هنأ د. أحمد عبدالغني، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، جموع التشكيليين والمثقفين بمناسبة العام الجديد "2015"، وتمنى أن يكون هذا العام استكمالاً لحالة الصحوة التي تميزت بها حركة الفن التشكيلي، بفضل فنانيها ونقادها الذين تصدروا المشهد الثقافي في مصر. قال د. أحمد عبدالغني إنه سعيد بما يلمسه من تنامي حالة التوهج عند العاملين في القطاع ورغبتهم في الدفع بوتيرة العمل، ولعل هذا يرجع لتعاظم مساحة النشاط التشكيلي وتصدره للمشهد الثقافي في 2014. أثني عبدالغني على جميع الفنانين والقاعات الخاصة والحركة النقدية والصحفية والإعلامية، مشدداً على دور القطاع المهم في هذه المنظومة الذي اتخذ العديد من الإجراءات المهمة لإصلاح منظومته الإدارية وتحديث خريطة الأنشطة والفعاليات. كما توجه بالشكر للدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة، على دعمه ورعايته لأنشطة القطاع ومشروعاته الفنية والمتحفية، وكذلك الوزارات التي قامت بتوقيع عدد من بروتوكولات التعاون معها مثل وزارة السياحة، وزارة الشباب، وزارة التربية والتعليم، وزارة التعليم العالي، وزارة الأوقاف، وزارة البيئة، وزارة التنمية المحلية. وقال "عبدالغني": إن "2015" سيشهد انجازات حقيقية وانطلاقات جديدة على المسارات كافة، مثل بدء نشاط العديد من البرامج والمشروعات المهمة التي استعد لها قطاع الفنون التشكيلية خلال الفترة الماضية، كمشروع "المتحف الجوال"، ومشروع "إدارة المستنسخات"، ومشروع الورش الطموح، وغيرها من البرامج والأنشطة الثقافية والفنية التي ستخدم الفنانين والجمهور. وأضاف عبدالغني: على مسار المتاحف شهد عام 2014 افتتاحاً جزئياً لمتحف الفن المصري الحديث، وافتتاح مركز محمود سعيد للمتاحف بالإسكندرية وهو يضم 3 متاحف هي متحف محمود سعيد، ومتحف سيف وانلي وأدهم وانلي، ومتحف الفن الحديث، فضلاً عن استحداث قاعة "أجيال" للعروض الفنية المتغيرة. يشهد العام الجديد افتتاح عدد من المشروعات المتحفية المهمة أيضاً التي ستمثل إضافات قوية على خريطة المتاحف الفنية والقومية في مصر، حيث من المنتظر افتتاح متحف قصر عائشة فهمي بالزمالك "مجمع الفنون سابقا" في الربع الأول من عام2015، ومتحف الزعيم مصطفى كامل، ومتحف المنصورة القومي "دار ابن لقمان"، ومتحف الزعيم جمال عبدالناصر، كما سيتم افتتاح متحف الفن المصري الحديث افتتاحاً كُلياً، وافتتاح متحف كلية الفنون الجميلة بالقاهرة، واستئناف أعمال التطوير بموقعين غاية في الأهمية محلياً ودولياً هما متحف الجزيرة ومتحف محمد محمود خليل وحرمه. وحول الفعاليات الفنية المنتظر تقديمها خلال "2015" قال د. أحمد عبدالغني: هناك خطة للمعارض الفردية والجماعية المُعتاد تقديمها سنوياً، وسيشهد العام الجديد تنظيم أول ملتقى دولي لفن الخط العربي في مارس2015 وأيضاً الدورة ال13 لبينالي القاهرة الدولي والمنتظر انطلاقها أواخر العام "نوفمبر2015"، وكذلك سيكون هناك وجود مهم ومميز لفن الكاريكاتير من خلال ملتقى الكاريكاتير الدولي الثاني، بالتعاون مع الجمعية المصرية للكاريكاتير في إبريل2015، كما سيتم تنظيم مؤتمر عن صالون الشباب، فضلاً عن إقامة الدورة ال37 للمعرض العام في إبريل 2015. كما ستقام فعاليات أخرى عدة من بينها ترشيح عشرة من شباب الفنانين المميزين من المشاركين بصالون الشباب لمنحهم فرصة العرض بقاعة الباب وهي من أهم قاعات العرض في مصر تشجيعاً لهم، أيضاً المشاركة الدورية في بينالي فينسيا أقدم البيناليات على مستوى العالم. ومن بين الفعاليات المهمة التي يُعد لها القطاع حالياً "مهرجان سوق الفن التشكيلي" وهو مفاجأة العام الجديد وتستهدف المساهمة في الترويج لثقافة الاقتناء بما يعود بالفائدة على الفنانين والمنظومة بشكل عام من خلال إقامة مجموعة من المعارض بالمناطق العامة والمفتوحة، إذ يقوم الفنانون من جميع التخصصات والمجالات الفنية والتراثية، بجانب أجندة ثقافية زاخرة بالندوات والصالونات والورش الفنية.