قالت بيسا هوزات، الرئيس المشارك لاتحاد المجتمع الكردستاني، الامتداد السياسي لمنظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية، إن "المشورة الديمقراطية هي الطريق الوحيد الذي سينقذ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من الموت بسبب عدائه للأكراد وتقاربه مع تنظيم داعش". ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "آيدنلك" اليسارية التركية أن هوزات - في مقالها المنشور اليوم الخميس في صحيفة "الجدول الحر" الكردية تحت عنوان "الديمقراطية هي الشرط الوحيد لتركيا" - أوضحت أن عداء أردوغان للأكراد وفي الوقت نفسه تقاربه مع تنظيم داعش سيودي به إلى مصير عدنان مندريس وتورجوت أوزال. يذكر أن مندريس كان أول زعيم سياسي منتخب ديمقراطياً في تاريخ تركيا وكان رئيسا للوزراء بين عامي 1950 و1960، وشارك في تأسيس الحزب الديمقراطي، رابع حزب معارض ينشأ بصفة قانونية في تركيا في عام 1946، وأعدمه العسكريون شنقا عقب انقلاب عام 1960 مع اثنين من أعضاء مجلس وزرائه، ليكون آخر سياسي تركي يعدم بعد انقلاب عسكري، وواحدا من ثلاثة سياسيين في تاريخ الجمهورية التركية يقام له ضريح تكريما لذكراه، والاثنان الآخران هما مصطفى كمال أتاتورك وتورجوت أوزال. أضافت هوزات أن "ترسيخ الديمقراطية في تركيا سيكون هو الطريق الوحيد لخلاص أردوغان وحزبه العدالة والتنمية"، معتبرة أنه "كلما زاد الحزب الحاكم قوة تضعف الديمقراطية، ودولة بدون حزب العدالة والتنمية تعني انتصار الديمقراطية"، بحسب قولها.