أكد د. شوقي علام ، مفتي الجمهورية، على أن حب الوطن غريزة فطرية أودعها الله سبحانه وتعالى في قلوب الناس، وقد عبر عنه النبي صلى الله عليه وآله وسلم في رحلة الهجرة النبوية عندما نظر إلى مكة وقال: "ما أطيبك من بلد وأحبك إلي، ولولا أن قومي أخرجوني منك ما خرجت". وأضاف علام خلال لقائه بوفد الملتقى الرابع ومعسكر الشباب لأبناء الجاليات المصرية بالخارج اليوم، تحت شعار "مصر فى عيوننا أن حب الوطن من الإيمان" أن التنكر للوطن مخالف للفطرة السليمة، مطالبًا المصريين المقيمين في الخارج أن يحافظوا على أخلاق المسلم الملتزم بتعاليم دينه والمنفتح على مجتمعه وواقعه . وأكد مفتي الجمهورية علي أن جميع المصريين انصهروا في بوتقة واحدة هي بوتقة الانتماء إلى هذا الوطن الأم مؤكداً أن التدين المصري يهدف إلى تحقيق الاستقرار في المجتمعات ويعزز السلم المجتمعي بين أبنائه . وطالب علام الحاضرين بضرورة ترجمة حب الأوطان إلى أفعال تصب في الصالح العام للوطن مشدداً على أن يكون كل مصري في الخارج سفيراً لدينه وسفيراً لوطنه وذلك بإظهار الصورة الحضارية للدين والوطن. وقال مفتي الجمهورية إن الدين الإسلامي هو دين السماحة واليسر وعدم التشدد، وأن كل ما نراه من تسيب أو تشدد ليس من الإسلام لأنه يقف موقفًا وسطًا، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "إن هذا الدين متين، فأوغل فيه برفق، ولن يشاد الدين أحدًا إلا غلبه". وعرض المفتي لمجهودات دار الإفتاء المصرية في التواصل مع المسلمين في الخارج، وطرق التواصل عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية بثمان لغات، وصفحة الدار الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" باللغتين العربية والإنجليزية، مؤكدًا أن دار الإفتاء تستقبل فتاوى المسلمين في الخارج وتجيب عليها بمختلف اللغات.