أودعت محكمة جنايات الجيزة، حيثيات حكمها الصادر بمعاقبة فاروق جعفر لاعب الزمالك، ومنتخب مصر السابق، بالسجن المشدد 3 سنوات، لقيامه بإكراه زوجته جيهان نبيل حسيب، بالقوة والتهديد على كتابة وإمضاء أوراق للتنازل عن أملاكها له وتهديدها بإلقائها من شرفة مسكنها، في حالة عدم استجابتها لرغبته في التنازل عن ممتلكاتها. قالت المحكمة في حيثيات حكمها برئاسة المستشار فرغلي مخلوف، وعضوية المستشارين عبد الله عبدالكريم، ووفيق محمد مكاوي، بحضور أحمد عبدالحكيم وكيل أول النيابة، أن اللاعب هدد زوجته بإلقائها من شرفة مسكنها للتنازل عن أملاكها وبث الرعب في نفسها، وتمكن بذلك من الحصول على سندين، أولهما يحمل تنازل منها عن بعض ممتلكاتها، والآخر مثبت إقرارها بعدم التعامل بالتوكيل العام المحرر منه إليها. وأقرت جيهان نبيل حسيب في تحقيقات النيابة، بأنه على إثر خلافات زوجية بينها وبين المتهم، فوجئت به صباح يوم الواقعة يطرق باب غرفة نومها بقوة وعنف ومتوعدا إياها بإلقائها من شرفة المسكن في حالة عدم استجابتها لرغبته في التنازل عن ممتلكاتها، وأنها امتثلت للمتهم كرها، فقام بإملائها عبارات قرارين أولهما يحمل تنازلا منها عن بعض ممتلكاتها، والآخر ثبت إقرارها بعدم التعامل بالتوكيل العام المحرر منه إليها . استندت المحكمة في حيثيات حكمها إلى أقوال المجني عليها وإلى نجلة المتهم جينا فاروق جعفر، وما ثبت بتقرير الطب الشرعي إدارة أبحاث التزييف والتزوير، الذي أثبت أن الشاهدة الأولى لم تحرر العبارات الثانية بإقرارها عقد البيع المقروء بمنطقة لسان الوزراء، وكذا لم تحرر العبارات المقروءة 7/2/2012 بعدم التعامل بهما صباح هذا التاريخ بالإقرار الثاني بشأن إلغاء التوكيل، وأن الكاتب لهذه البيانات هو المتهم فاروق جعفر، وأن الشاهدة الأولى ''المجني عليها'' هي الكاتبة لباقي عبارات صُلبي الإقرارين، وكان توقيعها المزيل لهما، إلا أنها قد حررتها صلبا وتوقيعا تحت تأثير الإكراه. وانتهت المحكمة في حيثياتها إلى أن المجني عليها قامت بالتوقيع تحت وطأة التهديد، ولم تكن في حالة تسمح لها بالرفض أو الامتناع خشية تنفيذ وعيده لها، الأمر الذي تراه المحكمة نوعا من الإكراه المعنوي وهو ما يتحقق معه الجريمة المؤثرة قانونا، كما ثبت للمحكمة قيام المتهم بتزوير المحررين وقدومه على الفعل الإجرامي.