أكد الدكتور عمرو عدلي المدير التنفيذي لصندوق العلوم والتنمية التكنولوجية، فى ختام الملتقى الأول للباحثين المصريين والأردنيين بالأردن، أهمية تعزيز الشراكة البحثية وتبادل الافكار والخبرات البحثية بين الجانبين المصرى والأردنى في مجالات المياه والطاقة والتكنولوجيا والنانو تكنولوجي وغيرها من القطاعات ذات الأولوية للنهوض بحياة المواطنين في كلا البلدين. وأعلن "عدلى" بدء مشاريع بحثية مشتركة يشترك فيها باحثون من الجانبين المصرى والاردنى بتمويل مليون جنيه من كلا الجانبين، مع امكانية مضاعفة التمويل فى المستقبل . وعرض الباحثون اثناء جلسات الملتقى أخر ما تم من انجازات وأبحاث من كلا الطرفين في مجالات الطاقة والطاقة المتجددة وتحلية المياه وتكنولوجيا الاتصالات و توظيف الانترنت في تحسين الخدمات الانتاجية والاقتصادية وكيفية عبورالفجوة الرقمية بين دول العالم الثالث والغرب، كما تناولوا أهمية وكيفية استخدام تطبيقات التكنولوجيا النانوية في التنمية. ومن أبرز التوصيات التي تناولها الملتقى تحديد الاولويات البحثية والتي هي في مجال الطاقة المتجددة ومعالجة المياه وتحليتها والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والنانو تكنولوجي واقتصاديات الطاقة ومكافحة الفكر المتطرف التي سيتم من خلالها الدعم المالي للأبحاث العلمية من صندوق دعم البحث العلمي الاردني وصندوق العلوم والتكنولوجيا المصري، تبسيط شروط التقدم لطلبات دعم البحوث ورفع قيمة الدعم . والعمل على إنشاء استراتيجية جديدة لدعم المشروعات المشتركة بين البلدين و تقديم الدعم المالي من كلا الصندوقين . وأعلن عدلى أن الصندوق لديه التمويل اللازم لأي مشروعات صناعية تستهدف تطوير المنتج المصري سواء من خلال تصديره للخارج أو لمنافسة المنتجات التي يتم استيرادها من آسيا ومن أوروبا والتي تعد أرخص قياسا بالمنتجات المصرية..قائلا "إن التمويل في البحث العلمي دعم للاقتصاد القومي وسيظهر ذلك في القريب العاجل". وأضاف عدلي "إننا نستطيع دعم المشروعات الصناعية البحثية سواء في الجامعات أو المراكز البحثية حتى مبلغ 5ر1 مليون جنيه لكل مشروع"..متوقعا أن يكون هناك تقارب كبير بين الجهات الصناعية والبحث العلمي في المستقبل القريب وهوما سيظهر الجدوى الاقتصادية من البحث العلمي الموجود في مصر ومن العلماء المتميزين الموجودين لديها. وتابع "أن مصر لديها علماء متميزون جدا، كما أن خبرات البعض منهم لا يمكن الاستفادة بها محليا في الوقت الحالي، إلا أننا نعمل على إيجاد سبل للاستفادة من خبراتهم من الناحية الصناعية محليا وبعضهم يقوم بدور جيد جدا في دعم الاقتصاد الوطني".وعن العلاقات الأردنية المصرية في مجال البحث العلمي..أشار إلى أن البلدين وقعا في يونيو الماضي بالقاهرة اتفاقية لتمويل مشروعات بحثية مشتركة لأن التاريخ واحد والتحديات العلمية واحدة ومنها تحلية ومعالجة المياه ونقص الطاقة، منوهاإلى أن البلدين لديهما علماء متميزون ويمكن أن يكملوا بعضهم البعض وأن يعطوا مثلا يحتذي به باقي الأشقاء العرب، مشددا في الوقت ذاته على أن البحث العلمي بات ضرورة للصناعات في الوطن العربي وفي مصر.