تواصلت للأسبوع الثاني على التوالي حتجاجات السكان في منطقة عين صالح بولاية تمنراست ضد استغلال الغاز الصخري، فيما نظمت حركات احتجاجية أخرى في بعض ولايات الجنوب تضامنًا مع سكان عين صالح. وكانت هذه الموجة الاحتجاجية قد بدأت منذ أكثر من 10 أيام للتنديد باستغلال الغاز الصخري في منطقة عين صالح وحشدت عددًا من المواطنين من مختلف الأعمار والفئات. فيما نظمت اليوم السبت وقفات احتجاجية للتنديد باستغلال الغاز الصخري في عدد من ولايات جنوب الوطن. ففي ولاية أدرار المجاورة نظم عشرات المواطنين وممثلي الحركة الجمعوية وقفة احتجاجية سلمية أمام المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية ببلدية أدرار رافعين عدة شعارات مطالبة بتدخل السلطات العليا لوقف عملية استخراج الغاز الصخري إلى جانب حث الحكومة على اتخاذ إجراءات تنمية بديلة لفائدة سكان المنطقة.. وجاب بعدها المحتجون شوارع المدينة مرددين نفس الشعارات الرافضة لاستغلال هذا النوع من مصدر الطاقة قبل أن يتفرقوا تدريجيًا. كما خرج أكثر من 60 مواطنًا بمدينة متليلي بولاية غرداية في مسيرة سلمية عبر الشارع الرئيسة للمدينة تلاها تجمع بالساحة المحاذية لمتحف المجاهد للتعبير عن مساندتهم للمحتجين بعين صالح والتعبير عن رفضهم أيضًا لمشروع استخراج الغاز الصخري بالجهة قبل أن يتفرقوا في هدوء. نفس الأجواء الاحتجاجية شهدتها اليوم مدينة ورقلة أين، تجمع قرابة ال 150 شخصًا في وقفة سلمية أمام مقر البلدية رفعوا خلالها شعارات منددة باستغلال الغاز الصخري. وكان وزير الطاقة يوسف يوسفى قد توجه يوم الخميس الماضي إلى منطقة عين صالح والتقى مع ممثلي المحتجين، حيث أكد لهم أن عملية استغلال الغاز الصخري لا تشكل أي خطر على المنطقة، داعيًا المحتجين من خلال ممثليهم إلى ضرورة التحلي بالحكمة والتحقق من نتائج استغلال الغاز الصخري قبل القيام بأي عمل إلا أن المحتجين ظلوا متمسكين بموقفهم وإصرارهم على مواصلة حركتهم إلى إيقاف مشروع استغلال الغاز الصخري بالمنطقة.