شنت الحكومة فى اوائل 2014، حملة ضخمة ضد بؤر الإرهاب بسيناء تحت اسم "عملية سيناء"، وكانت اليد العيا للجيش، حيث تمكنت القوات المسلحة من تصفية المئات من العناصر الإرهابية وإلقاء القبض على عدد كبير منهم، ولكن لطبيعة سيناء وما يحيطها من جبال، تمكنت عناصر الميليشيات الإرهابية من الهروب إلى ملاذ آمن حتى يستطيعوا اتمام مخططاتهم الإرهابية. و في 26 يناير من عام 2014، أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس مسؤوليتها عن إسقاط مروحية عسكرية بصاروخ أرض- جو وقتل طاقمها بالكامل في المنطقة حول مدينة الشيخ زويد، قرب الحدود مع قطاع غزة، كما هاجم ملثمون يركبون سيارات دفع رباعي حافلة تقل جنودا في سيناء، مما أسفر عن مصرع ثلاثة وإصابة 11آخرين. وردا على ذلك الهجوم، نفذ الجيش أكبر عملية هجومية ضد الاهاربيين بسيناء فى 3 فبراير، مما اسفر عن مقتل 30، وأصيب 15 آخرون في سلسلة من الغارات الجوية وتم القبض على 16 آخرين. و بدافع الانتقام، وسع الإرهابيون مخططهم ليشمل المدنين أيضا، ففي 16 فبراير عام 2014 انفجرت قنبلة تحت حافلة سياحية تقل كوريين جنوبيين في طابا، وأسفر التفجير عن مقتل 4 أشخاص - 3 من كوريا الجنوبية وسائق الحافلة المصري - وإصابة 17 آخرين، كما قامت تلك الجماعات بقطع رؤوس أربعة من أهالى سيناء اتهمتهم بالعمالة والخيانة. وتوالت بعد ذلك الهجمات الإرهابية وتمكن الجيش من تصفية عدد كبير من العناصر التكفيرية، إلى أن قامت تلك العناصر بتنفيذ مذبحة جديدة برفح فى 28 يونيو، سميت " بمذبحة رفح الثالثة "، حيث نصبت مجموعة من العناصر الإرهابية كميناً وهمياً عند منطقة باب سيدوت، وأوقفت سيارتين ماركة "فيرنا"، وسيارة دفع رباعى فى وسط الطريق، لإجبار السيارات على التوقف، واطلعوا على البطاقات الشخصية للمواطنين، وتعرفوا على المجندين الأربعة الذين كانوا قادمين من معسكر الأمن المركزى بالأحراش، وكانوا فى طريقهم لقضاء إجازتهم، فقاموا بإنزالهم، وأوقفوهم صفاً واحداً، على طريقة مذبحة رفح الثانية وأطلقوا عليهم النار من الأمام حتى سقطوا جميعاً شهداء. و فى 24سبتمبر، ارتكبت الجماعة الإرهابية أكبر مذبحة شنتها تلك العناصر ضد القوات المسلحة، فما عرفت "بمذبحة كرم القواديس" التى راح ضحيتها 29 جنديا وأصيب 25 من جنود القوات المسلحة البواسل، نتيجة استهداف سيارة مفخخة، حاجزا للجيش قرب مدينة العريش في سيناء.