيت يومياً بنهاية عام 2015. وقد تم بالفعل وضع الكشف على الإنتاج واستخدام تسهيلات معالجة مليحة القريب من الموقع.