تحولت جميع الطرق المؤدية إلي مدينة العاشر من رمضان والتي تعتبر من اكبر المدن الصناعية في مصر إلي قنبلة موقوتة تبحث عن حل جذري لتلك المشكلة، ومع زيادة عدد الشركات والمصانع بالمدينة، حيث إن هناك مخططاً خلال المرحلة القادمة لزيادة عدد الشركات والمصانع ضعف العدد الحالي، لذا لابد من عمل دراسة لإيجاد الحلول السريعة التي تقضي علي المشكلة لتوفير الأمان للمستثمر والعامل والمقاول الذي يقوم بنقل العاملين للمصانع. يقول محمد إسماعيل حرش، نائب رئيس لجنة الوفد ببلبيس، إن طريق بلبيس العاشر من رمضان من بداية قرية ميت ربيعة التي تبعد عن مدينة بلبيس بما يقرب من 3 كيلو مترات حتي مدخل مدينة العاشر يشهد تكدساً كبيراً يومياً صباحاً أثناء ذهاب العاملين وأثناء خروج الشركات من الرابعة عصراً حتي فترة متأخرة من الليل وكل هذا يؤثر علي سير الإنتاج في المصانع وتعطله في بعض الأوقات لفترات طويلة، كما يشل الحركة داخل مدينة بلبيس ويصبح الطريق متوقفاً والسيارات تسير بسرعة السلحفاة، خاصة في الفتره المسائية لأن طريق بلبيس هو الوحيد الذي يربط بين العاشر والزقازيق والدقهلية والإسكندرية والغربية ودمياط والعديد من المحافظات، والمدن ولذا لابد من إيجاد حل لدي المسئولين في أسرع وقت لأن المشكلة في ازدياد مستمر. ويضيف محمد محمد حسونة أن هناك تصريحات كثيرة من قبل المحافظ بأنه سوف يتم مد خط سكة حديد يربط بين الزقازيق وبلبيس والعاشر من رمضان للحد من الزحام، بل والقضاء عليه وهذه التصريحات مرت عليها سنوات ولم نجد بادرة أمل والضحية هم العمال الذين يسافرون يومياً للمحافظات الأخري، حيث تصل يومياً في وقت متأخر بسبب الزحام بالإضافة لمشقة وإرهاق السفر ونأمل أن يكون هناك مزيد من الاهتمام بتلك المشكلة. ويري سعيد فهمي الجوجري رئيس اتحاد العمال الوفديين، أن الحل هو التفكير بشكل سريع وعملي في إنشاء طريق بديل وسط الجبل وأن يمتد لخارج مدينة بلبيس بحيث لا يخترق المدينه لسيولة الحركة المرورية، وفي نفس الوقت يكون بديلاً في حالة حدوث أي عواقب للطريق الوحيد ونحن دائماً لا نتحرك إلاّ عندما تحدث كارثة أو مصيبة وأن يساهم في هذا الطريق أصحاب الشركات والمستثمرون بالتعاون مع الدولة وهذا أمر طبيعي لابد أن يهتم به الحكومة وتفكر فيه جيداً. ويؤكد محمد أبومسلم والذي يعمل في العاشر من رمضان، أن طريق القاهرة العاشر من رمضان الصحراوي أصبح من الطرق الصعبة والمزدحمة، بسبب شركات العاشر من رمضان، وللأسف أن الحوادث علي هذا الطريق كثيرة بسبب السرعة الجنونية من قبل الميكروباصات والأتوبيسات التي تنقل العاملين لارتباطهم بمواعيد العمل، وبالطبع هذا الأمر يكون له ضحايا، وقد أكدت منظمة الصحة العالمية من خلال إحصائية أجرتها أن 11٪ من حوادث الطرق في مصر تقع علي طريق القاهره - الإسماعيلية الصحراوي المؤدي للعاشر من رمضان، وهذا دليل قاطع علي خطورة الموقف، ولابد من سرعة البدء في إنشاء حارة إضافية للطريق أو البدء في مشروع مترو الأنفاق المعلن عنه، والذي يربط القاهرة بالعاشر من رمضان وهذا أفضل شيء تقوم به الحكومة خلال المرحلة القادمة للسيطرة علي الأزمة. أما أحمد محمد فيري أن من أسباب الزحام علي تلك الطرق سواء طريق القاهره العاشر أو طريق بلبيس العاشر بعض الحملات المرورية، والكمائن الثابتة التي تقوم بالتفتيش في أوقات غريبة، ولماذا لا تكون هذه اللجان في أماكن غير مزدحمة وأن تكون الكمائن متحركة وغير ثابتة، حرصا علي الصالح العام وعدم تعطيل إنتاج الشركات. ولابد أن هناك حلولاً من قبل المتخصصين سواء المرور أو المحافظة وإدارة الطرق لأن المشكلة تدق ناقوس الخطر في الوقت الحالي وخلال الفترة القادمة.